نظام الإنذار الجديد عرقل هروب لصوص «الريتز» في باريس

TT

نظام الإنذار الجديد عرقل هروب لصوص «الريتز» في باريس

أعلن مصدر في الشرطة، أمس، أن قوة منها تمكنت من العثور على غالبية الجواهر التي كان لصوص قد سطوا عليها من متجر داخل فندق «ريتز» في باريس قبلها بساعات. وكان الفندق الفخم الواقع في ساحة فاندوم قد جدد مرافقه كافة منذ فترة قريبة، وضمنها جهاز الإنذار الذي يسمح بإقفال البوابات بشكل فوري، حال الإبلاغ عن حادث سطو.
اللصوص الثلاثة الذين اقتحموا الفندق من بابه الخلفي، وكسروا واجهة متجر الجواهر ببلطات حملوها معهم، وجدوا أنفسهم محجوزين في الداخل بعد الإقفال الآلي لباب الخروج، لكنهم رموا أكياس الحصيلة من النافذة إلى شريكين لهما بقيا للمراقبة خارج الفندق. وجرى تقدير المسروقات، في جردة أولى، بما قيمته 4 ملايين يورو من الجواهر والساعات الثمينة. وقد تم إلقاء القبض على الثلاثة، في حين هرب شريك رابع بسيارة وخامس بدراجة هوائية.
وتشاء المفارقة أن الشريك الرابع فقد كيس المسروقات وهو يحاول الهرب من الملاحقة، سالكاً شارعاً في الاتجاه المعاكس وصادماً أحد المارة. وبهذا تمت استعادة المسروقات مع الاستمرار في البحث عن اللصين الهاربين. وكشف التحقيق الأولي مع الاثنين المقبوض عليهما أن العصابة تتألف من شبان يقيمون في العاصمة وهم من أصحاب السوابق.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.