رئيس «أميصوم»: الطائرات الأميركية ستجتث «الشباب» في الصومال

عناصر من حركة الشباب في ميدان «مصلحة» بالعاصمة مقديشو عقب استسلامهم سبتمبر 2012 (رويترز)
عناصر من حركة الشباب في ميدان «مصلحة» بالعاصمة مقديشو عقب استسلامهم سبتمبر 2012 (رويترز)
TT

رئيس «أميصوم»: الطائرات الأميركية ستجتث «الشباب» في الصومال

عناصر من حركة الشباب في ميدان «مصلحة» بالعاصمة مقديشو عقب استسلامهم سبتمبر 2012 (رويترز)
عناصر من حركة الشباب في ميدان «مصلحة» بالعاصمة مقديشو عقب استسلامهم سبتمبر 2012 (رويترز)

قال فرانسيسكو ماديرا رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، إن غارات الطائرات الأميركية دون طيار «بصدد اجتثاث» المسلحين الإسلاميين المتطرفين.
وأكد ماديرا، على هامش قمة للتكتل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن «هجمات الطائرات دون طيار خصوصاً بصدد اجتثاث الشباب الذين تكبدوا خسائر فادحة»، مضيفاً: «إنه لأمر جيد أن ينتهي الإرهاب».
وجاءت تصريحاته بعدما كثفت واشنطن عملياتها في الصومال في الأسابيع الأخيرة وسرعت نسق هجمات هذه الطائرات على متطرفي حركة الشباب وتنظيم داعش.
وتمكنت عناصر من القوات الخاصة الأميركية وجنود من الجيش الصومالي في الأشهر الأخيرة من قتل عشرات المتطرفين في غارات جوية ومعارك على الأرض.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، منح نهاية شهر مارس (آذار) خلال العام الماضي، العسكريين الأميركيين حرية أكبر في اتخاذ القرار بشن هجمات جوية أو برية في الصومال.
كما اعتبر ماديرا، أن سحب القوات من الصومال بحلول عام 2020 يمكن أن يقضي على أي تقدم تم إحرازه في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي.
وأضاف: «يجب على الأمم المتحدة والشركاء الآخرين أن يدركوا أن هذا المشروع يحتاج إلى موارد إضافية»، وتابع: «يجب أن يكونوا على علم بما سيحدث إذا لم تتوفر موارد كافية».
وخفض الاتحاد الأوروبي، وهو أحد الممولين الرئيسيين للبعثة، دعمه المالي للصومال في عام 2016، مستشهداً بالأولويات في أماكن أخرى في أفريقيا وفي جميع أنحاء العالم، وقال ماديرا: «هذا ليس الحل، يجب أن نكون واقعيين».
وتمول الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي 40 في المائة فقط من ميزانيته، بينما يمول المانحون الدوليون الجزء الباقي.
ويقول المراقبون إن ذلك جعل من الصعب على الاتحاد الأفريقي تمويل الأنشطة الداخلية والخارجية المهمة، بما في ذلك عمليات حفظ السلام.
وسبق أن نشرت بعثة الاتحاد الأفريقي بالصومال في 2007 لدعم الحكومة الضعيفة ويفترض أن تغادر الأراضي الصومالية في نهاية 2020، غير أن ماديرا لم يستبعد تمديد مهمتها، وقال إن «إقامة جيش وطني صومالي مكتمل وناجع يمكن أن يتطلب وقتاً أكثر مما كان متوقعاً». يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي، رحب أول من أمس، بالتقدم المحرز في الصومال وحث الأطراف على جعل عام 2018 عاماً لتنفيذ إصلاحات متنوعة، فيما دشنت السلطات الصومالية بالتعاون مع أطراف غربية، حملة جديدة لتشجيع الانشقاق في صفوف حركة الشباب المتطرفة هناك.
وكان مسؤولون أمنيون ومنشقون تحدثوا عن حملة يدعمها الغرب للتشجيع على الانشقاق على حركة الشباب بمشاركة مسؤولين صوماليين، تمكنت من استمالة قيادات والرئيس السابق لاستخباراتها وأحد قادة الحرب الإقليميين لتكشف عن مساعٍ سرية لتقويض الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة من الداخل.


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يقضي على 15 إرهابياً

أفريقيا ضباط صوماليون يشاركون في عرض عسكري خلال احتفالات بالذكرى الـ62 لتأسيس القوات المسلحة الوطنية 12 أبريل 2022 (رويترز)

الجيش الصومالي يقضي على 15 إرهابياً

تمكّنت قوات الجيش الصومالي، في عملية عسكرية، من القضاء على 15 عنصراً إرهابياً ‏من «حركة الشباب» بمحافظة مدغ بولاية غلمدغ وسط البلاد.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أفريقيا دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً ‏

تمكّن الجيش الصومالي من القضاء على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً بينهم قياديان بارزان، ‏وأصيب نحو 40 آخرين في عملية عسكرية مخطَّط لها جرت في جنوب محافظة مدغ.

شمال افريقيا أشخاص يحملون جثمان سيدة قُتلت في الانفجار الذي وقع على شاطئ في مقديشو (رويترز)

هجوم مقديشو يخلّف 32 قتيلاً... و«الشباب» تتبنى مسؤوليتها

قُتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروحٍ في العملية الانتحارية التي تلاها إطلاق نار على شاطئ شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو، على ما أفادت الشرطة اليوم.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
شمال افريقيا أشخاص يحملون جثمان سيدة قُتلت في الانفجار الذي وقع على شاطئ في مقديشو (رويترز)

مقتل 32 شخصاً بهجوم لـ«الشباب» على شاطئ في مقديشو

قُتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح في العملية الانتحارية التي تلاها إطلاق نار على شاطئ شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو، على ما أفادت الشرطة اليوم.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أشخاص يتجمعون بالقرب من حطام المركبات المدمرة بمكان انفجار خارج مطعم حيث كان الزبائن يشاهدون المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأوروبية 2024 على شاشة التلفزيون في منطقة بونديري بمقديشو الصومال في 15 يوليو 2024 (رويترز)

الجيش الصومالي يُحبط هجوماً إرهابياً في جنوب البلاد

أحبط الجيش الصومالي، صباح الاثنين، هجوماً إرهابياً شنّته عناصر «ميليشيات الخوارج» على منطقة هربولي في مدينة أفمدو بمحافظة جوبا السفلى

«الشرق الأوسط» (مقديشو)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».