مسؤول يمني: اختلال الأوضاع في إيران سينعكس سلباً على الحوثيين

التحالف يؤكد تلقيه اتصالات من ضباط في الحرس الجمهوري

العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف وخلفه السفير السعودي لدى اليمن والسفير اليمني في الرياض عقب اجتماع سفراء التحالف أمس (تصوير: بشير صالح)
العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف وخلفه السفير السعودي لدى اليمن والسفير اليمني في الرياض عقب اجتماع سفراء التحالف أمس (تصوير: بشير صالح)
TT

مسؤول يمني: اختلال الأوضاع في إيران سينعكس سلباً على الحوثيين

العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف وخلفه السفير السعودي لدى اليمن والسفير اليمني في الرياض عقب اجتماع سفراء التحالف أمس (تصوير: بشير صالح)
العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف وخلفه السفير السعودي لدى اليمن والسفير اليمني في الرياض عقب اجتماع سفراء التحالف أمس (تصوير: بشير صالح)

أكد السفير اليمني لدى السعودية أن أيّ اختلال في الأوضاع الداخلية في إيران سينعكس بلا شك سلباً على أوضاع الميليشيات الحوثية في اليمن المدعومة من نظام طهران، بحكم أنه الداعم الرئيسي لها، مبيناً أن كل المؤشرات على الأرض في اليمن تشير لاقتراب النصر واستعادة الدولة وسلطتها.
وقال السفير، الدكتور شايع الزنداني، إن «الحكومة الشرعية تراهن على الشعب اليمني وقواه الحية»، وأضاف: «من الطبيعي أننا نراهن بدرجة أساسية على شعبنا وقواه الحية، وبالتأكيد إذا كان هناك أي اختلال في الأوضاع الداخلية الإيرانية سينعكس بصورة سلبية على أوضاع هذه الميليشيات لأن إيران هي الدولة الداعمة الرئيسية لها، ومع هذا وبغض النظر عما يجري في إيران، نحن نعلق الآمال على شعبنا في الداخل، وهناك تحركات بدأت في مناطق مختلفة خاضعة للميليشيات نتوقع أن تعطي نتائج قريبة».
وأوضح الزنداني عقب اجتماع سفراء التحالف لدعم الشرعية في اليمن والملاحق العسكريين، أمس، في الرياض أن التحالف العربي ظهر إلى الوجود بناء على طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي لمساعدة اليمن وشعبه، منوهاً بالدور الحاسم والكبير للسعودية في هذا التحالف مع بقية الدول الأخرى، وتابع: «بالتأكيد الحرب لم تكن مطلباً، وهي نتيجة لعمل انقلابي ضد السلطة الشرعية في اليمن، ونعتقد أن المهمة الأساسية للتحالف دعم عودة الحكومة الشرعية لليمن، وبسط السيادة على جميع الأراضي اليمنية، والحكومة تقدر هذه الجهود التي يقوم بها التحالف الذي أثبت تماسكه منذ البدء وحتى الآن، المسؤولية ليست مسؤولية دول بمفردها ولكنها مسؤولية جماعية لكل هذه الدول في التحالف».
وأشار السفير اليمني إلى أن كل المؤشرات على الأرض تؤكد أن النصر قريب، وأن استعادة الدولة وسلطتها ليس ببعيد، وأردف: «لا شك أن اليمن يمثل خاصرة الجزيرة العربية، واستقرارها وأمنها يمثل استقرار المنطقة، وقد أثبتت التجربة أن هناك مشروعاً توسعياً يستهدف كل دول المنطقة».
من جانبه، بيّن محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن أن اجتماع سفراء دول التحالف «ناقش المسارات الثلاثة العسكري والسياسي والإنساني، إلى جانب الدعم الإيراني للميليشيات الحوثية واستمرار اعتدائها على الإنسان اليمني وعلى أراضي المملكة العربية السعودية وتزويدهم بالصواريخ الباليستية التي لوحظ تطورها في الأشهر الأخيرة ليصل مداها من 600 كيلومتر إلى 1000 كيلومتر تقريباً، نتيجة تهريب إيران لهذه الصواريخ عبر ميناء الحديدة على شكل قطع ثم قيام خبراء إيرانيين ومن «حزب الله» بتجميع الصواريخ داخل صعدة وصنعاء، وإطلاقها على السعودية، التي كان آخرها في 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأشار آل جابر إلى أن المجتمعين أكدوا على أهمية الحل السياسي بموجب المرجعيات الثلاث؛ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن «2216»، واستمرار دعمهم للحكومة الشرعية في جميع المجالات. وأفاد السفير السعودي في اليمن بأن الاجتماع تطرق إلى «وجود منظمات تابعة للميليشيات الحوثية تعمل مع منظمات الأمم المتحدة في صنعاء وبعض المناطق اليمنية وتمرر معلومات مغلوطة بطريقة تبدو أنها صحيحة، وبالتالي تتعامل معها منظمات الأمم المتحدة بجدية، وهي تحمل في ثناياها الكثير من الأخطاء».
واستطرد بقوله: «هناك قيادات معروفة بالاسم يحملون أسماءً تعود بالقرابة لقادة الميليشيات ويعملون في منظمات إنسانية دولية، ويمكننا تمريرها للأمم المتحدة لزيادة الوعي بهذه المنظمات التي يعملون فيها، كما أن سفراء التحالف والمندوبين الدائمين في نيويورك وجنيف سيعملون مع الأمم المتحدة جنباً إلى جنب لإيضاح الحقائق، ونتمنى من الأمم المتحدة إعادة النظر في إجراءات حصولها على المعلومات».
إلى ذلك، أفصح العقيد تركي المالكي المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن عن اتصالات تلقاها التحالف من ضباط وصف ضباط من الحرس الجمهوري سابقاً التابع للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، ورفض إعطاء مزيد من التفاصيل حول ماهية هذه الاتصالات نظراً لحساسيتها الأمنية والعسكرية على حد قوله.
وأضاف: «هناك انتصارات على جميع المحاور والجبهات سواء الأساسية أو المساندة، في نهم هناك تقدم نحو صنعاء، والأسبوع الماضي شبوة تم تحريرها بالكامل، وهناك تقدم في البيضاء والجوف بإذن الله سيتم تحقيق النصر، ولا نغفل الجوانب الإنسانية فيما يخص إدخال المساعدات وتقديم كل التسهيلات لتخليص الشعب اليمني ورفع المأساة عنهم نتيجة للانقلاب الحوثي، ومن يقف خلفهم، بدعمهم بالصواريخ الباليستية، بغرض إطالة المعركة وتحقيق أجندة سياسية في المنطقة.
وتابع: «هناك تواصل مع قيادة التحالف من كثير من القيادات في الحرس الجمهوري سابقاً سواء من الضباط أو ضباط الصف يتواصلون مع التحالف ولأغراض أمنية عسكرية لا يمكننا الإفصاح عن التفاصيل، التحالف قدم منشورات للعبور الآمن... يتم نقل مَن يرغبون الانضمام للحكومة الشرعية والتواصل مع التحالف إلى مناطق آمنة، وهناك قيادات مؤتمرية داخل وخارج اليمن تتواصل وانضمت للحكومة الشرعية، نجدد الدعوة لكل أعضاء المؤتمر الشعبي العام أو من يرغب من الحرس الجمهوري وسوف نقوم بتأمين انتقالهم داخل أو خارج اليمن».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.