إردوغان يدعم روحاني ويشدد على «استقرار» إيران

TT

إردوغان يدعم روحاني ويشدد على «استقرار» إيران

اعتبر الرئيس رجب طيب إردوغان أن تعامل نظيره الإيراني حسن روحاني مع الاحتجاجات في بلاده كان «ملائماً وصابئاً»، مؤكداً أن «استقرار إيران مهم لتركيا». وذكر مكتب الرئيس التركي أن إردوغان ناقش الاحتجاجات خلال اتصال هاتفي مع روحاني، وأن الأخير أبلغه بأنه يأمل بانتهائها «خلال أيام». وقال إردوغان لروحاني إن تصريحاته عن ممارسة الحق في الاحتجاج السلمي مع الحرص على عدم انتهاك القانون كانت «ملائمة».
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن «استقرار إيران مهم لنا. ونحن ضد التدخل الخارجي... إذا كانت القيادة ستتغير في إيران فإن الشعب الإيراني هو الذي سيقوم بهذا». ونقلت قناة «سي إن إن ترك» تصريحات للوزير التركي كرر خلالها ما قاله روحاني عن أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما من أثارتا الاضطرابات في إيران، وقال جاويش أوغلو إن «هناك اثنين يؤيدان المظاهرات في إيران، هما (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو و(الرئيس الأميركي دونالد) ترمب».
وركزت أنقرة على رفض تغيير السلطة في إيران «عبر التدخلات الخارجية أو بطرق غير دستورية». وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ أمس إن بلاده «تعارض تولي السلطة في بلد ما أو تغييرها عن طريق التدخلات الخارجية أو استخدام العنف أو الطرق المخالفة للدستور والقوانين».
وأشار بوزداغ إلى أن تركيا «تتابع عن كثب الأحداث، وتولي أهمية لحفظ الهدوء والسلم والاستقرار في إيران». وأضاف أن «وقوع أزمات أو فوضى أو نزاعات في إيران سيلحق الضرر بها وبشعبها وبالمنطقة». ودعا الحكومة والشعب الإيراني إلى «التحرك بحكمة وحذر أمام التحريض والاستفزازات المخطط لها، بهدف المحافظة على الهدوء والسلم والاستقرار في البلاد».
وكانت الخارجية التركية دعت أول من أمس إلى «تغليب الحكمة لمنع تفاقم الأحداث وتجنب التدخلات الخارجية في الشأن الإيراني». كما أجرى وزير الخارجية التركي اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لبحث آخر التطورات. وعبرت الخارجية التركية عن أملها في أن «يسود الهدوء إيران في أسرع وقت، وأن يتم تغليب الحكمة للحيلولة دون تصاعد الأحداث وتجنب الخطابات والتدخلات الخارجية المحرضة».
وتحظى التطورات في إيران باهتمام إعلامي تركي واسع، مع تحذيرات تدعو إلى الانتباه جيداً لما يجري في إيران، والتلويح بوجود مؤامرة وتدخلات خارجية، لا سيما من واشنطن.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.