زلزال بقوة 7.9 درجة يضرب سواحل ألاسكا

TT

زلزال بقوة 7.9 درجة يضرب سواحل ألاسكا

ضربت هزة قوية بلغت شدتها 7.9 درجة سواحل ألاسكا الجنوبية أمس، مما استدعى إصدار تحذيرات من حدوث تسونامي على سواحل الولايات المتحدة وكندا المطلة على المحيط الهادئ، قبل أن يتم سحبها.
وضرب الزلزال خليج ألاسكا، على بعد 280 كيلومترا جنوب شرقي بلدة كودياك، بحسب مركز المسح الجيولوجي الأميركي الذي عدل درجة قوة الهزة من 8.2 إلى 7.9، وتم تحديد مركز الهزة بأنه يقع تحت قاع الخليج على عمق 10 كيلومترات.
وأكد المركز الوطني للتحذير من تسونامي إمكانية حدوث تسونامي، مما يعني أن منسوب المياه كان أعلى بقليل من المعدل الطبيعي. وتم رصد أمواج يفوق ارتفاعها 30 سنتيمترا في أجزاء من جنوب ألاسكا، وفقا للسلطات. وفي إجراء احترازي، حث المسؤولون في هذه المناطق السكان على البقاء في مناطق مرتفعة. لكن مركز الرصد ألغى التحذيرات لاحقا للمناطق الساحلية في ألاسكا وكولومبيا البريطانية والساحل الغربي للولايات المتحدة، بعدما «أوضحت المعلومات الإضافية والتحليلات درجة التهديد بشكل أفضل».
وقال الناطق باسم الشرطة تيم بوتني لوكالة الصحافة الفرنسية إنه حتى الآن لم يتم تسجيل وقوع أضرار أو أمواج كبيرة في كودياك التي تقع على جزيرة قبالة الساحل. وقال في نحو الساعة 11.15 (ت.غ): «لقد تجاوزنا بنصف ساعة الوقت الذي قيل لنا إن أول موجة قد تضرب فيه، ولم يحصل شيء»، مؤكدا وجود أشخاص يتولون مراقبة البحر من مسافة آمنة. وبحسب مركز المسح الجيولوجي الأميركي، ضرب 11 زلزالا بدرجات مشابهة مناطق واقعة على بعد 600 كيلومتر من موقع هزة أمس.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.