أعربت ألمانيا والنمسا عن قلقهما بشأن الهجوم العسكري التركي على قوات كردية في عفرين بسوريا، وذلك خلال اجتماع على مستوى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أمس، بينما كرر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، طلبه من الطرفين، السوري والتركي، ضبط النفس وتقليص الخسائر المدنية في شمال سوريا إلى أدنى حد، في الوقت الذي رأى فيه وزير الخارجية البريطاني أن لتركيا الحق في تأمين حدودها.
وقال وزير الدولة لشؤون أوروبا بوزارة الخارجية الألمانية ميشائل روت: «لا يسعنا في هذا الشأن سوى مناشدة جميع الأطراف: إننا لسنا بحاجة إلى تصعيد هنا، ما زلنا بحاجة إلى الحوار»، لافتاً إلى أنه لهذا السبب تُجري الحكومة الاتحادية حواراً مع الشركاء الأتراك. ومن جانبها دعت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل، أيضاً لإجراء مباحثات على طاولة المفاوضات، وقالت إنه لا يمكن حل مثل هذه الأشياء «في ساحة المعركة»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأشاد يوهانس هان، مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار، بمبادرة فرنسا التي تهدف إلى مناقشة الموضوع في مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة. وأكد هان أنه من المهم أيضاً ضمان إمكانية الوصول إلى منطقة النزاع بالنسبة إلى منظمات الإغاثة.
من جهة أخرى أعرب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاثنين عن «قلقه» إزاء حملة الجيش التركي في شمال سوريا، وحث جميع الأطراف على ضبط النفس في النزاع.
وأدلى تيلرسون بتصريحاته في لندن، وقبل بدء لقاء مع نظيره البريطاني بوريس جونسون صرح تيلرسون أن «الولايات المتحدة في سوريا لدحر (داعش)». ونقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، قوله: «فعلنا ذلك مع ائتلاف شركاء وقوات سوريا الديمقراطية (التي يشكل الأكراد مكونها الرئيسي) لذلك نشعر بالقلق بشأن الحوادث التركية في شمال سوريا». وتابع تيلرسون، بقوله، إنه يطالب «الطرفين بضبط النفس» للتقليل من الضحايا المدنيين.
وقال: «نعترف بالكامل بحق تركيا المشروع في حماية مواطنيها من عناصر إرهابية قد تسعى إلى شن هجمات على المواطنين الأتراك في الأراضي التركية انطلاقا من سوريا».
وتابع أنه يتحاور مع أنقرة ومع قيادة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا على أمل «معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لدى الأتراك».
من جهته، اعتبر جونسون أن الوضع الراهن «شديد الصعوبة». وأضاف: «من جهة نفهم أن الأكراد لعبوا دورا حيويا في أخذ زمام المعركة من (داعش) والجميع يقدر ذلك (...) من جهة أخرى، نفهم أن لتركيا مصلحة مشروعة في حماية حدودها».
قلق غربي بشأن عملية عفرين
تيلرسون حث جميع الأطراف على ضبط النفس في شمال سوريا
قلق غربي بشأن عملية عفرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة