استعاد مانشستر سيتي نغمة الانتصارات بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي مع كريستال بالاس في الجولة الماضية، وذلك بتغلبه على واتفورد 3 - 1، أول من أمس (الثلاثاء)، في المرحلة الثانية والعشرين من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز التي شهدت مواصلة توتنهام لنتائجه القوية في الآونة الأخيرة.
ورفع سيتي رصيده إلى 62 نقطة بفارق 15 نقطة عن منافسه المباشر وجاره مانشستر يونايتد.
وكان التعادل مع كريستال بالاس أوقف سلسلة من 18 انتصارا متتاليا لسيتي وحرمه من معادلة الرقم القياسي من الانتصارات المتتالية في إحدى البطولات الخمس الكبرى.
وتعافى صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين، أحد نجوم الموسم الحالي، من إصابة مقلقة تعرض لها ضد كريستال بالاس قبل يومين، وشارك أساسيا إلى جانب الإسباني ديفيد سيلفا الذي غاب عن المباراتين الأخيرتين. في المقابل عاد أيضا وبعد غياب أكثر من شهر قلب الدفاع جون ستونز.
أما مهاجم مانشستر سيتي البرازيلي غابريال خيسوس فسيغيب عن الملاعب لفترة قد تتراوح من ثلاثة أسابيع إلى ثلاثة أشهر لإصابة في الرباط الخارجي لركبته اليسرى ضد بالاس بالذات.
وكشف ديفيد سيلفا، أن غيابه عن المباريات الأخيرة لفريقه كان بسبب الولادة المبكرة لنجله ماتيو الذي يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة.
وشكر سيلفا، 31 عاما، الجميع على مساندتهم له، مضيفا في حسابه على موقع «تويتر»: «أريد أيضا أن أشارككم خبر ولادة طفلي ماتيو الذي ولد قبل أوانه بكثير، وهو يخوض كفاحا يوميا للبقاء على قيد الحياة بمساعدة الطاقم الطبي».
وتابع: «أريد أن أشكركم على المحبة والتمنيات الطيبة التي تلقيناها في الأسابيع القليلة الماضية. شكر خاص لزملائي في الفريق، المدرب وجميع العاملين في النادي لتفهمهم وضعي».
وكشف مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا بعد المباراة ضد واتفورد أن مواطنه قد يحتاج إلى الغياب عن الفريق لبعض الوقت، مؤكدا بحسب موقع النادي: «ديفيد حر بالبقاء أو الرحيل ساعة ما يشاء. يريد البقاء من أجل مساعدتنا، لأنه يحب اللعب لسيتي، لكن العائلة هي أهم شيء في الحياة».
وأضاف: «سعدت لعودته... إنه بحالة بدنية جيدة. ديفيد مهم للغاية بالنسبة لنا، إنه في رأيي أفضل لاعب وسط حاليا، أتمنى أن أكون على نفس مستواه وأعتقد أنه أحد أفضل اللاعبين في مركزه».
واحتاج سيتي إلى 38 ثانية ليفتتح التسجيل أمام واتفورد عندما مرر الألماني ليروي ساني كرة عرضية متقنة داخل المنطقة تابعها رحيم ستيرلينغ غير المراقب من مسافة قريبة داخل الشباك رافعا رصيده إلى 14 هدفا في الدوري المحلي هذا الموسم.
وبدأ واتفورد الذي خسر على ملعبه أمام مانشستر سيتي ذهابا بسداسية نظيفة تائها في الملعب، وسرعان ما تلقت شباكه الهدف الثاني عندما مرر دي بروين كرة عرضية تابعها مدافع واتفورد كريستيان كاباسيلي خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 13.
وأضاع المهاجم الأرجنتيني سرغيو أغويرو فرصة سهلة عندما وصلته الكرة من دي بورين، إثر هجمة مرتدة سريعة، لكنه سدد بين يدي الحارس البرازيلي هوريليو غوميز في الدقيقة 45.
لكن أغويرو عوض ذلك منتصف الشوط الثاني عندما تابع كرة فشل في التقاطها الحارس البرازيلي ليتابعها داخل الشباك، رافعا رصيده إلى 13 هدفا في الدوري هذا الموسم في الدقيقة 64.
ونجح واتفورد في تسجيل هدف شرفي بواسطة اندي غراي قبل نهاية المباراة بسبع دقائق.
ولم يتأثر توتنهام بجلوس هدافه هاري كين على مقاعد البدلاء، حيث سجل بديله الإسباني فرناندو يورنتي هدفا في الفوز 2 - صفر على سوانزي سيتي القابع في المركز الأخير.
واستمتع يورينتي، مهاجم سوانزي السابق، بمشاركته أساسيا مع توتنهام في حدث نادر، نظرا لجلوس كين احتياطيا لإصابته بنزلة برد، ليفتتح المهاجم الإسباني التسجيل من ضربة رأس في الدقيقة 12، رغم أنه بدأ في موقف تسلل عند استقبال ركلة حرة من كريستيان إريكسن.
وتحت أمطار غزيرة تحكم توتنهام في اللقاء خارج ملعبه حتى تعرض لتهديد من الغاني جوردان آيو، وسدد مدافع توتنهام يان فرتونن بالخطأ نحو مرماه، لكن الكرة اصطدمت بالقائم.
ونزل كين في آخر 20 دقيقة، ليصنع الهدف الثاني لزميله ديلي آلي في الدقيقة 89، وبفضل الانتصار ارتقى توتنهام للمركز الخامس متقدما على غريمه آرسنال.
وكان سوانزي حقق فوزا مثيرا على واتفورد في الجولة الماضية، ليبدأ مشواره مع المدرب كارلوس كارفالياو بشكل رائع، لكن أول مباراة للمدرب البرتغالي على أرضه لم تخرج بنتيجة إيجابية.
وقال ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام، بعد اللقاء: «يحتاج الفريق إلى الحظ من أجل التسجيل والفوز، لكن بعد 90 دقيقة من اللعب أعتقد أننا كنا الطرف الأفضل وحققا فوزا مستحقا». ورفع توتتهام رصيده في المركز الخامس إلى 40 نقطة متخلفا بفارق 4 نقاط عن ليفربول الرابع، لكن الأول يملك مباراة مؤجلة يخوضها اليوم ضد جاره وستهام.
وحذا حذوه كريستال بالاس بفوزه على ساوثهامبتون في عقر دار الأخير 2 - 1، سجل للفائز جيمس ماكارثر في الدقيقة 69، ولوكا ميليفويفيتش (80)، بعد أن تقدم الخاسر بهدف لشيبان لونغ في الدقيقة (17) هو الأول له منذ أبريل الماضي في الدوري المحلي.
وتابع بالاس بالتالي نتائجه الجيدة بعد أن انتزع التعادل من مانشستر سيتي قبل يومين. وسجل المهاجم الفارع الطول أندي كارول هدفي وستهام في مرمى ضيفه وست بروميتش ألبيون في الدقيقتين 59 و90، ليمنح الفوز لفريقه بعد أن تقدم الخاسر عن طريق جيمس ماكلين.
ولم يفز وست بروميتش في ست مباريات منذ أن تولى ألن بارديو تدريبه خلفا لتوني بوليس الشهر الماضي.
سيتي يواصل تقدمه نحو اللقب... وستيرلينغ يسجل أسرع هدف بالموسم
توتنهام يعمق أزمات سوانزي... وكريستال بالاس ووستهام يهربان من مراكز الهبوط
سيتي يواصل تقدمه نحو اللقب... وستيرلينغ يسجل أسرع هدف بالموسم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة