مواجهة ساخنة بين أتلتيكو وإشبيلية... وبرشلونة يلتقي إسبانيول اليوم

أزمة رونالدو مع ريال مدريد تتفاقم قبل لقاء ليغانيس في كأس إسبانيا غداً

لاعبو برشلونة يسيرون بخطى ثابتة في كل مسابقات هذا الموسم (أ.ف.ب) - رونالدو هدد بالرحيل عن ريال مدريد (أ.ب)
لاعبو برشلونة يسيرون بخطى ثابتة في كل مسابقات هذا الموسم (أ.ف.ب) - رونالدو هدد بالرحيل عن ريال مدريد (أ.ب)
TT

مواجهة ساخنة بين أتلتيكو وإشبيلية... وبرشلونة يلتقي إسبانيول اليوم

لاعبو برشلونة يسيرون بخطى ثابتة في كل مسابقات هذا الموسم (أ.ف.ب) - رونالدو هدد بالرحيل عن ريال مدريد (أ.ب)
لاعبو برشلونة يسيرون بخطى ثابتة في كل مسابقات هذا الموسم (أ.ف.ب) - رونالدو هدد بالرحيل عن ريال مدريد (أ.ب)

يشهد ذهاب الدور ربع النهائي من كأس إسبانيا لكرة القدم مواجهة ساخنة بين أتلتيكو مدريد وإشبيلية، فيما يحل برشلونة حامل اللقب في آخر 3 سنوات على جاره إسبانيول اليوم، ويلتقي ريال مدريد الذي يمر في أزمة مع ليغانيس المتواضع غداً.
ويأمل أتلتيكو مدريد الاستفادة من الحالة المزرية التي يمر فيها إشبيلية في الدوري، حيث خسر أربع مرات في آخر 5 مباريات، ليتراجع إلى المركز السادس بفارق 22 نقطة عن برشلونة المتصدر.
ولم يجد الفريقان صعوبة في بلوغ ربع النهائي، حيث تخطى أتلتيكو، وصيف ترتيب الدوري بفارق 9 نقاط عن برشلونة، ليدا اسبورتيو من الدرجة الثالثة (4 - صفر ذهاباً و3 - صفر إياباً)، والفريق الأندلسي قادش من الثانية (2 - صفر ذهاباً و2 - 1 إياباً).
ويسعى أتلتيكو مدريد إلى لقبه الحادي عشر في المسابقة آخرها عام 2013 على حساب جاره ريال، فيما يتطلع إشبيلية إلى لقبه السادس آخرها كان عام 2010 على حساب أتلتيكو مدريد بالذات (2 - صفر)، علماً بأنه خسر نهائي 2016 أمام برشلونة. وبرغم مأزقه الراهن، يريد إشبيلية فك العقدة التي تلازمه منذ 2008 في أرض أتلتيكو.
وبعد قلبه تأخره بهدفين أمام مضيفه ريال سوسييداد في الدوري، واحتفاظه بفارق النقاط التسع عن أقرب مطارديه، يحل برشلونة حامل اللقب اليوم على جاره اللدود إسبانيول صاحب المركز الرابع عشر في الليغا.
وحجز برشلونة بطاقته بفوز ساحق على سلتا فيغو بخماسية نظيفة إياباً في ملعبه «كامب نو»، بعدما تعادلاً ذهاباً (1 - 1)، فيما قلب إسبانيول الطاولة على ليفانتي محولا خسارته 1 - 2 في برشلونة ذهاباً، إلى فوز غال بثنائية نظيفة إياباً خارج قواعده.
ويملك برشلونة الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة برصيد 29 لقبا آخرها في الأعوام الثلاثة الأخيرة، أمام أتلتيك بلباو (23 لقبا) الغائب الأبرز عن ربع النهائي، فيما حقق إسبانيول اللقب 4 مرات آخرها عام 2006، علما بأنه خسر النهائي 5 مرات بينها مرة أمام برشلونة عام 1957.
وعلق ظهير برشلونة الأيسر جوردي ألبا على النجاحات الحالية لفريقه قائلاً: «سر نجاحنا هو عملنا الجماعي. الكل منخرط كوحدة متراصة في الدفاع، الضغط واستعادة الكرة، فيما بمقدور مهاجمينا صنع الفارق».
لكن برشلونة الذي يعيش فترة رائعة محليا وأوروبيا، وهو الوحيد لم يخسر في الدوريات الخمسة الكبرى، سيفتقد جناحه الفرنسي الجديد عثمان ديمبيلي بعد تعرضه لإصابة جديدة ستبعده من 3 إلى 4 أسابيع عن النادي الكاتالوني.
وتعرض ديمبيلي لإصابة بعد دخوله في الشوط الثاني من مباراة سوسييداد، لكنها مختلفة عن تلك التي أجبرته على الاكتفاء بخوض ثلاث مباريات فقط مع الفريق الذي تعاقد معه من بوروسيا دورتموند الصيف الماضي في صفقة قد تصل إلى 147 مليون يورو، والابتعاد عنه منذ 16 سبتمبر (أيلول) حتى أوائل الشهر الحالي.
وكشف برشلونة أن ديمبيلي عانى بعد المباراة ضد ريال سوسييداد، من مشكلة في فخذه الأيسر، وأظهرت الفحوص أنه مصاب في العضلة الوسطى وهي لا تؤثر على المنطقة التي خضع فيها لعملية جراحية في وقت سابق من الموسم.
وكشف برشلونة أيضا أن لاعب وسطه أندريس أنييستا يعاني أيضا من مشكلة في ربلة ساقه اليمنى وعملية تعافيه ستحدد موعد عودته إلى اللعب في المباريات المقبلة، فيما غاب ظهيره الأيمن البرتغالي نلسون سيميدو عن مباراة سوسييداد.
كما أن الوافد الجديد البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي كلفه 160 مليون يورو لضمه من ليفربول الإنجليزي، لن يتمكن من المشاركة حتى نهاية الشهر الحالي بعد وصوله وهو يعاني من إصابة في فخذه.
وتتركز الأنظار الخميس على ريال مدريد الذي عجز عن تحقيق الفوز في آخر 3 مباريات في الدوري، ما تسبب منطقيا بفقدانه الأمل بمنافسة غريمه برشلونة، لابتعاده عنه بفارق 19 نقطة قبل انطلاق دور الإياب.
وفي ظل الضغط على مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، الذي حقق موسما رائعا في 2017 بتتويجه في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، يأمل ريال في تخطي جاره ليغانيس، صاحب المركز الثالث عشر في الدوري الذي يخوض ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
ولم يكن تأهل ريال، ثالث أفضل المتوجين بالكأس (19 مرة آخرها عام 2014 على حساب برشلونة)، سلسا لأنه وبعدما حسم مباراة الذهاب أمام مضيفه نومانسيا من الدرجة الثانية بثلاثية نظيفة بينها ثنائية في الدقائق الأخيرة، سقط في فخ التعادل 2 - 2 على أرضه إياباً بتشكيلة رديفة.
وفجر ليغانيس مفاجأة من العيار الثقيل عندما حجز بطاقة التأهل إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه على حساب فياريال بعدما تغلب على الأخير 1 - صفر ذهاباً في مدريد، وخسر أمامه 1 - 2 في فياريال وضمن تأهله بفضل تسجيله هدفا خارج قواعده.
ويستعيد زيدان مهاجمه الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة العائد من إصابة بفخذه حرمته من خوض المباريات حتى الآن في 2018، فيما ذكر نادي العاصمة أمس أن قائد دفاعه سيرخيو راموس في طريقة للعودة للمباريات بعد تعافيه من الإصابة. لكن الأزمة الحقيقية التي يواجهها الريال حالياً تتمثل في هدافه التاريخي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ترددت أنباء عن وجود مشكلة بينه وبين الإدارة وتهديده بمغادرة الفريق.
وكشفت صحيفة «أ س» الإسبانية أمس أن فلورينتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، أعطى الضوء الأخضر لممثل كريستيانو رونالدو لتقديم العروض التي وصلت للاعب مؤخراً للتفاوض حول رحيله عن النادي الملكي.
وكانت الصحيفة الإسبانية هي التي أشارت أيضاً إلى أن رونالدو يرغب في الرحيل عن النادي الإسباني بعد شعوره بالتعرض لخديعة من قبل بيريز بعدما تراجع عن الوفاء بتعهداته له بتعديل تعاقده الذي ينتهي في 2021.
ويضع اللاعب الفائز مؤخراً بالكرة الذهبية العودة إلى صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي على رأس أولوياته.
ولعب رونالدو لصالح مانشستر يونايتد في الفترة ما بين عامي 2003 و2009 قبل أن ينتقل لريال مدريد مقابل 96 مليون يورو.
وأشارت الصحيفة إلى أن رغبة رونالدو أثارت حماس النادي الإنجليزي للحصول على خدماته، ولكن الراتب الضخم الذي سيطلبه قائد المنتخب البرتغالي والمتوقع أن يصل إلى 50 مليون يورو سنويا مع بلوغه الـ33 من العمر، بالإضافة إلى المبلغ المالي الذي سيسعى ريال مدريد للحصول عليه لإتمام الصفقة والذي قد يصل على الأقل إلى 100 مليون يورو، قد يشكل عائقا أمام إتمام صفقة انتقال ناجحة.
وأكدت «أ س» أنه رغم مطالبة بيريز بالاطلاع على العروض المقدمة لرونالدو، لم يحدد ريال مدريد بعد الحد الأدنى للمبلغ المالي الذي قد يطلبه مقابل الاستغناء عن اللاعب.
ويواجه رونالدو انتقادات من جماهير الريال في ظل فترة القحط التي يمر بها وتسجيله 4 أهداف فقط بالدوري هذا الموسم.
وأشارت صحيفة «إل بايس» المحلية نهاية الأسبوع، إلى أن العقود الخيالية للبرازيلي نيمار مع باريس سان جيرمان الفرنسي (براتب سنوي يبلغ 36 مليون يورو)، وتجديد عقد الأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة بعقد يناهز 50 مليون يورو سنويا، دفعت رونالدو الذي يتقاضى 21 مليون يورو سنويا إلى المطالبة بتحسين عقده.
وعودة لمنافسات الكأس يلتقي اليوم أيضاً فالنسيا مع ضيفه ألافيس وصيف بطل النسخة الأخيرة. وتأهل ألافيس إلى ربع النهائي بفوزه على فورمينتيرا من الدرجة الثالثة 3 - 1 ذهاباً و2 - صفر إياباً، وفالنسيا بفوزه الكبير على لاس بالماس 4 - صفر إياباً بعدما تعادلا 1 - 1 ذهاباً.
وكان الفريق الباسكي ألافيس خسر نهائي الموسم الماضي أمام برشلونة 1 - 3، علما بأنها المرة الأولى التي يحقق فيها هذا الإنجاز. ونال فالنسيا اللقب 7 مرات آخرها عام 2008.
وتقام مباريات الإياب بين 23 و25 يناير (كانون الثاني) الجاري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».