ألمانيا: لا تسامح مع معاداة السامية

TT

ألمانيا: لا تسامح مع معاداة السامية

أكد وزير العدل الألماني، هايكو ماس، أنه لا تسامح في ألمانيا مع أي اعتداء معاد للسامية. وقال ماس، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية بمناسبة إحياء ذكرى ضحايا النازية أمس السبت: «من يهاجم الحياة اليهودية، يتعين ملاحقته بكامل حسم دولة القانون... هذا الأمر ليس له مكان هنا سواء في المظاهرات أو على الإنترنت».
وذكر ماس أن الرسالة التي يتعين توجيهها لليهود في ألمانيا هي: «نمو حياة يهودية مجدداً في ألمانيا نعتبره هدية غير مستحقة. نحن نبذل كل الجهود لحماية الحياة اليهودية لدينا».
وفي الوقت نفسه، أكد ماس أن معاداة السامية والكراهية ضد إسرائيل ليست مشكلات يمكن حلها بوسائل القانون الجنائي وحده، موضحاً أن مكافحة ذلك مهمة تعليمية أيضاً.
وقال: «من الأمور التي تنتمي لهوية بلدنا أننا لا نقبل بأي مظهر من مظاهر معاداة السامية وأننا نعترف بوضوح بحق إسرائيل في الوجود... هذه المبادئ يتعين علينا نقلها للتلاميذ الألمان وأيضاً للفارين الذي قدموا إلى ألمانيا».
وبمبادرة من الرئيس الألماني الراحل رومان هيرتسوغ، تحيي ألمانيا منذ عام 1996 الذكرى السنوية لمحرقة النازية في السابع والعشرين من يناير (كانون الثاني)، وهو اليوم الذي حررت فيه القوات السوفياتية معسكر الاعتقالات النازي (أوشفيتس) عام 1945.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.