باولينيو: اعتقد الجميع أن مسيرتي انتهت لكنني الآن في برشلونة

اللاعب البرازيلي الدولي الذي لعب لتوتنهام وخاض تجربة في الدوري الصيني كان على وشك الاعتزال في التاسعة عشرة من عمره

باولينيو أعاد إحياء مسيرته بالانضمام إلى برشلونة (رويترز)
باولينيو أعاد إحياء مسيرته بالانضمام إلى برشلونة (رويترز)
TT

باولينيو: اعتقد الجميع أن مسيرتي انتهت لكنني الآن في برشلونة

باولينيو أعاد إحياء مسيرته بالانضمام إلى برشلونة (رويترز)
باولينيو أعاد إحياء مسيرته بالانضمام إلى برشلونة (رويترز)

كان لاعب برشلونة الإسباني والمنتخب البرازيلي خوسيه باولو بيزيرا ماسيل جونيور، المعروف باسم باولينيو، على وشك اعتزال كرة القدم وهو في التاسعة عشرة من عمره عندما قرر التوجه إلى مدينة ساو باولو بدلا من العودة إلى النادي الذي بدأ معه مسيرته الكروية.
يقول باولينيو، الذي لم يكن معروفا آنذاك، إنه تلقى مكالمة هاتفية من رئيس النادي يطالبه بالعودة، ويضيف: «قلت له إنني لا أرغب في اللعب بعد الآن. كان يهاتفني كثيرا، لكنني قلت: لن ألعب مرة أخرى».
وأضاف باولينيو: «في ليتوانيا تعرضت لإساءات عنصرية، وفي بولندا لم أحصل على مستحقاتي المالية، ولذا قلت: أنا لست بحاجة إلى ذلك. وقلت لعائلتي إنني لن ألعب كرة القدم مرة أخرى».
لكن زوجته آنذاك طلبت منه أن يفكر في والديه، اللذين كانا يشجعانه على ممارسة كرة القدم منذ أن كان في الخامسة من عمره، وأخبرته بأن التوقف عن ممارسة كرة القدم نهائيا يعد بمثابة عدم احترام لهما. وكان باولينيو وزوجته قد أنجبا للتو طفلة، ولذا سألته زوجته: «ما الذي يمكنك القيام به بعد ذلك؟ الشيء الوحيد الذي تتقنه هو لعب كرة القدم!». ورد باولينيو قائلا: «أنا لا أعرف في حقيقة الأمر ما الذي سأفعله بعد ذلك».
وبعد نحو شهر، عاد باولينيو للعب مع نادي باو دي أسوكار في دوري الدرجة الرابعة. وبعد نحو 10 سنوات، انضم اللاعب البرازيلي لأحد أكبر أندية العالم وهو برشلونة الإسباني وأصبح أكثر لاعب خط وسط في إسبانيا يحرز أهدافا خلال الموسم الحالي الذي يتصدر فيه فريقه جدول مسابقة الدوري الإسباني الممتاز بفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه. وعلاوة على ذلك، سيكون باولينيو أحد الأعمدة الأساسية لمنتخب البرازيل في نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا. يقول باولينيو عن ذلك: «لو قال لي شخص قبل ذلك إنني سأشارك في نهائيات كأس العالم وألعب مع برشلونة، لقلت له: لا، لن يحدث ذلك على الإطلاق».
ويتحدث باولينيو عن مسيرته مع كرة القدم، والتي شهدت العديد من النجاحات والإخفاقات ولعب خلالها في ستة بلدان في ثلاث قارات مختلفة وحصل على كأس كوبا ليبرتادوريس وهبط لدوري الدرجة الأولى، وعانى من أكبر إهانة في تاريخ كرة القدم البرازيلية، وتعرض لإساءات عنصرية ولم يحصل على مستحقاته المالية.
بدأ باولينيو مسيرته الاحترافية في عالم كرة القدم وهو في السادسة عشرة من عمره عندما رحل للعب في ليتوانيا. وانتهت مسيرته الاحترافية، أو كان من المفترض أن تنتهي، عندما رحل عن إنجلترا للعب في الصين. يقول باولينيو عن انتقاله للصين: «عندما ذهبت إلى هناك، قال الجميع إن مسيرتي الكروية قد انتهت». ولو طرحنا السؤال بطريقة سهلة وقلنا: لماذا ذهب إلى الصين؟ فإن الإجابة ستكون سهلة أيضا: لأنه لو لم يفعل ذلك لكان الخيار الأخر أسوأ، وهو البقاء مع توتنهام هوتسبر.
وبعد عام في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، انتقل باولينيو إلى بولندا، ثم عاد إلى البرازيل في صيف عام 2008. قاد باولينيو نادي باو دي أسوكار البرازيلي للصعود من دوري الدرجة الرابعة، ثم انتقل للعب مع نادي براغانتينو في دوري الدرجة الثانية. ومن هناك انتقل لنادي كورينثيانز وحصل معه على لقب الدوري البرازيلي وكأس كوبا ليبرتادوريس وكأس العالم للأندية.
تلقى باولينيو عرضا من نادي إنتر ميلان الإيطالي، لكنه رفضه وفضل الانتقال إلى توتنهام هوتسبر في العام التالي في صفقة قياسية في تاريخ النادي الإنجليزي بلغت 17 مليون جنيه إسترليني. ورغم أن باولينيو كان يؤمن بأن طريقة لعبه تناسب الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أنه ندم على تلك الخطوة بعد عامين من اللعب في إنجلترا، وقال: «لن أقول إنه كان من المفيد أن أرحل عن توتنهام، لكن كان واضحا أنه كان يتعين علي القيام بذلك. لقد كان وقتا صعبا بالنسبة لي».
وأضاف: «تعاقد معي أندريه فيلاش بواش في يوليو (تموز) 2013. لكنه رحل في شهر ديسمبر (كانون الأول) من نفس العام. كان بواش مؤمنا بقدراتي وقد تحدثنا كثيرا، لكن بعد ستة أشهر تولى تيم شيروود قيادة الفريق بدلا منه. لم تكن هناك أي مشكلة معه، فقد كان مديرا فنيا شابا وجيدا، لكن الفريق لم يكن يلعب بشكل جيد وتعرض لضغوط كبيرة أجبرته على التغيير. لقد غير بعض الأمور قليلا، لكنني شاركت في آخر ثماني أو تسع مباريات في ذلك الموسم. وبعد ذلك، رحل شيروود وجاء ماوريسيو بوكيتنيو».
ومع المنتخب البرازيلي، شارك باولينيو في بداية الشوط الثاني لمباراة نصف النهائي لكأس العالم 2014 بالبرازيل، ونزل لأرض الملعب ومنتخب بلاده متأخر على أرضه ووسط جماهيره بخمسة أهداف نظيفة أمام منتخب ألمانيا، قبل أن تنتهي المباراة بالهزيمة بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد.
وبينما كان باولينيو يناقش عودته إلى توتنهام بعد ذلك، كان من الواضح أن لهذه الهزيمة الثقيلة تداعياتها الكبيرة. يقول باولينيو: «كانت المشكلة تكمن في أن هذا حدث بعد انتهاء كأس العالم، في الوقت الذي كنت أحاول فيه العودة إلى حياتي الطبيعية. أنا لم أتحدث كثيرا من قبل عن تلك المباراة، وربما تطرقت إليها مرة أو مرتين فقط. يمكنك أن تخسر مباراة بهدفين أو بثلاثة أهداف، ثم تقول إنك ارتكبت هذا الخطأ أو ذاك وهو الذي أدى إلى الخسارة، لكن عندما تخسر بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد، فما الذي يمكنك قوله؟ إنه شيء لا يحدث كثيرا في عالم كرة القدم، لكنه حدث معنا. وبعد ذلك، كان يتعين علي أن أعود إلى النادي. كان أمامي موسم كامل وكنت أتمنى أن أتغلب على الآثار الناجمة عن خسارتنا بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد في كأس العالم على ملعبنا وأمام جمهورنا».
لكن لم تسر الأمور على ما يرام مع باولينيو، فبعدما كان اللاعب البرازيلي قد شارك في 28 مباراة في التشكيلة الأساسية لنادي توتنهام هوتسبر في أول موسم له في إنجلترا، فإنه لم يشارك سوى في ثلاث مباريات فقط في الموسم الثاني. يقول باولينيو: «لعبت أول مباراة لي تحت قيادة بوكيتنيو في مركزي الأصلي، لكن بعد ذلك لعبت في مراكز مختلفة تماما. كان بوكيتنيو يلعب بطريقة مختلفة، وإذا لم تكن تلعب في مركزك الأصلي في بطولة قوية مثل الدوري الإنجليزي الممتاز فإن الأمر يكون صعبا للغاية».
وأضاف: «كنت ألعب في مركز الجناح الأيسر لأن المدير الفني طلب مني اللعب في هذا المركز، ووافقت لأنني كنت أريد أن أشارك في المباريات. لم تكن هناك مشكلة مع بوكيتنيو. وقلت له: هذا ليس مركزي، لكن لو كنت تريد أن ألعب في هذا المركز فسوف ألعب. لكن على المدى الطويل، لن تقدم أفضل ما لديك وأنت تلعب في مركز غير مركزك الأصلي، وفي غضون ستة أشهر لم أكن أشارك باستمرار».
وتابع: «كنت أرى أن لحظة الرحيل قد حانت، ولكن إلى أين؟ لم أكن أعرف، لكني كنت أرغب في الرحيل. لم يكن المدير الفني يثق في قدراتي، ولذا لم يكن هناك سبب للبقاء. كان ذلك في أبريل (نيسان) أو مايو (أيار) 2015، وتحدثت مع رئيس النادي وسألته عما إذا كان يمكنه مساعدتي في ذلك. لقد كان شخصا عظيما وقال لي: دعنا ننتظر ونرى ما إذا كنت ستتلقى عروضا أم لا».
وجاء العرض من الصين. يقول باولينيو: «تلقيت عرضين آخرين من أوروبا، لكنهما كانا على سبيل الإعارة، ولم أكن أريد ذلك». كان المدير الفني البرازيلي لويس فيليبي سكولاري يريد الحصول على خدماته وضمه لنادي غوانزو الصيني، ولم يعد باولينيو إلى لندن مرة أخرى منذ رحيله إلا للمشاركة في المباراة الودية لمنتخب البرازيل أمام المنتخب الإنجليزي الشهر الماضي. يقول باولينيو: «لن أقول أشياء سيئة عن إنجلترا لمجرد أنني واجهت فترة سيئة هناك. وإنه لمن دواعي سروري أن ألعب أمام لاعبي توتنهام مؤخرا. أتحدث مع كايل ووكر في بعض الأحيان، وكان من الرائع أن أرى داني روز وإريك داير».
ويرى كثيرون أن اتجاه أي لاعب للدوري الصيني يعني أن مسيرته في عالم كرة القدم على وشك الانتهاء. وصف باولينيو مدينة غوانزو الصينية بأنها مدينة «متكاملة»، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه يدرك أن رحيله إلى الصين كان يعني أن كثيرين يرون أن مسيرته قد وصلت إلى محطتها الأخيرة.
يقول اللاعب البرازيلي: «لا يمكن مقارنة مستوى كرة القدم في الصين بكرة القدم في إسبانيا أو إيطاليا أو إنجلترا أو ألمانيا، لأنها مختلفة تماما. لكن في عام 2016. انتقل عدد كبير من اللاعبين إلى الدوري الصيني، مثل جيرفينيو ولافيتزي وجاكسون مارتينيز، ثم جاء أوسكار وهالك وبدأت البطولة تتطور. لقد فُرضت قوانين جديدة تصعب شراء اللاعبين، وهناك قوانين أخرى تجبر الأندية على أن يكون لديها ثلاثة لاعبين تحت 23 عاما، لذا أتوقع أن يقل انتقال اللاعبين إلى الصين مرة أخرى، لكن مستوى البطولة ارتفع بعد عام 2015».
وأضاف: «إنها ليست بطولة قوية للغاية، لكن هناك بعض المباريات التي تكون قوية من الناحية البدنية، وهناك أندية مثل غوانزو وشنغهاي تمتلك العديد من اللاعبين الجيدين للغاية، سواء من الصينيين أو الأجانب. كان فريقنا يضم ثمانية أو تسعة لاعبين دوليين في منتخب الصين. أما بالنسبة لي كلاعب، فإن الحافز لم يتغير، لأنه يكون نابعا من داخلي، سواء كنت تلعب أمام أربعة أو خمسة آلاف متفرج أو أمام مائة ألف متفرج، علاوة على أنني كنت ألعب مع منتخب بلادي».
حصل باولينيو مع فريقه الصيني على ست بطولات، من بينها دوري أبطال آسيا. وكان المدير الفني لمنتخب البرازيل تيتي قد أشرف على تدريب باولينيو مع نادي كورينثيانز، ويؤمن بقدراته جيدا، لكن كانت هناك عقبة كبيرة في طريق انضمام اللاعب للمنتخب البرازيلي والتي كانت تتمثل في أنه كان يلعب في الدوري الصيني.
لكن على عكس المتوقع، استدعي تيتي باولينيو لقائمة المنتخب البرازيلي، وعلى عكس المتوقع أيضا انتقل باولينيو من الصين إلى العملاق الإسباني برشلونة. كان باولينيو يستعد لتنفيذ ركلة حرة مباشرة في مباراة المنتخب البرازيلي أمام نظيره الأرجنتيني، عندما اقترب منه ليونيل ميسي وسأله: «هل ستأتي إلى برشلونة؟» ورد باولينيو قائلا: «إذا كنت ترحب بذلك، فسوف أفعل». وترك باولينيو تنفيذ الركلة الحرة المباشرة لويليان بعدما فقد تركيزه وبدأ يفكر في كلام ميسي.
يقول باولينيو: «اتصل بي وكيل أعمالي، وقلت له: عندما يكون أمامنا عرض فعلي، سوف نجلس ونقرر حينها، لكني لست بحاجة إلى أي شيء مجنون في مسيرتي الآن. ما زلت مرتبطا بالنادي لمدة ثلاث أو أربع سنوات. وكنت واضحا للغاية وقلت إما أن أنتقل إلى برشلونة أو أبقى مع النادي، وليس هناك شيء آخر. كنا في مرحلة خروج المغلوب في دوري أبطال آسيا وكان سكولاري لا يريد التخلي عن خدماتي، لكنه كان يدرك جيدا أنه عرض لن يتكرر مرة أخرى، لأنني في التاسعة والعشرين من عمري وهذا العرض من نادي برشلونة. وقلت له أكثر من مرة: إنه نادي برشلونة. نحن لا نتحدث عن أي ناد آخر هنا».
رفض نادي غوانزو العرض، ولذا اضطر برشلونة لدفع الشرط الجزائي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات. وكان الجمهور غاضبا للغاية، لكن الغضب بين جمهور برشلونة كان أكبر منه بين جمهور النادي الصيني. فبعد رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، وجد برشلونة نفسه في ورطة كبيرة وأثيرت المشاكل وبدأ الحديث يتزايد عن الأخطاء التي يرتكبها مجلس الإدارة، والتي يأتي في مقدمتها التعاقد مع لاعب من الدوري الصيني!
وبدا الأمر وكأن صفقة انتقال باولينيو تجسد كل الأخطاء التي ارتكبت في برشلونة، فكيف يمكن للعملاق الكتالوني أن يدفع 40 مليون يورو للاعب في التاسعة والعشرين من عمره ويلعب في الدوري الصيني بعدما فشل فشلا ذريعا مع نادي توتنهام، فضلا عن أن طريقة لعبه لا تناسب طريقة لعب برشلونة على الإطلاق.
واعترف باولينيو بأنه قد تحدث كثيرا مع زملائه بالفريق عن طريقة لعب برشلونة – وخاصة مع ميسي وسيرجيو بوسكيتس ولويس سواريز. وقال المدير الفني لبرشلونة إرنستو فالفيردي عن ذلك: «ليس لدينا لاعب بمواصفاته. إنه يمتلك قدرات تكتيكية وبدنية مهمة. إنه يلعب من العمق، ونحن بحاجة إلى لاعب قادر على الانطلاق بين الخطوط المختلفة للفريق المنافس». ويقول باولينيو: «دائما ما كنت أنا هذا اللاعب، فمنذ أن كنت ألعب في صفوف الناشئين كنت أشارك كلاعب خط وسط قادر على الوصول لمرمى الفريق المنافس وإنهاء الهجمات بشكل جيد. لم ألعب مطلقا في نفس المركز الذي يلعب به بوسكيتس. يمكن القول بأن طريقة لعبي تشبه طريقة لعب فرانك لامبارد».
وتحت قيادة فالفيردي، لم يُهزم برشلونة في 25 مباراة على التوالي في جميع المسابقات، ولعب باولينيو دورا كبيرا في ذلك. وبعد أول مباراة له بقميص برشلونة، والتي سجل فيها هدفا وصنع آخر، تساءل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم: «هل هو سيئ؟» وقال الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش إن باولينيو سيثبت أنه كان يستحق أكثر مما دفعه برشلونة. وأحرز باولينيو ستة أهداف وصنع هدفين في الدوري الإسباني الممتاز، وتغنى جمهور برشلونة باسمه في المدرجات. يقول باولينيو: «أنا سعيد لأنني ألعب بطريقة جيدة وأساعد الفريق. لم أكن أتوقع أن تكون الأمور جيدة بهذا الشكل».
ويضيف: «سمعت كثيرا أنني نجحت في إسكات من كانوا ينتقدونني، لكن الأمر ليس كذلك، لأنني لست مطالبا بإثبات قدراتي لأي شخص. أنا لا ألعب من أجل النقاد، لكنني ألعب من أجل زملائي في الفريق. وعلى مدى ثلاث أو أربع سنوات لم أستمع لأي شيء. دائما ما يتحدث الناس ولن يتوقفوا مطلقا عن الحديث. سوف يقولون إنه جيد الآن لأنه يلعب في فريق مثل برشلونة، وسيقول آخرون إنه كان جيدا لأنه كان يلعب في الصين، وهكذا. لقد حدث نفس الشيء عندما انتقلت من براغانتينو إلى كورينثيانز، وعندما انتقلت أيضا من توتنهام هوتسبر إلى الصين. وتحدث هذه الأشياء معي منذ بداية مسيرتي في عالم كرة القدم».
ويتطرق باولينيو مرة أخرى لبدايته مع كرة القدم، قائلا: «لقد كان من الصعب أن أترك كل شيء خلفي وأنا ما زلت في السابعة عشرة من عمري، لكنني سرت في هذا الطريق. وبعد الإساءات العنصرية التي تعرضت لها والدخول في صراعات من أجل الحصول على مستحقاتي المالية، لم أكن أريد أن أستمر. كنت أقاتل من أجل أشياء كنت أرى أنها من حقي. لم أكن أطلب المزيد، لكني كنت أطالب فقط بأن أعامل باحترام وأن أحصل على مستحقاتي».
وأضاف: «لم تكن عائلتي تملك الكثير من المال، لكن الأمور كانت جيدة، لذا قلت: أنا لا أريد ذلك. لم يكن الأمر يعني أنني لا أحب كرة القدم، لكنني لم أكن أريد أن أستمر في اللعب بعد ذلك. لكنهم أقنعوني بالاستمرار. إننا نضحك الآن عندما نتذكر هذه الأيام. لدي خبرات كبيرة، وسعيد بكل ما قدمت ولست نادما على أي شيء. لقد انتقلت من هناك إلى توتنهام هوتسبر ثم إلى الصين، لأنني كنت أريد أن أشارك في المباريات».
وتابع: «كان 2014 عاما صعبا للغاية، ونفس الشيء ينطبق على عام 2015، حيث اعتقد الجميع أن مسيرة باولينيو مع كرة القدم قد انتهت. قال الجميع إنه يلعب في مستوى ضعيف، لكنني حصلت على ست بطولات وعدت في غضون عام إلى منتخب البرازيل. هذه هي كرة القدم، التي يمر خلالها أي لاعب بفترات هبوط وصعود ويحقق نجاحات ويعاني من إخفاقات».


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.