الجيش التونسي يقصف {ارهابيين} في جبل ورغة

الإفراج عن رجل أعمال متهم بالتخطيط لاغتيال سياسيين ورجال أعمال

الجيش التونسي يقصف {ارهابيين} في جبل ورغة
TT

الجيش التونسي يقصف {ارهابيين} في جبل ورغة

الجيش التونسي يقصف {ارهابيين} في جبل ورغة

قصف الجيش التونسي مناطق جبلية مشبوهة، أمس، بولاية الكاف، شمال غربي البلاد. وذكرت تقارير إعلامية أن وحدات من الجيش والحرس الوطني بدأت أمس عمليات تمشيط واسعة في جبل ورغة، والمناطق القريبة من ولاية الكاف، بعد رصد تحركات لعناصر إرهابية في الجهة. وتجري العملية العسكرية وسط تكتم شديد، إذ دعا العميد توفيق الرحموني، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، وسائل الإعلام المحلية إلى التحفظ عن ذكر أي معطيات حول العملية إلى حين انتهائها، حفاظا على حياة الوحدات القتالية. وتأتي هذه العملية بعد أيام فقط من حصول اشتباكات بين الجيش وعناصر إرهابية في مرتفعات قرب مدينة جندوبة، المحاذية للكاف، من دون أن تسفر عن إصابات أو اعتقالات. كما تأتي وسط صعود مفاجئ لأنشطة الخلايا الإرهابية في البلاد، أبرزها الهجوم المسلح على منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو في مدينة القصرين، والذي خلف أربعة قتلى في صفوف الأمن.
من جهة ثانية، أفرجت تونس عن رجل الأعمال فتحي دمق، الموقوف منذ نهاية 2012 بشبهة التخطيط لاغتيال واحتجاز شخصيات معروفة في البلاد، على أن يمثل مطلع الشهر المقبل أمام القضاء «في حالة إفراج»، حسبما أعلن متحدث قضائي أمس. وقال علالة رحومة، الناطق الرسمي باسم محكمة تونس الابتدائية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة «أصدرت قرارا بالإفراج عن دمق، الذي سيمثل مطلع يوليو (تموز) المقبل أمام القضاء في حالة إفراج، وذلك استجابة لطلب محاميه».
ونهاية ديسمبر (كانون الأول) 2012، أصدر القضاء مذكرة توقيف ضد دمق بشبهة التخطيط لاغتيال واحتجاز سياسيين، ورجال أعمال وصحافيين في تونس. وأعلنت وزارة الداخلية، حينها، أن توقيف المتهم جاء بعد نشر شريط فيديو على الإنترنت، أظهر فتحي وهو يتحدث داخل مكتبه مع رجلين حول شراء أسلحة، وترتيبات لاغتيال واحتجاز سياسيين ورجال أعمال، وصحافيين وشخصيات عامة في تونس. ونشر شريط الفيديو، الذي جرى تسجيله بكاميرا مخفية على موقع إلكتروني تونسي.
على صعيد آخر، نشبت مساء أول من أمس حرائق «متزامنة» في أماكن متفرقة في جبل «النحلي» شمال العاصمة، حسبما أعلن جهاز الحماية المدنية (الدفاع المدني). وقال العقيد محمد بن إبراهيم، المدير الجهوي للوقاية المدنية بولاية أريانة، إن النيران اندلعت مساء في سفح جبل النحلي، لكن «فوجئنا باندلاع حرائق متزامنة ومتسارعة بمناطق متفرقة من الجبل». وأضاف أن الوقاية المدنية طلبت تعزيزات من الجيش لإخماد النيران الهائلة، مؤكدا أن السلطات ستفتح تحقيقات لتحديد أسباب الحريق الذي وصفه التلفزيون الرسمي بالمهول. ولم تتحدد بعد أسباب الحرائق. لكن وزير الفلاحة رجح أن تكون متعمدة لأنها نشبت في خمس مناطق متفرقة بالجبل وبشكل متزامن.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».