بين عشية وضحاها، سقط ائتلاف «نصر العراق» الانتخابي الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع أبرز فصائل «الحشد الشعبي»، ليخلط أوراق لعبة التحالفات الانتخابية في العراق، فيما أثبت «داعش» حضوره عبر تفجير انتحاري مزدوج في قلب العاصمة بغداد، أوقع عشرات القتلى والجرحى.
ولم يعلن العبادي موقفاً بشأن قرار تحالف «الفتح» المشكل من فصائل «الحشد الشعبي»، أمس، الانسحاب من ائتلافه، غير أن مصدراً مقرباً من رئيس الوزراء قال إن العبادي حدد شروطاً، من بينها أن يكون تحالف «النصر» عابراً للمحاصصة والطائفية، مشيراً إلى أن المنسحبين رفضوا هذه الشروط.
غير أن مصدراً مقرباً من أجواء المفاوضات قال لـ«الشرق الأوسط»، طالباً عدم كشف هويته، إن «الأطراف التي وافقت على هذا التحالف فوجئت بعد التوقيع عليه بقيام العبادي بعقد تحالف مع السيد عمار الحكيم (زعيم تيار الحكمة)»، واعتبرت أن «العملية أصبحت أكثر تعقيداً».
ورجحت مصادر عودة «الحشد» إلى حليفه السابق رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، فيما تردد احتمال التحاق رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، المتحالف مع نائب الرئيس إياد علاوي، بتحالف العبادي.
وكانت قوى سياسية عدة قد أعربت عن خيبة أملها حيال تحالف العبادي مع «الحشد». وأكد عضو البرلمان العراقي وأمين عام حزب الشعب أحمد الجبوري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «القوى السياسية التي دعمت العبادي في خوض المعركة ضد (داعش) لم تكن تنتظر منه العودة إلى الحضن الطائفي».
...المزيد
سقوط تحالف العبادي يخلط الأوراق في العراق
عودة «الحشد» إلى حليفه السابق المالكي ليست مستبعدة... وإرهاب «داعش» يطل في بغداد
سقوط تحالف العبادي يخلط الأوراق في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة