أعلنت فصائل المعارضة السورية، أمس، إسقاط طائرة حربية تابعة للنظام تم استهدافها بالمضادات الأرضية على جبهة ريف حماة الشرقي، خلال مشاركتها في العمليات العسكرية التي شهدت في الساعات الماضية تصعيدا غير مسبوق أدى إلى مقتل 20 مدنيا.
وأفاد «جيش إدلب الحر» بأنه تمكن من إسقاط طائرة حربية من طراز «L - 39»، نتيجة استهدافها بالمضادات الأرضية على جبهة ريف حماة الشرقي، فيما أشار المرصد السوري إلى مقتل قائد الطائرة وعدم اتضاح مصير الطيار الثاني الذي كان على متنها.
وأشار المرصد إلى أن الطيارين بعد سقوط الطائرة ونزولهما في المنطقة «وصلا إلى الأرض على قيد الحياة، حيث جرت ملاحقتهما خلال فرارهما في المنطقة، محاولين التواري ريثما تجري عملية إنقاذهما من قبل الطائرات الروسية والتابعة للنظام التي استنفرت في المنطقة محاولة الوصول إليهما»، لافتا إلى أن «قوات النظام قبيل معرفة مصير الطيارين، وجهت أوامرها بتكثيف قصفها على المنطقة السابق ذكرها بالتزامن مع استدعاء مروحية للتحليق على ارتفاع منخفض، في سبيل البحث عنهما وإنقاذهما قبل أسرهما أو قتلهما، إلا أن الفصائل تمكنت من العثور عليهما قبيل تمكن قوات النظام من إنقاذهما».
ونقلت شبكة «شام» عن ناشطين أن فصائل المعارضة «استهدفت الطائرة خلال إغارتها على جبهات الاشتباك وبلدات ريف إدلب الجنوبي، وقد سقطت على الفور في منطقة الحمدانية وأم حارتين بريف حماة الشرقي». وأفادت مراصد الطيران في ريف إدلب، بحسب «شام» في اليومين الماضيين، بأن قوات النظام «نقلت خلال الأيام الماضية سبع طائرات مروحية إلى مدرسة المجنزرات شمال شرقي طيبة التركي بريف حماة الشرقي، وهي التي تتولى قصف ريفي حماة وإدلب بالبراميل والألغام البحرية، إضافة إلى نقلها خمس طائرات حربية من دير الزور إلى مطار حماة العسكري». وذكرت الشبكة أن «مطار حماة بات يحوي سبع طائرات رشاش وطائرتي ميغ 23 وطائرتي ميغ 21، في حين تقوم الطائرات الحربية الموجودة في مطار كويرس بريف حلب بتقديم الدعم الجوي واستهداف منطقة الريف الشرقي لإدلب».
وأعلن المرصد عن ارتفاع عدد المدنيين القتلى نتيجة القصف المستمر منذ يوم الاثنين على ريف إدلب الشرقي والجنوبي إلى 20، لافتا إلى أن الريفين الإدلبي والحموي يشهدان استمرار عمليات القصف العنيف والمكثف المدفعي والصاروخي والجوي على حد سواء. وأشار إلى تعمّد الطائرات المروحية والحربية تكثيف قصفها مع بدء المعارك الطاحنة مجددا بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، التي تتركز في محيط المشيرفة ومنطقتي الكتيبة المهجورة وتل الأسود وقريتي رأس العين وقبيبات أم الهدى، لافتا إلى «تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم وهي تحاول حاليا تثبيت تقدمها في منطقتي الكتيبة المهجورة وتل الأسود».
وربط المرصد بين تصعيد العمليات في الريفين الحموي والإدلبي وبين وصول التعزيزات العسكرية من قوات النظام وحلفائها إلى المنطقة وتسليم قيادة العملية للضابط سهيل الحسن، العميد في قوات النظام والمعروف بلقب «النمر» الذي اشتهر باستخدامه المكثف للطائرات في عملياته التمهيدية والقتالية.
ولم تقتصر العمليات العسكرية الجوية للنظام في الشمال السوري والوسط، بل طالت أيضا ريف دمشق، إذ أفيد عن تجدد عمليات القصف في مناطق في الغوطة الشرقية وطالت وبشكل أساسي مواقع في مدينة سقبا ومنطقة مزارع الأشعري.
ونقلت «رويترز» عن التلفزيون الرسمي، اعتراف القوات المسلحة السورية بأن المعارضة أسقطت طائرة عسكرية في محافظة حماة بشمال البلاد، أمس، وأن طيارها لقي حتفه.
المعارضة تسقط طائرة للنظام ومقتل طيارها في حماة
المعارضة تسقط طائرة للنظام ومقتل طيارها في حماة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة