مر عام على الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، بدا واضحا فيها انه الأكثر استخداماً لموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» من سلفه باراك أوباما.
واهتم عدد من الصحف والمواقع الأجنبية بتحليل تغريدات ترمب خلال عام. فقد غرد الرئيس الأميركي 2608 مرات في عامه الأول، حسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
ونشر الرئيس الأميركي 32% من تغريداته ما بين السادسة والتاسعة صباحاً، بالتزامن مع برنامجه التلفزيوني المفضل «فوكس آند فريندز»، حسب تحليل الهيئة.
واتخذ ترمب 4 أيام فقط في الحكم ليبدأ بعدها الهجوم على الإعلام، بدأها بشبكة «فوكس» للإعلام، والتي تصدّرت قمة الانتقادات في قائمة ترمب، وكذلك سخر من شبكة «سي إن إن».
كان ترمب حاسماً في أغلب تغريداته، تحديداً في 1238 تغريدة مقابل 527 تغريدة كان فيها أقل حسماً وحدّة، وأن هدفه الأبرز في تغريداته كان «الإعلام»، حسب (بي بي سي).
ودان الرئيس الأميركي الأخبار المزيفة والصحافة في 196 تغريدة. وفي 147 تغريدة أشار بشكل محدد إلى أسماء وسائل إعلامية بعينها.
وكان أكثر الفيديوهات الذي تمت إعادة نشره مرة أخرى عبر «تويتر» وترمب يسخر فيه من شبكة «سي إن إن»، كأنه يصارع رجلاً يرمز إلى القناة الإخبارية الشهيرة؛ في إشارة إلى رفض ما يسميه «الأخبار الزائفة».
وكانت ذروة هجوم الرئيس الأميركي على الإعلام في 28 مايو (أيار) الماضي، حيث غرّد 6 تغريدات في 12 دقيقة مهاجماً «الإعلام الزائف» عقب ساعات من تداول وسائل الإعلام أن صهره ومستشاره الخاص جاريد كوشنر، قد تدخل سرّياً مع مسؤولين روس لنجاح ترمب في الانتخابات الرئاسية.
*الهجوم والتصالح في تغريداته
وأشار ترمب في 100 تغريدة إلى سلفه السابق باراك أوباما، وفي 79 تغريدة إلى منافسته في الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.
وهنأ ترمب 214 فرداً وجماعة في تغريداته مثل مسؤولين في البيت الأبيض أو مجموعات لاجتماعات حضرها بنفسه، بينما هاجم منتقديه في 140 تغريدة.
وذكر موقع «صوت أميركا» أن ترمب قد نشر أبرز تغريداته من غرفة نومه في البيت الأبيض، وكذلك في عطلة نهاية الأسبوع.
وتابع الموقع أن ترمب بدأ بالهجوم عبر «تويتر» بانتقاد مسيرة نسائية خرجت في 21 يناير (كانون الثاني) 2017 احتجاجاً على الكلمة التي قالها ترمب في توليه زمام السلطة، لكن سرعان ما اعتمد الرئيس لهجة تصالحية تجاه الاحتجاجات، وقال: «الاحتجاجات السلمية هي سمة مميزة لديمقراطيتنا حتى لو لم أتفق دائماً، لكني أعترف بحق الناس في التعبير عن آرائهم».
ونشر «صوت أميركا» أكثر من 10 تغريدات أُعيدَ نشرها مرة أخرى من متابعين، من بينها تغريدته فور وصوله إلى الرياض في 20 مايو الماضي، وتغريداته عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وذكر موقع إذاعة «سي بي سي» الأميركية أن الرئيس الأميركي استخدم موقع «تويتر» للإعلان السياسي عن مواقفه، كما أن هناك تغريدات ذاتية عنه.
ويصل عدد متابعي الرئيس الأميركي على الموقع الأزرق أكثر من 46 مليون متابع، بينما غرد منذ انضمامه إلى «تويتر» حتى الآن بـ36 ألفاً و836 تغريدة.