استهدف طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، مواقع ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية في محافظات تعز والبيضاء وصعدة، بالتوازي مع استمرار المعارك التي تقودها قوات الجيش الوطني والمقاومة ضد الميليشيات في جبهات الساحل الغربي والبيضاء والجوف.
وبدأت السلطات الحكومية في محافظة الجوف تطبيع الأوضاع في مديرية خب والشعف المحررة، إثر طرد الحوثيين منها، فيما استسلم 50 حوثيا مع قائدهم في مديرية حيس بجبهة الساحل الغربي، في ظل تقدم مستمر للجيش الوطني نحو مركز المديرية.
وأفادت وكالة «سبأ» اليمنية الرسمية، بأن السلطات المحلية في مديرية خب والشعف بدأت في توفير المشتقات النفطية في منطقة اليتمة، وهي مركز المديرية المحرر مؤخرا من الحوثيين.
ونقلت الوكالة عن محافظ الجوف، أمين العكيمي، تأكيده أن «توفير المشتقات النفطية يأتي ضمن اهتمام السلطة المحلية بتطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة وتوفير الخدمات الضرورية». كما دعا الحكومة إلى «مزيد من الدعم والاهتمام بمحافظة الجوف».
وقال مصدر ميداني لـ«الشرق الأوسط» في جبهة الساحل الغربي، إن قائدا حوثيا، يدعى حمير إبراهيم عريك، ويلقب بـ«عذابو»، سلم نفسه ومعه 50 مقاتلا مع عتادهم العسكري للقوات الحكومية. وكشف المصدر أن القائد الحوثي (عذابو) كان محكوما عليه بالإعدام، إلا أن الميليشيات أطلقته من السجن المركزي بصنعاء قبل أن تضمه إلى مقاتليها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأضاف المصدر أن «عمليات الجيش مستمرة في تمشيط المزارع والقرى في مديرية حيس بعد تأمين الطريق الرئيسية بين الحديدة وتعز»، مؤكدا سقوط عشرات الحوثيين قتلى وجرحى وأسرى، في وقت باتت فيه قوات الجيش على بعد كيلومترات من مركز حيس.
وفي تعز، دمرت مقاتلات التحالف مخازن أسلحة للميليشيات في المحافظة. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن المقاتلات «استهدفت بغارتين جويتين مخزن أسلحة لميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الهاملي غرب تعز».
وإلى محافظة البيضاء التي تشهد احتداما في المواجهات بين قوات الجيش وميليشيا الحوثي، استهدف طيران التحالف مواقع الانقلابيين في جبل المركوزة في مديرية ناطع، بحسب مصادر قبلية.
ورجحت مصادر أن عددا من مسلحي الجماعة قضوا في الغارات، في حين صدت قوات الجيش هجوما للميليشيات لاستعادة مواقع خسرتها في المديرية نفسها، وأسرت قائد الهجوم في منطقة المشواف مع عدد من مرافقيه، كما أدت المواجهات إلى مقتل القيادي الحوثي خالد مطهر الديلمي. واستولت القوات الحكومية على مديرية نعمان الشهر الماضي عقب تحرير بيحان التابعة لمحافظة شبوة، واستولت على معظم مناطق مديرية ناطع المجاورة في سياق تقدمها لتحرير محافظة البيضاء التي تشهد بدورها جيوبا مقاومة واسعة ضد الميليشيات في أكثر من مديرية.
في السياق نفسه، قالت المصادر الرسمية للحكومة الشرعية إن الميليشيات قصفت أمس بشكل عشوائي قرية الدريعاء بمديرية ذي ناعم، ما أسفر عن أضرار كبيرة بمسجد القرية ومنازل وممتلكات ومزارع المواطنين، وسبب حالة ذعر وهلع للأطفال والنساء.
وذكرت وكالة «سبأ» الرسمية أن الجيش الوطني والمقاومة «صدوا هجوما لميليشيات (الإمامة) حاولت من خلاله التسلل إلى موقعي المشواف وحذية». وقالت إن «مقاومة آل حميقان شنت هجوما عنيفا على عدة مواقع تتمركز فيها الميليشيات الحوثية بمديرية الزاهر، فيما ردت الميليشيات بقصف عشوائي بالمدفعية والكاتيوشا على مناطق وقرى الأجردي والغول والقوعة المأهولة بالسكان».
صد هجوم انقلابي في البيضاء وأسر عشرات في الساحل الغربي
صد هجوم انقلابي في البيضاء وأسر عشرات في الساحل الغربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة