العراق يوقّع اتفاقاً مع «بي بي» لتطوير حقول كركوك النفطية

رئيس «بي بي» البريطانية في الشرق الأوسط مايكل تاونسند (يسار) ووزير النفط العراقي جابر اللعيبي لدى توقيع الاتفاقية في كركوك أمس (أ.ف.ب)
رئيس «بي بي» البريطانية في الشرق الأوسط مايكل تاونسند (يسار) ووزير النفط العراقي جابر اللعيبي لدى توقيع الاتفاقية في كركوك أمس (أ.ف.ب)
TT

العراق يوقّع اتفاقاً مع «بي بي» لتطوير حقول كركوك النفطية

رئيس «بي بي» البريطانية في الشرق الأوسط مايكل تاونسند (يسار) ووزير النفط العراقي جابر اللعيبي لدى توقيع الاتفاقية في كركوك أمس (أ.ف.ب)
رئيس «بي بي» البريطانية في الشرق الأوسط مايكل تاونسند (يسار) ووزير النفط العراقي جابر اللعيبي لدى توقيع الاتفاقية في كركوك أمس (أ.ف.ب)

وقّعت بغداد أمس الخميس عقداً مع شركة «بي بي» لتطوير إنتاج حقول محافظة كركوك الغنية بالنفط التي استعادتها القوات العراقية من الأكراد مؤخرا، في إطار سعيها إلى مضاعفة الإنتاج، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
ووقع وزير النفط العراقي جبار اللعيبي ومدير شركة «بي بي» («بريتش بتروليوم» سابقاً) مايكل تاونسند العقد في مقر شركة نفط الشمال بمنطقة بابا كركر في كركوك، وفق ما أفاد مراسلون من الوكالة الفرنسية.
وأشارت وزارة النفط العراقية في بيان إلى أن الاتفاق يهدف إلى «زيادة الإنتاج إلى معدلات تصل إلى 750 ألف برميل في اليوم». وتبلغ القدرة الحالية على الإنتاج من حقول كركوك 420 ألف برميل يومياً، بحسب بغداد. ومع ذلك، فإن الإنتاج النفطي من تلك الحقول، ما عدا حقلي هافانا وباي حسن المتوقفين، لا يتخطى 120 ألف برميل يومياً، لسد الحاجات المحلية.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن اللعيبي كان قد دعا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي شركة «بي بي» العملاقة لدعم بلاده من أجل تطوير حقول نفط كركوك.
وكانت حقول النفط العراقية وبينها حقول كركوك، خاضعة لإدارة بريطانيا قبل قرن من الزمن. ووقعت وزارة النفط العراقية في عام 2013 عقدا استشاريا مع الشركة البريطانية لمساعدة شركة نفط الشمال لتطوير حقلي هافانا وبابا كركر، وكلاهما في محافظة كركوك، شمال البلاد. لكن العمل، بحسب الوكالة الفرنسية، لم ينفذ لفقدان حكومة بغداد سيطرتها على الحقول لصالح القوات الكردية في سنة 2014 في أعقاب الهجوم الخاطف لتنظيم «داعش» وسيطرته على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها. وتبلغ طاقة حقل بابا كركر الإنتاجية 50 ألف برميل في اليوم وحقل هافانا 50 إلى 60 ألف برميل في اليوم، وفق مسؤول في شركة نفط الشمال العراقية الحكومية.
من جهة ثانية، كشف اللعيبي الخميس أن «لدينا سفراً قريباً إلى تركيا لبحث التوصل لاتفاق بشأن خط النفط الناقل إلى ميناء جيهان التركي من حقول كركوك»، بحسب ما أوردت الوكالة الفرنسية. ورغم استعادة القوات العراقية لجميع الحقول النفطية في مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها في المحافظات الشمالية، لا تزال السلطات الاتحادية غير قادرة على تصدير النفط عبر الأنابيب الشمالية بسبب الأضرار التي لحقت بها إثر العمليات العسكرية ضد المتشددين، وأيضاً لمرورها عبر أراضي إقليم كردستان.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».