الحكومة الموريتانية تعرض حصيلة عملها أمام البرلمان

TT

الحكومة الموريتانية تعرض حصيلة عملها أمام البرلمان

استعرض الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حدمين أمام البرلمان، أمس الجمعة، حصيلة عمل حكومته خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وآفاق العمل في العام الجديد، فيما هيمنت الملفات الاقتصادية والأوضاع المعيشية للسكان على نقاشات البرلمان.
وبدأت الجلسة البرلمانية المثيرة بخطاب مطول عرض فيه الوزير الأول حصيلة عمل حكومته خلال الأعوام 2015، 2016 و2017، وكيف حاولت أن تلتزم بإعلان السياسة العامة الذي قدمته للبرلمان مطلع عام 2015، ويفرض الدستور الموريتاني في المادة 73 على الحكومة أن تعرض أمام البرلمان حصيلة عملها مطلع كل عام، في جلسة مفتوحة أمام المواطنين وتبثها وسائل الإعلام العمومية، وهي الجلسة الأكثر إثارة من بين كل جلسات البرلمان، إذ إنها الجلسة الوحيدة التي يمثل فيها الوزير الأول أمام النواب للرد على أسئلتهم.
وقال الوزير الأول الذي حضر إلى الجلسة مصحوباً بفريق حكومي كبير، إنه في السنوات الثلاث الماضية ركز في عمله على «كل ما من شأنه تعزيز وصيانة وتطوير المكتسبات، وما يتطلبه ذلك من سعي حثيث لاستكمال تنفيذ البرامج السابقة». وأبرز ولد حدمين في خطابه محاور رئيسة تتمثل في «توطيد دعائم الدولة، وتحسين الحكامة العمومية، وبناء اقتصاد تنافسي يحقق نمواً يستفيد منه الجميع، وتنمية الموارد البشرية، وتوسيع النفاذ إلى الخدمات الأساسية».
وأوضح أن الأعوام الماضية شهدت استكمال برنامج محاربة الفقر الممتد من عام 2000 وحتى 2015، ولكنه أعلن أن الحكومة «أعدت واعتمدت استراتيجية جديدة للنمو المتسارع والرفاه المشترك للفترة 2016 و2030 سبيلاً لتوطيد وتحسين النتائج المحققة في مجال تقليص الفقر».
وبخصوص العمليات العاجلة لمساعدة الفقراء، خاصة في ظل انتشار الجفاف، قال الوزير الأول إنه «خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2017 تم توزيع ما يربو على 6 آلاف طن من الأسماك لصالح المواطنين الفقراء، كما افتتح 147 مركزاً لبيع الأسماك بأسعار رمزية داخل البلاد». وأضاف في السياق ذاته أن الحكومة «سعياً إلى استدامة الأمن الغذائي للمواطنين، وتقديم الدعم المناسب للفئات الضعيفة، أنجزت 582 مشروعاً صغيراً من مشاريع الأمن الغذائي في الولايات الداخلية، من بينها 140 مشروعاً خلال سنة 2017 بكلفة إجمالية بلغت 55.1 مليون أوقية جديدة» (الدولار الأميركي يساوي 355.87 أوقية تقريباً).



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.