استقالة رئيس اللجنة الروسية المنظمة لمونديال 2018

نائب رئيس الحكومة الروسية فيتالي موتكو (رويترز)
نائب رئيس الحكومة الروسية فيتالي موتكو (رويترز)
TT

استقالة رئيس اللجنة الروسية المنظمة لمونديال 2018

نائب رئيس الحكومة الروسية فيتالي موتكو (رويترز)
نائب رئيس الحكومة الروسية فيتالي موتكو (رويترز)

أعلن نائب رئيس الحكومة الروسية فيتالي موتكو، المبعد مدى الحياة عن الألعاب الأولمبية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، استقالته من رئاسة اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن موتكو قوله إن «(مدير اللجنة المنظمة أليكسي) سوروكين سيكون رئيسا» لها، مضيفا: «سأركز على عملي داخل الحكومة»، وذلك في أعقاب هذه الخطوة التي تأتي بعد يومين من تعليقه مهامه كرئيس للاتحاد الروسي لكرة القدم.
وكان موتكو الذي وجهت إليه أصابع الاتهام في تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين، وكشف وجود تنشط ممنهج في روسيا برعاية الدولية، أعلن الاثنين تعليق مهامه في رئاسة اتحاد الكرة لستة أشهر على الأكثر، للدفاع عن استبعاده عن الألعاب الأولمبية، ورفع قضيته إلى محكمة التحكيم الرياضي. لكنه أشار في حينه إلى أنه سيواصل مهامه في رئاسة اللجنة المنظمة، طالما يحظى بثقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي تصريحاته الأربعاء، قال موتكو: «ما زال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به، ولكنني واثق تماما من أن كل شيء سيكون جاهزا في الوقت المناسب».
ويشرف موتكو (58 عاما) على الرياضة الروسية منذ نحو عقد. فقد شغل منصب وزير الرياضة بين عامي 2008 و2016، عندما عين نائبا لرئيس الوزراء. إلا أنه لا يزال عمليا مشرفا على قطاع الرياضة.
وفي الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تم استبعاده من قبل اللجنة الأولمبية الدولية من الألعاب الأولمبية، للاشتباه في تورطه في فضيحة التنشط الممنهج التي تضرب روسيا منذ نحو ثلاثة أعوام.
وأوضح موتكو، الأربعاء، أنه تقدم بشكوى لمحكمة التحكيم الرياضي حول هذا الشأن.
وكان موتكو أعلن الاثنين تعليق مهامه كرئيس لاتحاد كرة القدم، سعيا منه لعدم التسبب «بالإزعاج لهيئاتنا خلال التحقيق القضائي»، مشيرا إلى أن مدة التعليق «تصل إلى ستة أشهر».
وأضاف: «فيما يتعلق بالعلاقة مع الفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) واللجنة المنظمة، طالما أن الرئيس (بوتين) يثق بي، سأواصل العمل نائبا لرئيس الحكومة، وأشرف على التحضيرات لكأس العالم».
وأشار المسؤول إلى أنه قد «يقترح» التنحي عن رئاسة اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم، إلا أن «ذلك أمر يقرره رئيس الدولة، رئيس الحكومة، والمجلس المشرف»، علما بأن موتكو يعد قريبا من بوتين.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».