اتهم عمال إنقاذ في جيب تسيطر عليه المعارضة السورية شرق دمشق، قوات النظام السوري، باستخدام غاز الكلور خلال قصف المنطقة أمس الاثنين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 21 على الأقل عانوا من الاختناق. ويأتي القصف عشية المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا على المستوى الوزاري اليوم، والذي سيخصص لاستخدامات السلاح الكيماوي، وكيفية وضع حد للتهرب من المساءلة الدولية.
ودأب النظام في دمشق على نفي استخدام غاز الكلور أو أي أسلحة كيماوية خلال الصراع الدائر منذ نحو سبع سنوات.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري التي تعرف باسم «الخوذ البيضاء»، وتعمل في الأجزاء الخاضعة لسيطرة المعارضة في البلاد، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مدنيين بينهم نساء وأطفال أصيبوا بعد أن استخدم «نظام الأسد» غاز الكلور في مدينة دوما في الغوطة الشرقية. وارتفع عدد الضحايا إلى 21 مدنياً بينهم أطفال الاثنين، أصيبوا بعوارض اختناق وضيق تنفس بعد قصف لقوات النظام على مدينة دوما المحاصرة شرق دمشق، ورجحت مصادر طبية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن يكون ذلك ناجماً عن غازات سامة احتوتها الصواريخ. وأضاف المرصد أن غاز الكلور استخدم أيضا في هجوم صاروخي الأسبوع الماضي على الجيب. وقال شاهد في المنطقة إن السكان فروا من موقع الهجوم ويتلقون علاجا من مشاكل في التنفس في مراكز طبية.
وقالت مديرية الصحة في المناطق الخاضعة للمعارضة في منطقة دمشق، إن الأعراض تشير إلى استنشاق المصابين غاز الكلور. وأضافت أن المصابين قالوا إن الرائحة في موقع الهجوم تشبه رائحة الكلور.
وخلال العامين الماضيين توصل تحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب (السارين) واستعملت غاز الكلور مرارا كسلاح. كما خلص التحقيق إلى أن تنظيم داعش استخدم غاز الخردل.
ومع تواصل القصف الجوي على الغوطة الشرقية بريف دمشق من قبل قوات النظام السوري، يتجدد سقوط قذائف الهاون على أحياء دمشق القديمة ومحيطها من قبل الفصائل المعارضة، وقتل أمس 9 مدنيين بحسب المرصد، وأصيب 21 آخرون بينهم نساء وأطفال، جراء سقوط قذائف في محيط ساحة باب توما وسفل التلة وشارع الأمين ودوار البيطرة في حي باب شرق، بحسب مصادر محلية من السكان. ويتزايد نزول القذائف على الأحياء المتاخمة لجبهة شرق العاصمة، مع ارتفاع وتيرة القصف الجوي من قبل قوات النظام لعدة مناطق في الغوطة الشرقية.
من جانبه، أفاد مركز الغوطة الإعلامي باستخدام قوات النظام 9 صواريخ كاتيوشا محملة بغاز الكلور السام في ساعات الصباح الباكر من أمس الاثنين، كما أدى القصف المدفعي على الأحياء السكنية في مدينة دوما في اليوم السابق لمقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح، كذلك طال القصف بستة صواريخ أرض أرض قصيرة المدى الأحياء السكنية في مدينتي عربين وحرستا منتصف ليل الأحد - الاثنين الماضية اقتصرت أضرارها على الماديات.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في الـ20 من يناير (تشرين الثاني) 2017، إنهاء عمل لجنة «آلية التحقيق المشتركة» بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية حول الهجمات الكيماوية في سوريا.
21 حالة اختناق بغاز الكلور في دوما بالغوطة الشرقية
قذائف تسقط على مناطق سيطرة النظام بدمشق القديمة
21 حالة اختناق بغاز الكلور في دوما بالغوطة الشرقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة