بادرت مجموعة من قوى اليمين اليهودي المتطرف، بقيادة عضو البرلمان عن حزب الليكود الحاكم، أورن حزان، إلى اعتراض حافلات أهالي الأسرى الفلسطينيين المتوجهين لزيارة أبنائهم في سجن «رامون»، في مركز البلاد، وذلك بدعوى التضامن مع الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة، الذين لا يسمح لأحد بزيارتهم أو معرفة شيء عن أحوالهم.
وقام أورن ورفاقه أمس، بإغلاق الطريق أمام حركة الحافلات لنحو ساعتين، مطالبين بـ«معلومات حول الجنود الإسرائيليين في غزة». وصعد بنفسه إلى الحافلة التي تقل ذوي الأسرى وراح يصرخ في وجوههم، ويشتمهم. وردت عليه النساء بحدة. وقال لوالدة أسير «إن ابنك كلب ولن تستطيعي زيارته ثانية إلا من تحت الأرض».
وجاءت هذه الخطوة العدائية، بعد أن أعلنت منظمات سياسية يهودية متطرفة، تنضوي ضمن ما يسمى «حملة الإفراج عن الأسرى والمفقودين» في إسرائيل، عن قرارها إعاقة سير الحافلتين اللتين تقلان أمهات وأبناء الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة، ومنعهما من الوصول للزيارة في سجن نفحة. وقد رد النائب حزان بتأييد هذه الخطوة وتبنيها وتحويلها إلى نشاط دائم.
وقال أحد كبار منظمي الحملة، يوئيل مارشاك، في حديث صريح لوسائل الإعلام: «نحن سنوقف الحافلات وسنصعد على متنها وسنشرح لهم باللغة العربية التي يفهمونها، بأننا قررنا أن نعاملهم بالمثل كما يقول العرب، وأنهم لن يتمكنوا من زيارة أبنائهم السجناء طالما أن جنودنا ومواطنينا لا يعرفون ما هو وضع أبنائهم الأسرى بأيدي حماس في قطاع غزة». وتابع: «بطبيعة الحال أهالي أسرى غزة سيغضبون من التأخير والإعاقة وسيقولون لنا إنه ليس لهم أي علاقة بحماس، ولكنهم عندما يعودون إلى قطاع غزة، من دون أن يلتقوا أسراهم، سيحسنون إيصال الرسالة إلى حركة حماس».
وهاجم مارشاك حكومة إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، التي لم تنجح في إرغام حماس على إعطاء معلومات عن الأسرى. وقال: «إن من الحماقة ألا تستطيع الحكومة حتى الآن، فرض إرادتها بحمل حماس ليس فقط على الكلام بل على فتح أبواب سجونها لعائلات شاؤول وغولدين ومنغستو المحتجزين في غزة».
وقال إن إسرائيل تلتزم باتفاقية جنيف بسماحها للفلسطينيين بزيارة أبنائهم، وبسماحها أن يزورهم أيضا الصليب الأحمر، ولكنها تستطيع أن توقف التزامها هذا طالما أن الفلسطينيين لا يسمحون لنا بزيارة أسرانا.
متطرفون يهود يحاولون منع الفلسطينيين من زيارة أسراهم في إسرائيل
متطرفون يهود يحاولون منع الفلسطينيين من زيارة أسراهم في إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة