الأهلي يغري معاذ بشراء بقية عقده.. والهلال يلوح له بـ«الآسيوية»

رئيس الشباب ردا على الحميداني: عليك التفريق بين الواقع والأمنيات

حسن معاذ
حسن معاذ
TT

الأهلي يغري معاذ بشراء بقية عقده.. والهلال يلوح له بـ«الآسيوية»

حسن معاذ
حسن معاذ

تضاربت الأنباء حول وجهة مدافع الشباب حسن معاذ خلال الفترة المقبلة، فبينما قالت مصادر مطلعة إن أصحاب القرار في النادي الأهلي وضعوه هدفا للتعاقد معه خلال الفترة المقبلة، كشفت مصادر أخرى «هلالية» أن اللاعب سينضم للفريق الأزرق على سبيل الإعارة، وأن المفاوضات توقفت إلى حين تسلم الأمير خالد بن سعد رئاسة النادي بشكل رسمي.
وقال المصدر الأهلاوي من جهته إنه جرى التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الشبابية المكلفة برئاسة خالد المعمر، تحسبا لأي طارئ قد يعوق استمرار علي الزبيدي، المدافع المعار من الاتفاق، خصوصا فيما يتعلق بقبول ناديه شراء المدة المتبقية من عقده وقبول العرض المقدم من الأهلاويين، في ظل إبداء اللاعب رغبته في الاستمرار.
وبين أن الإدارة شرعت في التواصل مع أحد مسؤولي الشباب خلال الأيام الماضية، عارضة فكرة شراء المدة المتبقية من عقد معاذ الاحترافي مع الشباب، على أن يتكفل النادي بحقوق اللاعب.
وكشفت المصادر أن الأهلي تلقى موافقة مبدئية على التنازل عن اللاعب، مقابل العرض المادي المطلوب من قبل الشبابيين، ومن المنتظر أن تحدد الأيام القليلة المقبلة وجهة معاذ بصورة نهائية، بعد أن أبدى الرغبة في أكثر من مناسبة الانتقال من ناديه الحالي.
ومن جهتها قالت المصادر الهلالية إن الإدارة علقت مفاوضاتها الرسمية لطلب خدمات اللاعب حسن معاذ إلى حين تسلم الأمير خالد بن سعد رئاسة نادي الشباب بشكل رسمي، لكن اللاعب «قريب» من القميص الأزرق على سبيل الإعارة ولمدة ستة أشهر، بهدف إتاحة الفرصة له للمشاركة مع الهلال في البطولة الآسيوية، وتحديدا في منافسات دور الـ8 في أغسطس (آب) المقبل.
ووجه محمد الحميداني، نائب رئيس نادي الهلال، رسالة لجماهير ناديه شدد فيها على أن إدارة ناديه لن تألو جهدا في الوصول إلى حسم صفقتي اللاعبين حسن معاذ ومحمد كنو.واعتبر الحميداني أن معاذ وكنو من أميز اللاعبين المحليين، ملمحا إلى أن الأمر متعلق بالطرف الآخر، متمثلا في إدارتي الشباب والاتفاق، مبديا أملهم في الوصول لاتفاق معهما لكسب خدمات اللاعبين.
لكن رئيس نادي الشباب المكلف، استنكر ما طرحه نائب رئيس الهلال عن وجود مفاوضات رسمية مع إدارة الشباب لكسب خدمات معاذ، مؤكدا (أي المعمر) عدم صحة المفاوضات ومشددا على أن إدارة الشباب لا ترغب بطرح هذا الموضوع مجددا.
وأضاف المعمر كنا نتمنى من الحميداني أن يفرق بين الخواطر والتمني، وبين الواقع الذي تستند عليه الجماهير. وختم بالقول: نحترم جميع الأندية، ولا نقبل الآلية التي لا تليق بمكانة ناد عريق وكبير كالشباب ولا تعبر عن الواقع بتاتا.
يذكر أن معاذ كان قريبا من الانتقال إلى الهلال خلال الفترة الشتوية في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، وعاد الهلاليون قبل أيام لمفاوضة الشباب حول الصفقة، إذ كشفت مصادر أن الإدارة خاطبت نظيرتها في الشباب بشأن الحصول على خدمات معاذ، بنظام الإعارة مقابل 13 مليون ريال، أو شراء عقده بالكامل مقابل 20 مليون ريال، خلاف حصة اللاعب التي ستصل إلى 2. 5 مليون ريال سنويا (الحد الأعلى لرواتب المحترفين السعوديين).
وقالت المصادر إن الأهلي دخل من جهته على خط المنافسة مع الهلال، وقدم مبلغ 25 مليون ريال لشراء عقد اللاعب (تُسلم على دفعتين)، في حين أن النادي العاصمي سيقدم المبلغ على أربع دفعات.
من جانب آخر كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن وكيل أعمال اللاعب الإكوادوري بيدرو، أكد للمسؤولين في النادي الأهلي، احترام موكله للعقد المبرم بين الطرفين نهاية مايو (أيار) الماضي، والممتد إلى ثلاث سنوات بنظام شراء البطاقة الدولية، مع أفضلية للتجديد لسنة رابعة، ونفى الوكيل صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام بلاده، متضمنة تصريحات منسوبة له حول عدم ارتباطه مع الأهلي.
وأكد اللاعب ووكيل أعماله استغرابهما من هذه الأحاديث الملفقة، مشددين على احترامهما العقد الذي يربطهما بالنادي الأهلي، وشدد بيدرو على حماسه الكبير للانضمام إلى فريقه الجديد خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا سعيه إلى خدمته بالصورة المطلوبة.
وينتظر اللاعب وأسرته، بالإضافة إلى وكيل أعماله استلام التأشيرة الخاصة بدخولهم السعودية خلال الأسبوع الحالي، تمهيدا لوصولهم جدة خلال الأسبوع المقبل.
ويأتي ذلك تأكيدا لما أشارت إليه مصادر «الشرق الأوسط» في عدد أمس الجمعة بأن اللاعب الإكوادوري سيكون في مقدمة اللاعبين انتظاما مع انطلاقة التدريبات الإعدادية للموسم المقبل التي تنطلق في 20 من شهر يونيو (حزيران) الحالي، لتنفي بذلك الأحاديث التي دارت حول بطلان عقده مع الأهلي، والتشكيك في انضمامه. وكانت الصحف الإكوادورية نقلت تصريحات إعلامية على لسان اللاعب عقب استبعاده من القائمة الدولية لمنتخب بلاده الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم بالبرازيل التي تنطلق منتصف الشهر الحالي، وأشار من خلالها أنه لا يجد مبررا لقرار استبعاده من مدرب منتخب بلاده (رينالدو رويدا)، حيث كان منتظما في التدريبات باجتهاد وحماس كبيرين ولم تبدر منه أي مخالفة، على حد وصفه. وأشار اللاعب إلى أنه «ليس من المؤكد انتقاله لصالح الأهلي حتى الآن، وأنه قد يبقى في صفوف فريقه الحالي إيميلك الإكوادوري، خصوصا أن مصيره مرتبط بمدربه جوستافو».
وزاد من حدة القلق الأهلاوي ما أضافه المدرب الأرجنتيني جوستافو كونتيروس لإحدى الإذاعات المحلية، والذي دخل في مفاوضات مكثفة مع الأهلاويين للإشراف الفني على الفريق الأول دون نهاية واضحة، بأنه أصبح من الصعوبة انتقال اللاعب في الوقت الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».