على وقع الخلاف المستمر سياسيا وإعلاميا بين رئيس الجمهورية و«التيار الوطني الحر» من جهة و«رئيس مجلس النواب نبيه بري و«حركة أمل» من جهة أخرى، دعا الطرفان يوم أمس إلى وقف السجالات التي وصلت إلى المنابر الإعلامية الناطقة باسميهما. إذ في حين اعتبر النائب في كتلة بري علي بزي أن «السجالات لا تبني وطنا»، انتقد مستشار عون، وزير التربية السابق إلياس بوصعب، الخطاب الإعلامي الذي انتهجته قناة «أو تي في» المحسوبة على «التيار الوطني» قائلا «اللغة التي يتم التداول بها عبر هذه القناة ليست من أدبياتنا في التيار».
وكان الخلاف بشأن توقيع عون ورئيس الحكومة سعد الحريري على ما بات يعرف بـ«مرسوم الأقدمية لضباط العام 1994»، واستبعاد توقيع وزير المال علي حسن خليل، المحسوب على بري قد تفاعل نتيجة تمسك كل من الأخير وعون بموقفه. إذ في حين ترى رئاسة الجمهورية أن مراسيم كهذه لا تستدعي توقيع وزير المال يرى فيه رئيس مجلس النواب خرقا للدستور الذي ينص على ضرورة توقيع الوزراء المعنيين، ومن بينهم خليل. وأكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي أن «لبنان لا يحتمل الفوضى الدستورية، وأن الحل يكون بالاحتكام للدستور». وقال في احتفال تأبيني في مدينة النبطية: «نكرر ما قلناه في الأيام السابقة، الوطن لا يستقيم إلا بتكامل كل إرادات أبنائه وقواه السياسية، فالسجالات لا تبني وطنا ولا تعزز الثقة بالدولة والمؤسسات، فقط الاحتكام إلى الكتاب وإلى الدستور هو المدخل الحقيقي الذي من خلاله يقوم بنيان الوطن وتحمى الحقوق وتصان المؤسسات». ودعا إلى «ضرورة الاحتكام لآليات العمل القانونية والدستورية في حل الأزمات ومنها أزمة ما سمي مرسوم الترقيات». من جهته، قال بوصعب في حديث صحافي: «صحيح أننا على خلاف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري فيما يتعلق بملف مرسوم الأقدمية ولكن هذا لا يعني أن يعالج الموضوع بهذه الطريقة على محطتي الـOTV والـNBN (التابعة لبري)»، ودعا «كل مناصري حركة أمل والتيار الوطني الحر لوقف الجدل القائم على مواقع التواصل الاجتماعي»، معلنا «أنه تم الاتفاق في المجلس السياسي للتيار بأن يتم التنسيق بين وسائل الإعلام التابعة والقريبة من التيار، لتصب في إطار الهدف الذي يعمل التيار على تحقيقه».
«الوطني الحر» و«حركة أمل» يدعوان لوقف السجالات الإعلامية
«الوطني الحر» و«حركة أمل» يدعوان لوقف السجالات الإعلامية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة