نظّمت الجامعة الأميركية في بيروت، مؤتمراً أكاديمياً، هدف إلى طرح سؤال «ماذا يمكن للنسوية أن تحقق؟»، ونوقش هذا السؤال في سياق مسارات المجتمع المدني والتحرّكات الاجتماعية والعمل الجماعي، والاقتصاد السياسي والمؤسسات التمثيلية والعامة، ووسائل الإعلام والتمثيل الثقافي والعمل الإبداعي، والحرب والنزاعات والتشرّد. وجمع هذا المؤتمر المعنيين من الأكاديميين والباحثين والناشطين والمهتمين على صعيد العالم العربي.
جلسة الافتتاح التي استضيفت في قاعة «بطحيش» في حرم الجامعة، بحضور وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان، تضمنت كلمة ترحيب من قبل أحد منظمي المؤتمر ومنسقة برنامج مبادرة دراسات المرأة والجندر والأستاذة المساعدة في الدراسات الإعلامية الدكتورة سارة مراد.
وفي كلمتها، قالت مراد: «لدينا ما يقارب الـ50 ورقة بحثية، موزعة على 14 جلسة، من قبل علماء من المنطقة وخارجها، ينتجون البحوث حول الجندر في المجتمعات العربية. بطرقهم وتوجهاتهم المنهجية المختلفة، يستجيب العلماء لموضوع مؤتمرنا، حول النسوية والأزمة والمجال العام. وكان الإطار الذي قدمناه ردا على ما نعتبره، بوصفنا باحثات نسويات يعشن ويعملن في المنطقة العربية، مسألة أساسية للنظرية والممارسة النسوية: مشاركة المرأة وتمثيلها، ومواضيع الأقليات على نطاق أوسع، في الحياة العامة». وأضافت: «يأتي المؤتمر في وقت مثير في الجامعة الأميركية ببيروت: في العام الماضي، أطلقت كلية الآداب والعلوم في الجامعة، تحت قيادة العميدة ناديا الشيخ، مبادرة دراسات المرأة والجندر التي كان من دواعي سروري تنسيقها. من خلال هذه المبادرة، قمنا بالشراكة مع أشخاص ومعاهد ومجموعات ونوادي طلاب لخلق البرمجة التي تركز الجندر كموقع للبحوث والتحقيق الفكري. استضفنا محادثات من قبل علماء بارزين، وتعاونا مع شركاء مجتمعيين، وأعدنا إطلاق برنامج الاختصاص الإضافي في دراسات المرأة والجندر.
ثم تحدثت مديرة معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في الجامعة الأميركية، الدكتورة دينا الخواجة، قائلة: «شارك معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة الفاعلة بنشاط في رسم وعقد مختلف أشكال النسويات في المنطقة، وتعزيز الحوار بين النسوية في الدولة، والنسوية الإسلامية، وممثلي النسوية المعولمة من دون وصم أي من هذه المقاربات تجاه حقوق المرأة. ونحن نتطلع إلى المضي قدما من خلال هذا الاجتماع والسماح للباحثين العاملين على النسويات العربية أن تأخذ الروح المنفتحة نفسها وتحصي تنوع الخبرات في المنطقة».
أمّا عميدة كلية الآداب والعلوم في الجامعة، الدكتورة ناديا الشيخ، فألقت كلمتها الافتتاحية مرفقة مع عرض تمحور في تاريخ الجامعة فيما يتعلق بالمرأة، بالإضافة إلى ما تقوم به الجامعة حالياً بهذا الشأن. فتحدثت عن الخطوة الريادية للجامعة حين أعلنت عن استقبال النساء كطلاب فيها عام 1921 مما وضعها في طليعة التعليم الجامعي المختلط بالعالم. كما تحدثت عن الدور الذي لعبته الجامعة كمساحة لتحرير المرأة وتمكينها.
مؤتمر نسوي في «الجامعة الأميركية» يستذكر مي زيادة وعنبرة سلام
مؤتمر نسوي في «الجامعة الأميركية» يستذكر مي زيادة وعنبرة سلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة