«إيتون» الأميركية: «مترو الرياض» عمود البنية التحتية الأكثر تقنية في المنطقة

المشروع يضم 6 خطوط لربط 85 محطة تغطي مساراً بطول 110 أميال

المدير العام لشركة «إيتون» في الشرق الأوسط («الشرق الأوسط»)
المدير العام لشركة «إيتون» في الشرق الأوسط («الشرق الأوسط»)
TT

«إيتون» الأميركية: «مترو الرياض» عمود البنية التحتية الأكثر تقنية في المنطقة

المدير العام لشركة «إيتون» في الشرق الأوسط («الشرق الأوسط»)
المدير العام لشركة «إيتون» في الشرق الأوسط («الشرق الأوسط»)

توقعت شركة «إيتون» الأميركية، أن يصبح مشروع «مترو الرياض» للنقل، المملوك والمدار من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أكبر نظام للنقل في المدن يتم تشييده وإنشاؤه من نقطة الصفر، مؤكدة أن المشروع يشكل العمود الفقري للبنية التحتية في المدينة، فضلاً عن كونه أحد أكثر المشروعات تطوراً وتقدماً من الناحية التقنية في المنطقة.
وقال فرانك أوكلاند، المدير العام لشركة «إيتون» في الشرق الأوسط، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن شبكة السكك الحديدية الجديدة، التي لا تزال قيد الإنشاء حالياً، ستتألف من 6 خطوط مترو تعمل على ربط 85 محطة، وتغطي مساراً بطول 110 أميال تقريباً».
وأضاف إن العمل يجري حالياً على بناء وتشييد نظام نقل جديد بالحافلات، من خلال تركيب القواطع الكهربائية للجهد المتوسط، ومقاومة التأريض المحايد، والقواطع الكهربائية للجهد المنخفض، ومفاتيح التحكم، ومفاتيح النقل والسلامة.
ونوّه بأن الرياض قطعت شوطاً كبيراً في تعزيز حلول إنارة الطوارئ لصالح مشروع «مترو الرياض»، مع توريد جميع أنظمة الكهرباء المركزية من أجل تغذية ومراقبة جميع أجهزة إنارة الطوارئ داخل المحطات، وعلى طول الخطوط الثلاثة الكاملة للمترو.
وأكد تأمين جميع مصابيح أجهزة إنارة الطوارئ والسلامة داخل محطة مترو الرياض، ومصابيح الأدراج في الأنفاق وعلى امتداد المسارات الخارجية فوق سطح الأرض التي تمر بها الخطوط الثلاثة خارج المحطات، بما يشكل أكثر من 13 ألف مصباح.
ولفت أوكلاند إلى أن ذلك ينسجم مع التوجه العام السعودي، مبيناً أن التركيز حالياً في جميع أنحاء المملكة نحو تطبيق مفاهيم الطاقة المستدامة والمعتمدة والفاعلة، مشيراً إلى أنه في ظل الاستجرار اليومي للطاقة من قبل مشروع المترو، سيتزايد معدل الطلب على إمدادات الطاقة عالية الاعتمادية والفاعلية.
وتابع: «لدعم هذا التوجه، شهدنا مؤخراً اهتماماً متنامياً وإقبالاً كبيراً على أنظمة تخزين الطاقة؛ الأمر الذي من شأنه الإسهام في استقرار الشبكة الكهربائية، بالتزامن مع استمرار تكامل ودمج مصادر الطاقة المتجددة مع الشبكة، وفي تلبية الطلب في حالات الذروة؛ ما سيحد من مستوى الحاجة إلى بناء محطات لتوليد الكهرباء متخصصة بتلبية الطلب في حالات الذروة، وخفض معدل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون».
وأوضح أن «مترو الرياض» من المشروعات الأكثر تكاملاً من نوعها؛ إذ إنه معزول بالهواء وإيبوكسي - الراتنج، ومجهز بشكل عام بقواطع تفريغ للدائرات، ومفاتيح قطع للتغذية الكهربائية، في حين تعمل لوحات توزيع الكهرباء اللامركزية على توفير تكاليف عمليات التركيب والتشغيل من خلال استبدال أسلاك الجهد المنخفض بسلك واحد للجهد المتوسط يتم تمديده، وصولاً إلى محطات التوزيع الكهربائية من المتوسط إلى المنخفض.
وذكر أوكلاند أن التصميم الخاص بـ«مترو الرياض»، يوفّر المساحات، ويسهّل الصيانة، ويمنع الفاقد الكهربائي في خطوط التغذية؛ ما يؤدي إلى ترشيد استهلاك الطاقة.
وأكد أن المشروعات العملاقة التي يجري تنفيذها في السعودية جذبت الحلول الأجنبية الأكثر فاعلية في السوق إزاء الخطط المستقبلية للحكومة السعودية ولـ«رؤية المملكة 2030»، التي تهدف إلى تطوير وتنمية القطاعات العامة بما فيها قطاع الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، والترفيه، والسياحة، في ظل سوق سريعة الخطى.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.