افتتحت أمس فعاليات ورشة العمل التي نظمتها إدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام الأردنية بالتعاون مع وزارة الشباب الأردنية بعنوان «الشباب في مواجهة المخدرات» وذلك بحضور وزير الشباب الأردني (حديثة جمال الخريشا) ومدير الأمن العام الأردني اللواء أحمد سرحان الفقيه وبمشاركة عدد من الفعاليات الشبابية لتعزيز دور الشباب وزيادة عملهم التطوعي في مكافحة آفة المخدرات.
وقال الوزير الخريشا إنّ الشباب هم عماد الأمة وسر نهضتها وإحدى دعائم التقدم في المجتمع، وإنّه لا بد من تحفيز طاقاتهم واستغلالها في مكافحة آفة المخدرات بشتى أشكالها وأنواعها لما يمتلكونه من مقومات تؤهلهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع وتميزهم عن باقي الفئات، مؤكداً أنّ الهدف الرئيس من عقد هذه الورشة هو التوعية من مخاطر المخدرات وانتشارها بين الشباب لما لها من أضرار تعود على الفرد والمجتمع.
وأضاف الخريشا أنّ الوزارة تسعى من خلال خططها وبرامجها التي تركز على فئة الشباب إلى تعزيز دورهم وانخراطهم مع كل مؤسسات المجتمع على اعتبارهم الشريحة الأكبر والأوسع انتشاراً في المجتمع والأكثر عرضة لمخاطر المخدرات، إضافة إلى الاستفادة من إمكاناتهم والتركيز عليها في جانب التوعية ضد مخاطر المخدرات بما يسهم في عمليات الإصلاح والتنمية المستدامة ومكافحة الجريمة والحد من انتشارها، مثمنا الدور الذي تضطلع به مديرية الأمن العام في القضاء على آفة المخدرات عبر فتح آفاق جديدة أمام الشباب ليكافحوها بأنفسهم خلال إشراكهم في عملية التوعية ونشر ثقافة مجتمعية حول خطورة تعاطي المواد المخدرة وآثارها السلبية على المجتمع عن طريق عقد الندوات وورشات العمل واللقاءات المستمرة التي تنظمها مديرية الأمن العام.
من جانبه بيّن مدير الأمن العام الأردني أن هذا اللقاء الشبابي جاء بعد زيارة الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد الأردني إلى إدارة مكافحة المخدرات أخيراً وتوجيهاته المباشرة بضرورة توعية فئة الشباب بمضار المخدرات وإشراكهم في منظومة التوعية من مخاطر هذه الآفة المدمرة، مؤكداً أنّ إدارة مكافحة المخدرات ترحّب بالفعاليات الشبابية الراغبة في المساهمة بالقضاء على المخدرات وتسعد بمبادراتهم في نشر الوعي والثقافة المجتمعية حول أخطارها وآثارها السلبية، وتطمح لمزيد من التعاون من قبلهم ليكتمل الصف ونبقى جندا وحاجزا منيعا يؤدي أدواراً تكاملية في وجه كل من يسعى لتدمير هذا المجتمع بضلاله وسعيه لتحقيق مصالحه الشخصية ومكاسبه المادية على حساب الترويج لأكثر المواد خطورة على أبناء المجتمع.
وأوضح اللواء الركن الفقيه، أهمية دور إدارة مكافحة المخدرات بشعبها وأقسامها المنتشرة في أنحاء المملكة كافة وعلى المعابر الحدودية، والمتمحور حول الوقاية والعلاج إضافة إلى الدور الإجرائي والعملياتي المتمثل في ملاحقة تجّار ومروّجي المواد المخدرة وتجفيف منابعهم ومنع عبور هذه المواد المخدرة أو دخولها للأراضي الأردنية على اعتبار أنّ الأردن يصنف كبلد عبور للمواد المخدرة ولا يصنف ضمن البلدان المنتجة لها وأنّ عمليات التجارة والترويج داخل أراضيه لا تتعدى قصد التعاطي فقط، مضيفاً أنّ تجار ومروجي المواد المخدرة يستهدفون بالدرجة الأولى فئة الشباب المغيب وغير الواعي بخطورة هذه المواد وتعاطيها وأثرها السلبي على المجتمع.
وتضمنت الورشة ورقة عمل لمدير إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونة التي تناولت واقع مشكلة المخدرات في الأردن.
ورشة عمل في الأردن عن «الشباب في مواجهة المخدرات»
ورشة عمل في الأردن عن «الشباب في مواجهة المخدرات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة