المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ترفض التأجيل وتستأنف جلساتها 18 يونيو في قضية اغتيال الحريري ورفاقه

متحدث باسمها: ستخصص لسرد لائحة الاتهامات وكلمة لمحامي مرعي

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ترفض التأجيل وتستأنف جلساتها 18 يونيو في قضية اغتيال الحريري ورفاقه
TT

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ترفض التأجيل وتستأنف جلساتها 18 يونيو في قضية اغتيال الحريري ورفاقه

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ترفض التأجيل وتستأنف جلساتها 18 يونيو في قضية اغتيال الحريري ورفاقه

رفضت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، طلبا تقدم به الدفاع عن أحد المتهمين لتأجيل استئناف جلسات النظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وأصدرت غرفة الاستئناف في المحكمة قرارا حدّدت فيه يوم 18 يونيو (حزيران) موعدا لاستئناف المحاكمة في القضية التي تعرف أيضا باسم قضية (سليم) عيّاش وآخرين.
وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه قالت المحكمة، التي تتخذ من بلدة لاندسندام القريبة من مدينة لاهاي الهولندية مقرا لها، إن القرار جاء عقب استئناف تقدم به محامو الدفاع عن أحد المتهمين حسن حبيب مرعي في 22 مايو (أيار) الماضي، ورفضت غرفة الاستئناف ثلاثًا من أصل أربعة أسباب للاستئناف كان قد عرضها محامو مرعي، إلا أنّها وافقت جزئيا على إحدى شكاوى جهة الدفاع عنه. وكان فريق الدفاع قد طلب تأجيل المحاكمة إلى حين انتهاء خبير من مراجعة أدلة الادعاء وإعداد تقرير.
ووجدت غرفة الاستئناف أنّ غرفة الدرجة الأولى «أساءت استعمال سلطتها التقديرية بعدم أخذها في الاعتبار إذا كان محامي مرعي بحاجة إلى الاستعانة بخبيرهم - على الأقل بناء على تقارير مرحلية – فيما يتعلّق بشهود أو مجموعة شهود محدّدين يعتزم الادعاء استدعاءهم في المرحلة المقبلة من قضيته». وطلب قضاة غرفة الاستئناف من غرفة الدرجة الأولى أن تقيم، على أساس كل حالة على حدة، إذا كانت جهة الدفاع عن مرعي قادرة على الطعن في أدلة شهود معينين من دون الاستعانة بخبير.
هذا، ومن المقرّر عقد جلسة تمهيدية قبل المحاكمة في 16 يونيو، في حين قال مارتن يوسف المتحدث باسم المحكمة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن المحكمة حدّدت 18 من يونيو المقبل لاستئناف جلسات المحاكمة الاعتيادية في قضية مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وآخرين، إثر حادث تفجير وقع في بيروت عام 2005، وإن الجلسة ستكون عبارة عن جلسة افتتاحية لسرد لائحة لاتهامات ضد مرعي وسيعطي القاضي خلال الجلسة الفرصة للادعاء العام بإلقاء كلمة حول نوعية الاتهامات وأيضا الفرصة لمحامي مرعي، وذلك لتقديم مجمل التصورات للأدلة والأسانيد التي سيعتمد عليها كل من الادعاء والدفاع.
وأضاف المتحدث أن تلك هي الجلسة الأولى الاعتيادية في المحكمة عقب قرار بضم قضية مرعي إلى ملف قضية عياش وآخرين ليصبح إجمالي الأشخاص الذين سيجري محاكمتهم في القضية خمسة أفراد حتى الآن وبشكل غيابي. وبحسب المتحدث الرسمي للمحكمة، وجاء ذلك بعدما عقدت المحكمة النصف الأول من الشهر الماضي جلسة تمهيدية في هذا الملف وتناولت ثلاثة بنود وهي: استئناف المحاكمة، وتعاون لبنان مع المحكمة الخاصة، والمسائل الأخرى. وفي العاشر من أبريل (نيسان) الماضي عقدت غرفة الدرجة الأولى لدى المحكمة جلسة تمهيدية في القضية نفسها. وكانت جلسة أبريل الماضي هي الثانية من نوعها منذ أرجأت غرفة الدرجة الأولى المحاكمة مؤقتًا، وتناولت الجلسة في 10 أبريل، تحضيرات محامي الدفاع مرعي لاستئناف المحاكمة، بما في ذلك إيداع مذكرة الدفاع التمهيدية وتاريخ استئناف المحاكمة. ومذكرات محامي الدفاع عن مرعي بشأن مهلة إيداع أي إشعار بموجب المادة 161، الفقرة (باء) من قواعد الإجراءات والإثبات وأيضا مسألة تعاون لبنان مع المحكمة الخاصة بلبنان، وطلبات أخرى.
وكانت الجلسات الاعتيادية في قضية اغتيال الحريري ورفاقه انطلقت في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي قبل أن تتوقف بشكل مؤقت. وفي نهاية فبراير (شباط) الماضي أصدرت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان، قرارا مكتوبا عقب قرارها الشفهي الذي أصدرته في 11 فبراير 2014 بشأن ضمّ قضية مرعي إلى قضية عيّاش وآخرين. وأرجأ القضاة بقرارهم جلسات المحاكمة لكي يتيحوا لمحامي الدفاع عن مرعي وقتا كافيا للتحضير للمحاكمة وإجراء تحقيقاتهم. وفي حين أفاد بيان عن المحكمة أنه في هذه الأثناء، ستعقد غرفة الدرجة الأولى اجتماعات وجلسات تمهيدية دورية مع الأفرقاء لضمان سرعة سير الإجراءات. وهذا القرار يعرض بصورة مفصلة القرار الشفهي الذي أصدرته غرفة الدرجة الأولى في 11 فبراير 2014 بضمّ القضيتين. ومما جاء في القرار: «وعليه، خلَصت غرفة الدرجة الأولى إلى القول إنّ ضمّ الدعويَين (عيّاش ومرعي) من شأنه أن يوفر حماية أفضل لحق المتهمين الخمسة جميعا بمحاكمة نزيهة وسريعة، شرط أن تُتخذ تدابير معيّنة. ولذلك تقرّر ضمّ القضيتين على أن تتخذ غرفة الدرجة الأولى وتواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة، حسب الاقتضاء، لضمان عقد محاكمة نزيهة للمتهمين الخمسة جميعا. المتهمون الخمسة جميعا متهمون في قرار اتهام لدورهم المزعوم في اعتداء 14 فبراير 2005. والمحكمة الخاصة بلبنان محكمة ذات طابع دولي».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.