يسعى مانشستر سيتي المتصدر إلى معادلة الرقم القياسي لأطول سلسلة من الانتصارات المتتالية في إحدى البطولات الخمس الكبرى، عندما يحل ضيفاً على كريستال بالاس غداً في المرحلة الحادية والعشرين من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، التي تفتتح اليوم بسبع مباريات، أبرزها مواجهة يونايتد الثاني مع ساوثهامبتون الجريح.
وبعد فوزه على نيوكاسل في عقر داره 1 - صفر الأربعاء، بات سيتي على بعد فوز واحد من معادلة هذا الرقم المسجل باسم بايرن ميونيخ الألماني، بقيادة مدربه الحالي الإسباني جوسيب غوارديولا بالذات، بين المرحلتين التاسعة والسابعة والعشرين من موسم 2013 - 2014.
وإذا نجح سيتي في معادلة رقم الفريق البافاري ضد كريستال بالاس، يستطيع تحطيمه في مواجهة واتفورد في الأول من يناير (كانون الثاني) 2018.
ولا يوجد فريق في الخمسة دوريات الكبرى في أوروبا، وهي الإنجليزي والألماني والإيطالي والإسباني والفرنسي، تمكن من الفوز بأكثر من 19 مباراة.
وقال غوارديولا، عقب مباراة نيوكاسل: «عندما تفوز بـ18 مباراة على التوالي، يجب أن تتوقع أن تفعل الفرق كل ما يطلبه الأمر لإيقافك. يجب أن نواصل العمل بنفس الطريقة التي بدأنا بها الموسم. لم نفز باللقب بعد، ما زال الأمر غير محسوم».
وتطرق غوارديولا إلى الأرقام القياسية التي يحققها فريقه هذا الموسم، مؤكداً: «نحن سعداء بالطبع بتحطيم الأرقام القياسية، لكن عندما نتحضر للمباريات لا نتحدث عن هذا الأمر. حتى الآن، نجحنا في إيجاد طريقنا إلى الفوز».
واشتكى غوارديولا من الجدول المزدحم جداً لفريقه، إذ يخوض 8 مباريات على الأقل في غضون 34 يوماً، وقال: «هذا أمر جعلني أفكر بالهروب من المكتب عندما شاهدت البرنامج، إنه شيء فظيع، بعدما خضنا جميع تلك المباريات في شهر ديسمبر (كانون الأول)، تنتظرنا في يناير مباريات في كأس الرابطة والكأس الإنجليزية (إلى جانب الدوري)، ثم نعاود نشاطنا في دوري أبطال أوروبا خلال فبراير (شباط)».
وختم: «سيكون الوضع صعباً جداً، لكن هذه الصعوبة تنطبق أيضاً على منافسينا».
واعتبر جناح سيتي رحيم ستيرلينغ الذي سجل هدف المباراة الوحيد في مرمى نيوكاسل، أن طموح فريقه هو إحراز الألقاب وليس تحطيم الأرقام القياسية.
وقال سترلينغ، صاحب المركز الثالث في ترتيب هدافي الدوري برصيد 13 هدفاً، في هذا الصدد: «لا أعتقد بأن جميع اللاعبين يصبون تركيزهم على تحطيم الأرقام. الشيء الأهم هو حصد النقاط الثلاث».
وأضاف: «يتعين علينا أن نكون في كامل تركيزنا، في نهاية المطاف، إذا حصل هذا الأمر (تحطيم الأرقام القياسية) فهو أمر جيد، لكن يجب علينا أن ندخل بذهنية إتمام المهمة».
ويغرد مانشستر سيتي خارج السرب محلياً، لأنه استغل تعادل منافسه وجاره في المدينة الواحدة مانشستر يونايتد في مباراتيه الأخيرتين في الدوري المحلي ضد ليستر سيتي وبيرنلي بنتيجة واحدة 2 - 2، ليوسع الفارق معه إلى 15 نقطة، ويخطو خطوة عملاقة لإحراز اللقب.
واعترف مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو بأن فريقه لا يستطيع منافسة سيتي، لأنه لم ينفق الكثير من المال لتدعيم صفوفه خلافاً لما فعل جاره.
وفي مؤتمر صحافي بعد التعادل مع ضيفه بيرنلي 2 - 2، قال مورينيو: «هذا ليس كثيراً... هذا ليس كثيراً»، وذلك رداً على سؤال حول مبلغ الـ320 مليون يورو الذي أنفقه يونايتد منذ قدومه إليه في صيف العام 2016.
وبعد التعادل الثاني لفريقه في المرحلة العشرين، قال: «هناك تفاوت كبير في الأسعار التي تدفعها الأندية الكبيرة. الأندية الكبيرة تاريخياً عوقبت في سوق الانتقالات بسبب تاريخها. سيتي يشتري المدافعين بسعر المهاجمين» في إشارة إلى شراء سيتي المدافعين الفرنسي بنجامان مندي وكايل ووكر بنحو 57 مليون يورو لكل منهما.
وتابع مورينيو: «أن تكون نادياً كبيراً... شيء، وأن تكون فريقاً كبيراً بين أفضل الفرق في العالم... شيء آخر».
وأنفق مورينيو 93 مليون جنيه إسترليني من أجل استعادة لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الإيطالي إلى يونايتد، فيما دفع 30 مليوناً لضم العاجي إيريك بايي و26.3 مليون للحصول على الأرميني هنريك مخيتاريان خلال موسمه الأول كمدرب لفريق «الشياطين الحمر».
أما هذا الموسم، فدفع مورينيو 75 مليون جنيه إسترليني لضم المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، و31 مليوناً للحصول على المدافع السويدي فيكتور لينديلوف، و40 مليوناً للاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش.
وفي المقابل، ضم سيتي ثلاثة مدافعين هم كايل ووكر ومندي والبرازيلي دانيلو (26.5 مليون من ريال مدريد الإسباني) الذين التحقوا كجزء من التعاقدات التي أجراها الفريق، وتخطت 200 مليون جنيه إسترليني.
وحول هذا الأمر رفض غوارديولا الانجرار إلى حرب كلامية مع مورينيو، وعندما سُئل المدرب الإسباني عن تصريحات منافسه البرتغالي قال: «أنا سعيد جداً بوجودي هنا للتحدث عما يحصل في أرضية الملعب. أما بخصوص ما حصل مع زميل لي تحدث في مؤتمر صحافي عما يحصل خارج أرضية الملعب، فأنا لست الشخص المناسب للرد».
وتوجه إلى الصحافيين قائلاً: «إذا أردتم التحدث عن شؤون فنية في الفريق سأجيبكم».
ويخوض مانشستر يونايتد مباراة سهلة على الورق اليوم أمام ساوثهامبتون الجريح، الذي تراجع أداؤه كثيراً في الآونة الأخيرة، ولقي خسارة موجعة أمام توتنهام 2 - 5 في الجولة الأخيرة.
ويريد مانشستر يونايتد استعادة نغمة الفوز التي غابت عنه في مبارياته الثلاث الأخيرة، علماً بأنه خسر أمام بريستول سيتي 1 - 2، وفقد لقبه بطلاً لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أيضاً.
وسيفتقد ساوثهامبتون مهاجمه تشارلي أوستن للإصابة، وهناك توقع بغيابه عن الملاعب لمدة شهرين على الأقل بعد إصابته بتمزق في عضلات الفخذ الخلفية في التعادل 1 - 1 أمام هيدرسفيلد تاون السبت الماضي. وافتتح أوستن التسجيل لفريقه لكنه أصيب وخرج قبل 11 دقيقة من نهاية المباراة، وسجل المهاجم المتألق 11 هدفاً هذا الموسم، من بينها خمسة في آخر سبع مباريات في الدوري، ليصبح هداف فريقه.
وعُوقب اللاعب بالفعل بالإيقاف لثلاث مباريات بسبب مخالفة ضد حارس مرمى هيدرسفيلد تاون يوناس لوسل خلال المباراة نفسها.
وقال ماوريسيو بليغرينو مدرب ساوثامبتون «أعتقد أن تشارلي سيغيب أكثر من المدة المعتادة.... سيخضع لفحص طبي آخر هذا المساء لتقييم الوضع وتحديد درجة الإصابة بصورة أوضح».
وأضاف: «سنرى. لكنني أتوقع أن يغيب تشارلي لشهرين على الأقل. ستكون خسارة كبيرة لأنه قدم أداءً رائعاً خلال هذه الفترة». وسيتنافس كل من شين لونغ، الذي لم يسجل أي هدف هذا الموسم، ومانولو غابياديني للعب بدلاً من أوستن في خط الهجوم.
ويريد تشيلسي الثالث بفارق نقطة واحدة عن يونايتد استغلال أي تعثر جديد للأخير لكي ينقض على المركز الثاني، وهو بدوره يخوض مباراة سهلة ضد ستوك سيتي.
بدوره يأمل ليفربول أن تشكل صفقة انضمام المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك إلى صفوفه مقابل مبلغ قياسي لمدافع (75 مليون جنيه إسترليني) قادماً من ساوثهامبتون دفعة معنوية هائلة للاعبي الفريق، عندما يستضيف ليستر سيتي على ملعب أنفيلد. ولن يتمكن فان دايك من المشاركة فعلياً في صفوف فريقه قبل فتح باب الانتقالات الشتوية مطلع الشهر المقبل. وحث الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، جماهير فريقه، على عدم الخوض كثيراً في المبلغ المدفوع والقياسي لمدافع لضم فان دايك، والتركيز على مهارات اللاعب الهولندي.
ويتوقع أن يضفي التعاقد مع قلب الدفاع البالغ من العمر 26 عاماً المزيد من الاستقرار على خط دفاع ليفربول الذي تعرض لانتقادات عنيفة هذا الموسم.
وقال كلوب: «جودة الأداء... ولهذا السبب تعاقدنا معه. لهذا السبب كان اهتمامنا به».
وأضاف: «يمكنني تخيل أن بعض الناس يقولون (يا الهي) يا له من مبلغ كبير. لكن الأمر ليس مثيراً للاهتمام بالنسبة لي. نحن لا نحدد الأسعار لكن السوق يفرضها... أول شيء يجب أن تنساه جماهير ليفربول هو المبلغ المدفوع في اللاعب. نتحدث فقط عن ما يمكن أن يقدمه من جودة أداء وعقلية وشخصية».
وأشاد كلوب بمدرب ليستر كلود بويل الذي جعل الفريق أكثر فاعلية باستعادة أسلوبه المتميز بالاعتماد على الهجمات المرتدة، لذا يعتقد مدرب ليفربول أن ذلك سيزيد من صعوبة المواجهة.
وقاد الفرنسي بويل، ليستر، للفوز في 5 مباريات والتعادل 9 مرات في 11 مباراة، منذ توليه المسؤولية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويخوض وست بروميتش البيون الذي لم يحقق الفوز بعد بإشراف مدربه الجديد آلن باردو في أربع مباريات، امتحاناً عسيراً غداً في مواجهة القوة الهجومية الضاربة لآرسنال.
وكان آرسنال قد تساوى بعدد النقاط مع جاره توتنهام خامس الترتيب بفوزه الصعب على مضيفه وجاره اللندني الآخر كريستال بالاس 3 - 2، مساء أول من أمس في ختام المرحلة العشرين.
ورفع فريق شمال لندن رصيده إلى 37 نقطة بفارق الأهداف عن توتنهام، وبفارق نقطة عن ليفربول الرابع.
وسجل لفريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر الذي عادل رقم الأسطورة أليكس فيرغسون في عدد المباريات ضمن الدوري الممتاز (810)، الألماني شكودران مصطفي في الدقيقة 25، والتشيلي ألكسيس سانشيز هدفين في الدقيقتين 62 و66. بينما سجل لبالاس أندروس تاونسند في الدقيقة 50 وجيمس تومكينز 89.
وثأر آرسنال لخسارته الثقيلة صفر - 3 على أرض بالاس في أبريل (نيسان) الماضي، وكان الفوز الأول آنذاك لبالاس على أرضه في 12 مباراة.
ويلتقي توتنهام مع سوانزي صاحب المركز الأخير، وبعد ذلك يواجه وستهام صاحب المركز الرابع من القاع.
وهاتان المباراتان يمكنهما أن يقدما فرصة لهاري كين هداف توتنهام للاستمرار في مستواه الجيد، بعدما سجل رقماً قياسياً باسمه من حيث عدد الأهداف المسجلة هذا العالم (39 هدفاً).
وقال كين بعد تسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك) للمرة الثانية على التوالي في مباراة ساوثهامبتون الثلاثاء الماضي: «كان من المهم إنهاء العام بشكل قوي، وفعلنا ذلك، ونتمنى أن تكون 2018 أفضل بكثير. سندخل الفترة المزدحمة الأخرى بثقة كبيرة».
وفي المباريات الأخرى، يلتقي بورنموث مع إيفرتون، وواتفورد مع سوانزي سيتي، وهيدرسفيلد مع بيرنلي، ونيوكاسل مع برايتون.
يونايتد يأمل انتفاضة أمام ساوثهامبتون وتشيلسي يواجه ليستر اليوم
سيتي يحل ضيفاً على كريستال بالاس غداً متطلعاً لمعادلة رقم قياسي أوروبي في الانتصارات المتتالية
يونايتد يأمل انتفاضة أمام ساوثهامبتون وتشيلسي يواجه ليستر اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة