بلجيكا فتحت 800 ملف في قضايا إرهاب العام الماضي

TT

بلجيكا فتحت 800 ملف في قضايا إرهاب العام الماضي

كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي في بروكسل، أنه فتح خلال العام الماضي أكثر من 800 ملف لها علاقة بالإرهاب. وقال المتحدث باسم المكتب، دنيس جويمان، إنه «منذ حادث الهجوم على مجلة (شارلي إيبدو) في فرنسا، في يناير (كانون الثاني) 2015، وما أعقب ذلك من مخاطر إرهابية، تلقينا بلاغات هائلة لها علاقة بهذا الصدد، ولكن الأرقام عرفت أخيراً حالة من الاستقرار، وغالباً ما تكون البلاغات من أشخاص لديهم شكوك في أن أحد الجيران أو المعارف بدأت تظهر عليه علامات التطرف، وبلاغات أخرى من أشخاص يشكون في تصرفات أحد الأشخاص، ويخشون أن يكون لديه خطط لتنفيذ هجوم إرهابي».
وأضاف المتحدث أن عدداً كبيراً من هذه الملفات لم تستكمل، وجرى إغلاقها دون متابعة قضائية لعدم وجود أي أدلة على حدوث انتهاكات أو مخالفة للقوانين، و«لكن بطبيعة الحال لا بد أن نتعامل مع كل هذه البلاغات بجدية، ونقوم بفتح ملف والتحقيق في الأمر، وهذا يعني أن هناك عملاً كبيراً يقوم به رجال التحقيق القضائي والمفتشون».
من جهة أخرى، وفي الإطار نفسه، قال وزير العدل البلجيكي جينس كوين، إنه لا توجد أي انتهاكات في الأقسام الخاصة بالمتطرفين داخل السجون البلجيكية. وجاء ذلك في تعليق للوزير على تقارير صحافية أشارت إلى أن النهج الذي تتبعه السلطات في مراقبة المساجين على خلفية ملفات التطرف والإرهاب داخل السجون، أسوأ كثيراً مما يعتقد البعض. وألمحت، على سبيل المثال، إلى أن بعض السجناء يستطيع أن يتواصل عبر الهاتف مع زملائه في صفوف «داعش» في سوريا والعراق، كما أن هناك أسلحة محظورة موجودة في زنازين عدد من السجناء في ملفات لها صلة بالإرهاب. واستندت تلك التقارير على ملاحظات جاءت في تقرير لجهاز أمني كُشفت بطريق الخطأ، في إجابة على سؤال للبرلماني جان جاك ديغوشت، من حزب حركة الإصلاح الليبرالي، كان قد تقدم به لوزير العدل البلجيكي.
وأشار وزير العدل، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إلى أنه يقوم بالتوقيع على الإجابات النهائية على أي سؤال من البرلمانيين، ولمح إلى أنه يتلقى سنوياً ما يقرب من 1750 سؤالاً شفوياً وخطياً، ويقدم الإجابة عليها. وانتقد الوزير تسريب أي معلومات تأتي في الردود الحكومية على أسئلة البرلمانيين «لأن المعلومات التي تتضمنها الأجوبة موجهة لجهات معينة، وليس من بينها وسائل الإعلام».
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، قال وزير العدل، أمام أعضاء البرلمان، إن تحقيقاً فُتح في شأن وصول رسالة من تنظيم داعش إلى أحد المساجين في بروكسل، لدعوته إلى الانضمام لصفوف التنظيم في مناطق الصراعات، واتضح عقب التحقيقات الأولية أن الأمر كان «مزحة سخيفة».



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).