الإفراج عن فيلم «ذا بوست» بعد قرار منع عرضه من قبل الرقابة اللبنانية

تستضيفه صالات السينما في 4 حفلات متتالية ابتداء من اليوم

فيلم «ذا بوست» إلى الصالات اللبنانية
فيلم «ذا بوست» إلى الصالات اللبنانية
TT

الإفراج عن فيلم «ذا بوست» بعد قرار منع عرضه من قبل الرقابة اللبنانية

فيلم «ذا بوست» إلى الصالات اللبنانية
فيلم «ذا بوست» إلى الصالات اللبنانية

يبدو أنّ فيلم «ذا بوست» لقي خواتمه السعيدة بعد صدور قرار بالسماح في عرضه بالصالات اللبنانية ابتداء من اليوم.
فبعد اتصالات مكثفة أجرتها الشركة الموزعة له في لبنان والشرق الأوسط (إيطاليا فيلم)، وعلى مستويات رفيعة طالت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ووزير الداخلية في لبنان نهاد المشنوق، إضافة إلى وزير الخارجية جبران باسيل، صدر القرار بالسماح بعرضه بمختلف صالات السينما في لبنان. ويأتي هذا القرار ليسجّل أوّل حادثة من نوعها تجري في هذا الإطار في لبنان؛ إذ لم يسبق أن يُسمح بعرض فيلم سينمائي سبق أن أوصت سلطات الرقابة بمنعه.
وحسب كارلو فينشنتي مدير عام الشركة المذكورة، فإنّ الفيلم لم يتأخر موعد عرضه كما تخيل البعض، بل جاء القرار في السماح بذلك تماما في الوقت الذي أعلن عنه سابقا أي في 18 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وأشار خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ الفيلم وضع على اللائحة السوداء نظراً إلى توقيع إخراجه من قبل ستيفن سبيلبيرغ وهو من أصل يهودي وأحد الداعمين الأساسيين للدولة الإسرائيلية. وروى كارلو فنشينتي ما حصل معه قائلا: «لقد تقدمنا بالنسخة إلى قوى الأمن الداخلي التي بدورها حولتها إلى سلطة الرقابة، وهذه الأخيرة أرسلت إلى وزير الداخلية نهاد المشنوق توصيه بعدم السماح في عرضه بحجة ورود اسم مخرجه على اللائحة السوداء لحملة مقاطعة إسرائيل في لبنان. وبعد تحرك الرأي العام اللبناني والصحافة المحلية والعالمية حصل تدخل من قبل وزير الخارجية جبران باسيل الذي اتصل برئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية يناشدهما التصرف تجاه هذا الواقع». وأكد كارلو فنشينتي أنّ مكتب الرئيس الحريري اتصل به مساء الثلاثاء 16 الحالي مفيداً إياه بقرار السماح بعرض الفيلم. وعلق فنشينتي قائلا: «هناك فرق كبير بين المقاطعة ومنع عرض فيلم. فالقرار الأول يأتي بصفة شخصية وبكامل إرادة ورغبة الشخص، إذ يحق له مقاطعة الفيلم وعدم حضوره. في حين أن اتخاذ قرار بمنعه هو تعد صريح على الحريات لكونه يفرض على الناس ولا يأخذ برأيهم».
ومن المتوقع أن تشهد صالات السينما إقبالا كثيفا على الفيلم بسبب الضجة الكبيرة التي أقيمت حوله فكانت بمثابة إعلان ترويجي له.
وخصصت بعض صالات السينما في بيروت كـ«فوكس» بمركز «سيتي مول» في الحازمية، حفلات تبدأ من الواحدة ظهراً لتنتهي في الحادية عشرة ليلا. فيما اكتفت صالات أخرى كـ«غراند سينما» في المركز التجاري «أ ب ث» بالأشرفية، بعرض الفيلم ضمن حفلاتها المعتادة أي ابتداء من الثالثة بعد الظهر لغاية العاشرة مساء.
وختم فينشنتي بالقول: «هي سابقة لم تحدث قبلاً في لبنان ونحن نشكر كل من ساهم في تحقيقها، ولا سيما أن ذلك يصب في مصلحة لبنان المشهور بـ(منارة الشرق)، إن في مجالات الثقافة والحرية أو الفن». وكانت شركة «إيطاليا فيلم» قد وزعت الفيلم في عدد من الدول العربية وبينها، العراق والأردن والإمارات العربية ومصر وتونس وغيرها على أن يبدأ عرضه تزامنا مع موعد عرضه في لبنان.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.