مدريد تنتقد رغبة بوتشيمون في حكم كاتالونيا من الخارج

راخوي يخاطب الصحافيين بمدريد أمس (أ.ب)

رأى رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، أمس، أنه «من العبث» أن يكون رئيس إقليم كاتالونيا المقال كارليس بوتشيمون عازما على ممارسة الحكم من بلجيكا التي يقيم فيها هربا من الملاحقات القضائية.
وقال راخوي: «من العبث أن يسعى ليكون رئيسا لمنطقة فيما هو يعيش في الخارج، ومن العبث أكثر أن يظنّ أنه قادر على ممارسة مهامه من الخارج»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن راخوي أنه سيدعو البرلمان الكاتالوني الجديد إلى جلسة أولى في السابع عشر من يناير (كانون الثاني). وكانت قائمة كارليس بوتشيمون حصلت على أكبر عدد من النواب في المجلس الجديد، ولذلك يدرس الترشح مجددا للمنصب نفسه، ولكن من الخارج. فهو ملاحق في إسبانيا منذ إعلان انفصال الإقليم بشكل أحادي في السابع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول). وإثر ذلك، أقالت الحكومة الإسبانية حكومة الإقليم وحلّت مجلس النواب ودعت لانتخابات جديدة، لكن الانفصاليين عادوا وحصلوا فيها على الغالبية.
ويلقى بقاء بوتشيمون في بلجيكا استياء، حتى في صفوف الانفصاليين، فقد دعاه الحزب الجمهوري الكاتالوني، وهو حزب منافس ولكنه يتخذ الموقف نفسه من الانفصال، إلى أن يعود إلى إسبانيا حيث سيُسجن كما هو حال رئيسه المقال أوريول يونكيراس، الذي كان نائب رئيس الإقليم ويقبع الآن وراء القضبان.
وكان بوتشيمون فرّ خلسة من إسبانيا، ثم ظهر بعد أيام في بلجيكا.