قال الدكتور يحيى العريضي المتحدث الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية المعارضة، إن اجتماعاً سيعقد مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة ترتيبات إدارية وتقنية تتعلق بمستقبل الحل السياسي والعسكري السوري، إضافة إلى بحث القرارات الدولية التي ستصدر وتمس الشأن السوري.
وبيّن العريضي خلال تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن الاجتماع الذي سيعقد يوم 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، سيتطرق لوضع حلول لمشكلة مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
ولفت إلى أن وفوداً من هيئة التفاوض ستتوجه إلى الاتحاد الأوروبي من أجل وضع النقاط على الحروف بشأن الاستحقاقات السياسية المقبلة.
وأشار إلى أن اللقاء الذي عُقد بين عادل الجبير وزير الخارجية السعودي والدكتور نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض للمعارضة السورية أخيراً في الرياض، تضمن بحث مستجدات ما جرى في الجولة الثامنة من المفاوضات السورية في جنيف، إضافة إلى مناقشات معمقة حول المواقف الدولية تجاه القضية السورية، منوهاً إلى أن السعودية ملتزمة تماماً تجاه القضية السورية.
وتساءل العريضي عن التصريحات الروسية الأخيرة التي تتعلق بمؤتمر سوتشي، وما إذا كان سيختلف عن مسار المفاوضات في جنيف، مشدداً على ضرورة أن يعزز مؤتمر سوتشي مخرجات المفاوضات التي تمت في جنيف.
وتطرق إلى أن أي حوار سوري - سوري خارج البلد وفي دولة مثل روسيا غير المحايدة، لا يمكن قبوله، مؤكداً أن روسيا صرّحت علانية أنها حامية للنظام السوري.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية، أن التصريحات الروسية الأخيرة لا تفيد القضية السورية، مشيراً إلى أنها تدل على عدم استيعاب للقضية السورية وطبيعتها ومسألة الحل، بل تتعدى ذلك لإهانة أبناء الشعب السوري، متطرقاً للتصريحات الروسية التي تحدثت عن استخدام أسلحة جديدة في سوريا وأنها تمثل فرصة جيدة لتجربتها في الأراضي السورية.
يشار إلى أن سبان حمو قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية، تبلغ من مسؤولين عسكريين روس خلال زيارته بموسكو، الأسبوع الماضي، أن الإدارات الذاتية الكردية ستدعى إلى «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي الذي سيؤسس «في شكل متدرج لسوريا اتحادية» بحسب تصريح أخير لـ«الشرق الأوسط».
وكانت جولة جنيف الثامنة عقدت بين 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي و15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي دون تحقيق أي تقدم في المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة، فيما اتهم المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا النظام بإفشالها بسبب وضعه شروطا مسبقة، ما أدى إلى ضياع فرصة ذهبية للتقدم في المسار.
ورفضت الفصائل المعارضة السورية المشاركة في اجتماعات آستانة الأخيرة، كما اعترضت تركيا، على مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري فيه.
هيئة التفاوض السورية تبحث في الرياض مؤتمر «سوتشي»
هيئة التفاوض السورية تبحث في الرياض مؤتمر «سوتشي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة