اليونان ومقدونيا تبحثان في دافوس «أزمة الاسم» العالقة منذ 1991

TT

اليونان ومقدونيا تبحثان في دافوس «أزمة الاسم» العالقة منذ 1991

قال متحدث باسم الحكومة اليونانية إن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس سيعقد اجتماعاً مع نظيره المقدوني زوران زائيف اليوم الأربعاء، على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، وذلك في إطار مسعى جديد لحل الخلاف القائم منذ فترة طويلة بين البلدين حول اسم «مقدونيا».
ويعود النزاع بين الدولتين حول اسم «مقدونيا» إلى عام 1991، حينما ادعت اليونان أحقيتها في إطلاق هذا الاسم على مناطق تقع في شمال البلاد، متهمة مقدونيا، وهي إحدى دول يوغوسلافيا السابقة، بمحاولة سرقة التراث اليوناني.
وفشلت المحادثات التي جرت بين البلدين بوساطة الأمم المتحدة في عام 1995، وقد دفع هذا الخلاف اليونان إلى التحرك لمنع مقدونيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو» في عام 2008، بالإضافة إلى التهديد بعرقلة تقدمها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتكثفت الاتصالات بين الجانبين منذ سقوط الحكومة القومية بقيادة الحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية المقدونية في مايو (أيار) الماضي، الأمر الذي مهد الطريق أمام تولي ائتلاف من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والأحزاب الألبانية العرقية مقاليد الحكم في مقدونيا.
وخلال فترة ولاية الحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية المقدونية، التي استمرت 11 عاما، تصاعدت التوترات مع اليونان من خلال بناء نصب ضخمة على الطراز اليوناني وإطلاق اسم الإسكندر الأكبر على البنية التحتية لمقدونيا.
غير أن القوميين في كلا الطرفين حذروا من أنهم قد لا يقبلون بحل وسط، لم يطرحه بعد وسيط الأمم المتحدة المعني بمفاوضات حل الخلاف بين أثينا وسكوبيه ماثيو نيميتز. وفي يوم الأحد الماضي، خرج عشرات الآلاف من الناس إلى شوارع مدينة سالونيك اليونانية احتجاجا على أي اقتراح للتوصل إلى حل لهذا الخلاف.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.