غوارديولا يواسي مدرب بريستول سيتي بعد هدف أغويرو المتأخر

أشاد بلاعبي فريقه بعد الفوز في ذهاب كأس الرابطة في الوقت بدل الضائع

أغويرو في طريقه لإحراز هدف سيتي القاتل (أ.ف.ب)  -  غوارديولا يطيب خاطر لي جونسون (أ.ب)
أغويرو في طريقه لإحراز هدف سيتي القاتل (أ.ف.ب) - غوارديولا يطيب خاطر لي جونسون (أ.ب)
TT

غوارديولا يواسي مدرب بريستول سيتي بعد هدف أغويرو المتأخر

أغويرو في طريقه لإحراز هدف سيتي القاتل (أ.ف.ب)  -  غوارديولا يطيب خاطر لي جونسون (أ.ب)
أغويرو في طريقه لإحراز هدف سيتي القاتل (أ.ف.ب) - غوارديولا يطيب خاطر لي جونسون (أ.ب)

خسر بريستول سيتي في اللحظات الأخيرة في مباراته خارج ملعبه ضد مانشستر سيتي في ذهاب قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم، لكنه لعب أفضل من أغلب فرق الدوري الممتاز التي زارت استاد الاتحاد، وفقاً لجوسيب غوارديولا مدرب الفريق صاحب الأرض. وتقدم الفريق الزائر المنتمي للدرجة الثانية من ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول ثم صمد لفترة طويلة بعد أن أدرك كيفن دي بروين التعادل لأصحاب الأرض. لكن هدف سيرجيو أغويرو في الوقت المحتسب بدل الضائع منح سيتي التفوق 2 - 1 قبل لقاء الإياب بعد أسبوعين.
وكان الهدف المتأخِّر بمثابة ضربة موجعة لمدرب بريستول لي جونسون الذي أطاح فريقه بالفعل بأربعة فرق في الدوري الممتاز من المسابقة، لكن نظيره غوارديولا قام بمواساته بعد نهاية المباراة. وأبلغ جونسون محطة «سكاي سبورتس» التلفزيونية «جوزيب غوارديولا قال لي إننا لعبنا أفضل من أغلب فرق الدوري الممتاز التي زارت استاد الاتحاد». وأضاف: «سنتعلم الكثير من هذه المباراة. الأمر لم ينته بعد. ستكون مباراة مثيرة باستاد آشتون جيت. الهدف خارج الأرض في غاية الأهمية. حاولنا التسجيل ولم نركن للدفاع بكل تأكيد. على اللاعبين العودة للديار والتفكير في أننا يمكن أن نبدأ انطلاقاً من هذا الأداء».
وتأخّر مانشستر سيتي، الذي لم يخسر هذا الموسم في الدوري ويتقدم بفارق 15 نقطة على أقرب ملاحقيه، عندما تدخل المدافع جون ستونز بتهور على بوبي ريد الذي نفذ بنجاح ركلة الجزاء التي أسفرت عنها المخالفة. واستمر تقدم الضيوف حتى الدقيقة 55 لكن بعد هدف التعادل الذي أحرزه دي بروين أصبحت المباراة في اتجاه واحد ودافع بريستول بشجاعة أمام هجوم سيتي.
وقال غوارديولا: «لاعبو فريقي كانوا رائعين لأن في كرة القدم يمكن أن تفوز أو تخسر لكننا نحاول حتى النهاية. نفوز بكثير من المباريات في الدقائق الأخيرة لأننا لا نستسلم. أي مباراة في الدور قبل النهائي دائماً معقدة». وتابع: «هنأتُ لي جونسون بعد المباراة. إنه فريق رائع لكثير من الأسباب. يستطيعون اللعب ويمتلكون السرعة ويعرفون بالضبط ما يفعلونه. ستكون الأمور صعبة في بريستول».
ومع بقاء مانشستر سيتي بلا هزيمة محلياً طيلة الموسم وتقدمه السلس في الدوري الممتاز كان من الصعب تخيل أن يواجه اختباراً صعباً على أرضه أمام فريق المدرب لي جونسون الذي يتأخر بفارق 14 نقطة عن الصدارة في دوري الدرجة الثانية. لكن الفريق الزائر هزم أربعة فرق في الدوري الممتاز في طريقه للدور قبل النهائي، بما في ذلك مانشستر يونايتد غريم سيتي التقليدي في دور الثمانية، ولم يكن مستعداً للتراجع للدفاع وانتظار هجمات فريق غوارديولا.
واستحوذ سيتي على الكرة لأغلب الوقت في بداية المباراة واقترب من التقدم عندما اصطدمت تسديدة برناردو سيلفا بالشباك من الخارج بعد أن أبدلت اتجاهها في الدقيقة 15 قبل أن يختبر دي بروين الحارس فرانك فيلدينغ بتسديدة قوية.
وبدا الفريق الزائر خطيراً في الهجمات المرتدة، وبعد أن تجاهل الحكم مطالبة أصحاب الأرض باحتساب ركلة جزاء بسبب إعاقة من بيلي رايت ضد ستونز، أشار الحكم أنطوني تيلور إلى نقطة الجزاء في الجهة الأخرى. وتدخل ستونز بشكل متهور على ريد الذي نفذ ركلة الجزاء بهدوء مسجلاً الهدف الأول قبل دقيقة واحدة على نهاية الشوط الأول. وكاد سيتي يدرك التعادل على الفور لكن محاولة رحيم سترلينغ أبعدها أدين فلينت من على خط المرمى، كما أضاع جناح منتخب إنجلترا فرصة أخرى، وهو في موقف انفراد في بداية الشوط الثاني.
واستمرّ تقدم بريستول حتى الدقيقة 55 عندما انطلق دي بروين ومرر إلى سترلينغ الذي أعاد الكرة للاعب البلجيكي ليسدد في الشباك من 15 متراً. وأهدر سترلينغ فرصة أخرى عندما سدد مباشرة باتجاه فيلدينغ حارس بريستول من مدى قريب مع تبقي 20 دقيقة على النهاية ثم سدد ليروي ساني خارج المرمى قبل أن يقرر غوارديولا إشراك أغويرو. وأتى التغيير بثماره إذ أرسل سيلفا تمريرة عرضية إلى المهاجم الأرجنتيني أمام فيلدينغ ليضع الكرة بضربة رأس قوية في الشباك من مسافة قريبة.
ويسعى سيتي لبلوغ نهائي مسابقة كأس الرابطة للمرة الثالثة منذ 2014 وتجنب مصير غريمه وجاره مانشستر يونايتد الذي فقد لقبه الأربعاء الماضي بخسارته أمام بريستول بالذات 1 - 2 في دور الثمانية. ويأمل غوارديولا بالذات بالمضي قدماً وإحراز لقب المسابقة، لأنه سيكون الأول له مع الفريق الذي تولى الإشراف عليه في الموسم الماضي خلفاً للتشيلي مانويل بيليغريني.
وتقام المباراة النهائية في 25 فبراير (شباط) المقبل على ملعب «ويمبلي». ويحارب مانشستر سيتي بقوة على جميع الجبهات هذا الموسم، فهو يغرد خارج السرب في الدوري الممتاز الذي يتصدره برصيد 62 نقطة، بفارق 15 نقطة عن مانشستر يونايتد أقرب منافسيه، وسيلتقي ليفربول على ملعب الأخير في مباراة قمة الأحد المقبل. كما بلغ الدور الرابع من مسابقة كأس إنجلترا، ودور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا حيث سيواجه بازل السويسري.
وأشرك غوارديولا أمام بريستول تشكيلة معظمها من الأساسيين، على غرار ما فعل السبت في الدور الثالث من مسابقة الكأس ضد بيرنلي حين حول تخلفه إلى فوز 4 - 1 بفضل ثنائية لأغويرو، لكن الأخير بقي على مقاعد البدلاء طوال الشوط الأول قبل أن يزج به المدرب في الثاني بدلاً من العاجي يايا توريه. يُذكَر أن بريستول سيتي يخوض نصف نهائي المسابقة للمرة الثالثة في تاريخه، بعد 1971 و1989 (أفضل نتيجة له)، بعدما تخلص من أربعة فرق من الدوري الممتاز وهي واتفورد (3 - 1 خارج ملعبه) وستوك سيتي (2 - صفر) وكريستال بالاس (4 - 1) وصولاً إلى مانشستر يونايتد.


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».