«أولمبياد السلام» تعيد المحادثات بين الكوريتين

وزير كوريا الجنوبية لإعادة التوحيد يصافح رئيس وفد كوريا الشمالية خلال لقاء الوفدين في بونمونغوم (أ.ف.ب)
وزير كوريا الجنوبية لإعادة التوحيد يصافح رئيس وفد كوريا الشمالية خلال لقاء الوفدين في بونمونغوم (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد السلام» تعيد المحادثات بين الكوريتين

وزير كوريا الجنوبية لإعادة التوحيد يصافح رئيس وفد كوريا الشمالية خلال لقاء الوفدين في بونمونغوم (أ.ف.ب)
وزير كوريا الجنوبية لإعادة التوحيد يصافح رئيس وفد كوريا الشمالية خلال لقاء الوفدين في بونمونغوم (أ.ف.ب)

بدأت الكوريتان صباح اليوم (الثلاثاء) محادثات رسمية هي الأولى بينهما منذ أكثر من عامين، كما أفادت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية.
وقال متحدث باسم الوزارة للصحافيين إن المحادثات التي تجري في بانمونغوم في المنطقة المنزوعة السلاح بين شطري شبه الجزيرة بدأت في الساعة العاشرة صباحا (الواحدة بتوقيت غرينتش) بإعلان افتتاحي أدلى به رئيس الوفد الكوري الجنوبي إلى هذه المحادثات.
وهذا أول لقاء بين الشمال والجنوب منذ ديسمبر (كانون الأول) 2015.
وعبر الوفد الكوري الشمالي الخط الفاصل بين البلدين سيرا على الأقدام للتوجه إلى «بيت السلام» حيث تُقام المحادثات في القسم الكوري الجنوبي، على بعد بضعة أمتار من المكان الذي فر فيه كوري شمالي تحت الرصاص إلى الجنوب قبل شهرين.
وتصافح وزير الوحدة الكوري الجنوبي شون ميونغ غيون الذي يترأس وفد بلاده، مع مسؤول وفد الشمال ري سون غوون قبل أن يدخلا المبنى، ثم من جديد عند طاولة المفاوضات.
وتعيش الكوريتان حالة من التوتر منذ سبعة عقود، واشتد هذا التوتر خلال العامين الماضيين بسبب تسارع وتيرة برامج بيونغ يانغ للصواريخ الباليستية وتجاربها النووية، وحظرت كوريا الجنوبية دخول عدد من مسؤولي كوريا الشمالية للبلاد ردا على هذه التجارب النووية والصاروخية.
وخلال المحادثات قالت كوريا الجنوبية إنها ستدرس رفع العقوبات مؤقتا عن كوريا الشمالية إذا كان ذلك ضروريا لتسهيل زيارة مواطني الشمال لها لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر المقبل.
وقالت كوريا الشمالية إنها سترسل وفدا رفيع المستوى من المسؤولين والرياضيين وفرق التشجيع لدورة الألعاب المقرر إقامتها في مدينة بيونغ تشانغ.
ودعت سيول إلى استئناف اللقاءات بين الأسر والمحادثات بين ممثلي الصليب الأحمر من البلدين بالإضافة إلى محادثات عسكرية من أجل تفادي وقوع «صدامات عرضية».
ويسعى الجنوب لتقديم الألعاب الأولمبية، التي ستنظم على بعد 80 كلم فقط من المنطقة المنزوعة السلاح، على أنها «أولمبياد السلام» لكن مشاركة الشمال ضرورية ليكون لذلك معنى فعلي.
ولم يعرف بعد ما إذا كان ممثلا البلدين سيدخلان معا خلال المراسم افتتاح الألعاب الأولمبية واختتامها، على غرار ما حصل في سيدني في 2000 وأثينا في 2004 وخلال الألعاب الأولمبية الشتوية في تورينو في 2006.
ووافقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الأسبوع الماضي على إرجاء مناوراتهما المشتركة «فول إيغل» و«كي ريزولف» إلى ما بعد الألعاب الأولمبية على أمل تهدئة التوتر.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.