لبنان يكشف عن عملية نوعية خدع بها «داعش»

وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق (رويترز)
وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق (رويترز)
TT

لبنان يكشف عن عملية نوعية خدع بها «داعش»

وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق (رويترز)
وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق (رويترز)

أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق عن عملية نوعية أطلق عليها اسم «لبنان الآمن»، تمّ خلالها القبض على القيادي في تنظيم داعش الإرهابي أبو جعفر العراقي.
وقال المشنوق، في مؤتمر صحافي اليوم (الجمعة)، إن «عملية استثنائية جرت في لبنان منذ أشهر على أعلى مستوى ممكن أن يقوم به جهاز معلوماتي ليس فقط في لبنان، بل ربما في العالم العربي».
وتابع: «وصلنا إلى استنتاج مفاده أنه لا يمكن أن تكون هناك خلايا نائمة لـ(داعش) فقط، وإنما هناك قيادات من التنظيم في لبنان قد تقوم بتفجيرات على الأراضي اللبنانية».
وأشار إلى أنه «في شهر يونيو (حزيران) من عام 2017 ألقي القبض على أبو جعفر العراقي، وهو قيادي كبير في تنظيم داعش على الأراضي اللبنانية، ولكن الاستثناء الذي حصل أنه بعد إلقاء القبض عليه تم تشغيله من قبل شعبة المعلومات لـ5 أشهر من دون أن تعرف قيادة التنظيم أنه مسجون. وتم استئجار منزل له مجهز بأجهزة الرقابة، وتم كشف كل العمليات التي من الممكن أن تحصل خلال خمسة أشهر ولم يشعر التنظيم ولا عائلته أنه كان موقوفاً».
وأكّد المشنوق أن الإعلان عن عملية «لبنان الآمن» هو «للتأكيد على استقرار الوضع الأمني في البلاد ولتطمين العرب وكل من يريد أن يزور لبنان».
وأشار إلى أن «الوضع ممسوك بأعلى درجة احتراف متوفرة في العالم العربي وليس فقط في لبنان من قبل الأجهزة الاستخبارية ولا سيما شعبة المعلومات».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».