بدأت الشركات السعودية الإعلان عن نتائجها المالية للربع الأخير من عام 2017، حيث كشفت 11 شركة مدرجة في تعاملات السوق المحلية عن نتائجها المالية خلال الربع الأخير، فيما تشير هذه النتائج إلى تحسن أرباح الشركات المعلنة حتى الآن بنسبة 17.5 في المائة.
ومن المنتظر أن تعلن شركة «سابك» (إحدى أكبر شركات صناعة البتروكيماويات في العالم)، عن نتائجها المالية غدا الأحد، وسط مؤشرات أولية تؤكد تحسن أرباح الشركة خلال العام المنصرم مقارنة بما كانت عليه الأرباح المحققة خلال عام 2016.
وفي ظل هذه التطورات، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الأخير على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.2 في المائة، أي ما يعادل 17 نقطة فقط، مغلقاً بذلك عند مستويات 7522 نقطة، مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه عند 7539 نقطة.
وسجلت قيم التداولات خلال تعاملات الأسبوع الأخير تراجعا ملحوظا، حيث بلغت القيمة الإجمالية للسيولة النقدية المتداولة نحو 14.68 مليار ريال (3.9 مليار دولار)، مقارنة بنحو 17.87 مليار ريال (4.76 مليار دولار) خلال الأسبوع الذي سبقه.
ومن المنتظر أن ترتفع وتيرة الإعلان عن نتائج الشركات المدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية خلال الأسابيع المقبلة، فيما تعتبر السوق السعودية خلال الوقت الراهن واحدة من أكثر أسواق العالم حراكا، وتطويرا، وهو الأمر الذي سيدفع بها إلى اقتحام مؤشرات الأسواق العالمية خلال هذا العام.
وعلى صعيد تداولات أسهم الشركات المدرجة، أنهت أسهم 111 شركة تداولاتها الأسبوعية على تراجع، فيما ارتفعت أسعار أسهم 68 شركة أخرى، مقابل استقرار أسهم شركة واحدة عند مستواها نفسه في الأسبوع الذي سبقه.
وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي بات فيه برنامج تطوير القطاع المالي، الذي أعلنت عنه السعودية ضمن البرامج المحققة لـ«رؤية المملكة 2030»، خطوة مهمة نحو تطوير سوق المال المحلية، ووضعها ضمن قائمة أكبر 10 أسواق مالية في العالم. يأتي ذلك في وقت تعمل فيه المملكة بشكل حيوي على كثير من الإصلاحات الاقتصادية التي أسهمت في تجنيب اقتصاد البلاد من الآثار السلبية التي كانت ستلحق به نتيجة للانخفاضات التي شهدتها أسعار النفط.
ويعمل برنامج تطوير القطاع المالي على رفع حجم وعمق وتطور أسواق رأس المال السعودية، وتحسين تجربة المشغلين والمستخدمين، ومكانة أسواق رأس المال السعودية على الصعيد الإقليمي «بأن تصبح سوق المال السعودية السوق الرئيسية في الشرق الأوسط»، وعلى الصعيد العالمي «بأن تصبح السوق السعودية من أهم 10 أسواق عالمية»، وأن تكون سوقاً متقدمة وجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، بما يمكنها من القيام بدور محوري في تنمية الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر دخله، ويشمل كذلك تطوير المؤسسات المالية (صناديق التمويل العامة والخاصة، والبنوك وشركات التأمين)، لتعزيز دورها في دعم نمو القطاع الخاص.
كما تأتي هذه التطورات في الوقت الذي حققت فيه المملكة تقدماً غير مسبوق في مؤشرات سهولة ممارسة أنشطة الأعمال الدولية لعام 2018. جاء ذلك إثر تطبيقها كثيراً من الإصلاحات والإجراءات التي أسهمت في تحسين بيئة الأعمال التجارية والاستثمارية، وعززت من ثقة المستثمرين.
وصنف تقرير حديث صادر عن «مجموعة البنك الدولي» المملكة من بين أفضل 20 بلداً إصلاحيا في العالم، والثانية من بين أفضل البلدان ذات الدخل المرتفع ودول مجموعة العشرين من حيث تنفيذ إصلاحات تحسين مناخ الأعمال.
الشركات السعودية تبدأ إعلان نتائج الربع الأخير من 2017... والأرباح تتحسن
11 شركة أعلنت نتائجها المالية حتى الآن وسط تحسن تبلغ نسبته 17.5 %
الشركات السعودية تبدأ إعلان نتائج الربع الأخير من 2017... والأرباح تتحسن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة