حذّرت تركيا من موجة لجوء ضخمة جديدة بسبب «انتهاكات النظام السوري» في مناطق خفض التصعيد في إدلب (شمال غربي سوريا)، وأكدت في الوقت ذاته استمرار تعاونها مع كل من روسيا وإيران لإحياء مسار التفاوض في جنيف والتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في تصريحات أمس الجمعة، إن التطورات في إدلب تهدد المسيرة السياسية واتفاق مناطق خفض التصعيد، وتنذر بموجة لجوء ضخمة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن يلدريم قوله «يقترف نظام الأسد خطأ كبيراً بشن هجوم دون مراعاة للمدنيين من أجل انتزاع أراضٍ... بينما تحقق مبادرة تركيا وروسيا وإيران لتحقيق السلام الدائم في سوريا تقدماً».
وأضاف: «نناقش هذا الأمر مع روسيا وإيران، ونصدر تحذيراتنا بشأن إمكانية اتساع نطاق هجمات الأسد المروعة».
وحذّر من أن القتال يعرقل جهود التوصل إلى حل سياسي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده تخطط لمواصلة التعاون مع روسيا وإيران من أجل إحياء مسار جنيف حول سوريا، والوصول إلى حل سياسي دائم هناك.
وقال في مقابلة مع مجلة «إيست ويست» الإيطالية، نقلتها وسائل الإعلام التركية أمس، إن بلاده تمتلك حدوداً مع سوريا بطول 911 كيلومتراً، وشدد على رغبة وهدف تركيا في رؤية سوريا مستقرة ومزدهرة وديمقراطية في المستقبل القريب.
وأوضح الوزير التركي أن بلاده وروسيا تعاونتا في 2016 من أجل ضمان وقف إطلاق نار في حلب للوصول إلى الهدف المذكور، مضيفاً: «وعقب ذلك توسع وقف إطلاق النار، ثم تكاثفت الجهود، وتم الإعلان عن وقف إطلاق نار بكل سوريا في 2016، ولتعزيز هذا الأمر تمت دعوة روسيا وإيران إلى مباحثات آستانة».
ولفت إلى أن اختلاف الآراء بين تركيا وأميركا في مسألة سوريا بدأ في فترة الرئيس السابق باراك أوباما، موضحاً أن قلق تركيا حالياً متعلق بمسألة الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع العسكرية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري. وقال: «يجب علينا التعاون بشكل أكبر من أجل الوصول إلى حل لتلك المسائل الحساسة».
وفي السياق، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مساء أول من أمس، ضرورة وقف النظام السوري هجماته ضد المدنيين من أجل إنجاح مباحثات آستانة ومؤتمر سوتشي.
وقالت مصادر رئاسية إن إردوغان شدد على ضرورة وقف النظام هجماته بمحافظة إدلب والغوطة الشرقية لإنجاح المسار السلمي والمفاوضات بين النظام والمعارضة.
وكانت الخارجية التركية استدعت، الثلاثاء، سفيري روسيا وإيران، للتعبير عن انزعاجها جراء هجمات النظام السوري على مناطق «خفض التوتر» التي تم الاتفاق حولها في مباحثات آستانة.
الحكومة التركية تحذّر من موجة لجوء جديدة
أكدت استمرار التعاون مع موسكو وطهران
الحكومة التركية تحذّر من موجة لجوء جديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة