أكّد الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز المكلف الدكتور فهد بن عبد الله السماري، أنّ رعاية خادم الحرمين الشريفين للتراث والثقافة من خلال مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، تعد تتويجاً للمهرجان ودعماً للمنتج المحلي الثقافي والاقتصادي الذي يسير فيه المهرجان ضمن التطلعات الطموحة لـ«رؤية 2030».
وأوضح السماري، أنّ مهرجان الملك عبد العزيز للإبل يعد مناسبة وطنية وثقافية تؤكد هويتنا العربية والإسلامية وتؤصل موروثنا الوطني وتحافظ عليه ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة.
وبيّن الدكتور السماري أنّ مشاركة قادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي في الحفل الختامي لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل، يؤكّد اعتزازهم بهذا النهج السّديد والرّاسخ في التواصل المشترك بين أبناء الخليج، وبالعلاقات الأخوية الوثيقة التي أرسى دعائمها الآباء والأجداد، إذ تمثل الإبل أحد أهم الموروثات الحضارية والثقافية التي أولتها الدولة اهتمامها الخاص وذلك لارتباطها تاريخياً بحياة أبناء المملكة خصوصاً والخليج عامة، ويتجلّى ذلك من خلال اهتمامهم البالغ بإبلهم لما تربطهم بها من علاقة حميمة، ولاعتمادهم الشديد عليها في حياتهم. مشيراً إلى أنّ المهرجان يقدم صورة مضيئة ومشرقة للمشهد الثقافي السعودي بكل أبعاده الاجتماعية النبيلة، والنّهج الأصيل للقيادة السعودية بأهمية دعم التراث السعودي وما يميزه من دلالات أصيلة ومضامين وطنية راقية، عادّاً مهرجان الملك عبد العزيز للإبل الأكبر في مجاله على مستوى العالم، وجاءت ترتيباته المعلنة بما يتواءم مع مكانة المملكة ووضعها الاقتصادي المزدهر، ومؤكدة قيمتها ومبادئها الأصيلة، لا سيما أنه يأتي كمتوالية ثقافية متكاملة تعمّق من حضور التراث والأصالة في الحراك المعرفي والثقافي السعودي، من خلال تنظيمات متقنة وشروط حازمة، تأكيداً على دقة التنظيم وعظم الطموحات.
إلى ذلك، لطالما ارتبط بهاء الإبل برؤيتها في المزايين، لكنّ متنزه تعاليل في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، يقدم لونا آخر من الفنون التي تحملها حيث ينبهر الزوار بتنفيذ الإبل لعروض رشاقة تكاد تنخلع لها قلوب الزوار الذين لم يعتادوا رؤية تلك الحركات.
ويوضح المشرف على فعالية نوادر الإبل محمد بن مسفر القريني أنّ المهرجان حرص على تقديم أنواع الإبل النادرة التي تفاجئه بطولها أو قصرها أو ندرة ألوانها، كما يقدم عرضا للمدربة على تنفيذ حركات رشيقة وعروض مشي راقصة، مبيناً أنّ الإبل المحلية دربت على تأدية العرض من خلال مختصين وحرفيين.
وبيّن القريني أنّ الإبل تعرض قرابة ثماني حركات رشيقة تتمايل بها وتتراقص، كما تطبّعت على الصوت والحركة، وتعرض أسلوباً مغايراً من الحركات، فتَبْرُكُ مع لوي ركبتيها ويديها وأخفافها بكل رشاقة قبل القيام مرة أخرى لإجراء حركات تعتمد فيها على عراقيبها، فيما ترفع يديها في الهواء، الأمر الذي يفاجئ كثيراً من متابعي الإبل.
ولفت إلى أنّ فنيي التدريب يرون أنّ بعض الحركات قد يستغرق تعلمها أشهراً، كما أنّ طريقة التدريب تبدأ بربط حبل يمتد من جهتين من خلال أنفها لتصبح أسرع استجابة، كما تدرب في الوقت نفسه على الاستجابة للصوت.
وعن إمكانية تعلم الإبل، أكّد القريني أنّ قابليتها للتعلم على يد المدربين مرتهن بمدى تمرس المدرب وقدراته، مشيراً إلى أنّ بعض الحركات استطاعت الإبل تعلمها خلال خمسة أيام، بل إنها أصبحت تستخدم قدميها في الرقص والجلوس على الركبة ورمي الحبل إليها والتقاطه وغيرها من الحركات التي تستجيب لها مع الوقت.
وأوضح القريني أنّ فعالية نوادر الإبل تقدم أنواع الإبل حول العالم ومدى تنوع ألوانها وأشكالها، كما تعرض ما لدى ملاك الإبل من النوادر كأطول جمل وأقصر جمل والجمل ذي السنامين وأغرب الألوان والصفات، مضيفاً أنّها تجتذب الزّوار تحت قبة الفعالية بمتنزه تعاليل طوال فترة المهرجان من العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء عدا يوم الجمعة من الثانية مساء وحتى السادسة مساء.
السماري: رعاية خادم الحرمين لمهرجان الإبل دعم للمنتج المحلي الثقافي
فعاليات متنوعة تجذب الزوار
السماري: رعاية خادم الحرمين لمهرجان الإبل دعم للمنتج المحلي الثقافي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة