السعوديون يودعون محمد المفرح أحد رواد الفن والمسرح

اشتهر بشخصية المسن النجدي {أبو مسامح}

الممثل السعودي محمد المفرح
الممثل السعودي محمد المفرح
TT

السعوديون يودعون محمد المفرح أحد رواد الفن والمسرح

الممثل السعودي محمد المفرح
الممثل السعودي محمد المفرح

نعى الوسط الثقافي والفني في السعودية، الفنان محمد بن سعد المفرح، أحد رواد المسرح، بعد صراع من المرض، حيث اشتهر المفرح في شخصية العجوز النجدي «أبو مسامح»، ضمن أكثر من 16 مسلسلاً قدمها خلال مسيرته.
وتقام صلاة الميت على الفنان السعودي الراحل محمد المفرح اليوم في الرياض، ليواري جسده الثرى.
وكان (أبو مسامح)، حصل على دبلوم من «المعهد العالي للفنون المسرحية» عام 1968 في مصر، وشكّل «أبو مسامح» أولى لبنات الفن المسرحي والتمثيلي في السعودية، حيث بدأ أعماله الفنية من خلال الإذاعة السعودية، عام 1964، وذلك قبل بدء البث التلفزيوني، ثم تحول بعد انطلاقة البث التجريبي للتلفزيون، وقدم أعماله المسرحية عبر التلفزيون، حيث شارك بأكثر من 17 مسلسلا تلفزيونيا، وقدم شخصيات مختلفة، أبرزها شخصية المسن النجدي «أبو مسامح».
وكان الفنان السعودي محمد المفرح، بدأ حياته التمثيلية في منتصف السبعينات الميلادية، حيث كان يعمل في إحد الوزارات الحكومية، قبل أن يحترف التمثيل.
ويُعد المفرح من رواد المسرح والدراما في السعودية في جيل الرعيل الأول الذي شكّل لبنات الفن السعودي، وبادر زملاؤه الفنانون وتلاميذه إلى نعيه واستحضار تاريخه الفني، داعين له بالرحمة والمغفرة.
ونعى عدد من الفنانين والمثقفين في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وقال الكاتب السعودي، خالد السليمان: «قابلت الفنان محمد المفرح في طفولتي في منزل الملحق الاقتصادي السعودي لدى الكويت، العم خليفة الوهابي، فاجأني مظهره العادي ومنطق حديثه العميق، ففي ذلك العمر لم أكن أدرك أن (أبو مسامح) شخص آخر خارج إطار الشاشة، كان مصدر سعادة وفرح لأبناء جيلي».
في حين ذكر عبد السلام الوائل: «لا أنسى دهشتي وأنا طفل حين رأيت (شيباننا) مجسّدين في المسلسلات وهم الذين بقوا في مخيالنا عصيين على أن تطالهم يد التلفزيون، خصوصاً اللبس واللثغة والجبين المقطب والحرص الذي نسجته تجربة الأيام البخيلة عماد شخصية (أبو مسامح)».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.