أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أن المجلس الأعلى للدفاع، الذي انعقد أمس في قصر بعبدا، ناقش موضوع التقرير الذي تحدث عن قيام الأمن العام اللبناني بحملة تجسس تستخدم نسخاً مزيفة من تطبيقات «واتساب» و«تيليغرام» و«سيغنال» لاختراق الهواتف الذكية، ما يُعتبر أحد أول الأمثلة عن اختراق واسع يقوم به جهاز أمن في دولة لهواتف بدلاً من أجهزة الكومبيوتر. وقال المشنوق إن التقرير فيه مبالغة، لكن ذلك لا يعني أنه غير صحيح، معتبراً أن جهاز الاستخبارات الأميركية (CIA) لا يملك إمكانية التجسس على 500 ألف خط. من جهته، جدد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم التأكيد على أن الجهاز الذي يديره لا يملك الإمكانيات التي يتحدث عنها التقرير، وقال: «نحنا أقوياء، لكن ليس للدرجة التي حكي عنها في التقرير».
وقال باحثون في شركة «أوتلوك» ومؤسسة «إلكترونيك فرونتير»، في بيان مشترك الخميس، إن المديرية العامة للأمن العام في لبنان أدارت أكثر من 10 حملات على الأقل منذ عام 2012، استهدفت مستخدمي الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» في 21 بلداً على الأقل.
وتابع البيان أن الهجمات التي أحكمت السيطرة على هواتف «آندرويد»، سمحت للقراصنة بتحويلها إلى أجهزة لمراقبة ضحايا وسرقة بيانات منها من دون الكشف عن ذلك. ولم يعثر على أي دليل على أن مستخدمي هواتف «آبل» قد استهدفوا. وتطرق اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، الذي ترأسه رئيس الجمهورية ميشال عون، للوضع الأمني بشكل عام، وللتحضيرات لمؤتمر روما لدعم الجيش. وأفيد بأن الرئيس عون «أعطى توجيهاته لقادة الأجهزة الأمنية للمحافظة على الاستقرار الأمني، والبقاء على الجهوزية لمنع أي خلل، كما نوه بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية للمحافظة على الاستقرار».
وأوضح بيان صادر عن القصر أنه «في إطار التحضير لمؤتمر روما، عرضت قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي احتياجاتها استناداً إلى خطط مكافحة الإرهاب. وتم التطرق إلى الجدار الفاصل على الحدود الجنوبية، الذي تنوي إسرائيل إقامته على النقطة 13»، فشدد المجتمعون على أن «بناء هذا الجدار هو خرق للقرار 1701»، وتقرر أن «يقوم لبنان بكل الإجراءات لمنع الخرق».
أجهزة الأمن اللبنانية لا تنفي «التجسس الإلكتروني»
أجهزة الأمن اللبنانية لا تنفي «التجسس الإلكتروني»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة