صحيفة بريطانية: كوريا الشمالية تطور برنامجها النووي بأسرع ما يمكن

تحذيرات من نشوب حرب عالمية ثالثة

الزعيم الكوري يتحدث خلال مؤتمر رؤساء الخلايا في الحزب الحاكم في بيونغ يانغ (أ.ب)
الزعيم الكوري يتحدث خلال مؤتمر رؤساء الخلايا في الحزب الحاكم في بيونغ يانغ (أ.ب)
TT

صحيفة بريطانية: كوريا الشمالية تطور برنامجها النووي بأسرع ما يمكن

الزعيم الكوري يتحدث خلال مؤتمر رؤساء الخلايا في الحزب الحاكم في بيونغ يانغ (أ.ب)
الزعيم الكوري يتحدث خلال مؤتمر رؤساء الخلايا في الحزب الحاكم في بيونغ يانغ (أ.ب)

كشفت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية أن كوريا الشمالية ضاعفت من قدرة برنامج أسلحتها النووي والصواريخ الباليستية، مما يثير المخاوف من نشوب حرب عالمية ثالثة في العالم.
ونقلت الصحيفة عن السكرتير التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لاسينا زيربو، أن هذا التطور الكوري يظهر الحذر من قوة كيم جونغ أون، زعيم البلاد.
وتابع زيربو: «إنه وقت الحرب الباردة... نحن نتعامل مع فترة مختلفة من تطور التكنولوجيا. التجارب النووية التي تحدث حاليا هي أكبر من أي شيء مضى». وأشار الخبير إلى أن الدهشة تأتي من السرعة التي طورت بها كوريا قدرة أسلحتها النووية.
وتابع: «أعتقد أننا إذا نظرنا إلى الماضي، فسنجد أن بعض الدول استغرقت وقتا أكبر بكثير من كوريا لتصل إلى تلك المرحلة من السلاح النووي، أو اختبار ما رأيناه في كوريا الشمالية».
ودعا زيربو إلى حظر التجارب النووية في شبه الجزيرة الكورية في جميع أنحاء العالم، غير أنه لم يتم بعد إقرار معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي وقعت عليها 183 دولة وصدق عليها نحو 166 بلدة.
ولم توقع أو تصدق كوريا الشمالية على الاتفاقية المذكورة، كما لم تصدق 17 دولة على الاتفاقية، منها إيران والصين وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.
ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب (الجمعة)، بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن تشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية، قائلا إن المجتمع الدولي أكد أنه يريد السلام ولا يريد الحرب.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية أمس (الأحد)، إن أحدث جولة من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ عمل من أعمال الحرب، وتصل إلى حد الحصار الاقتصادي الكامل للبلاد، وهددت من أيدوا قرار العقوبات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.