بوتين يندد بـ«الطابع العدائي» لاستراتيجية الأمن القومي الأميركي

الرئيس الروسي ووزير دفاعه خلال زيارة لأكاديمية عسكرية تابعة للقوة الصاروخية الاستراتيجية الروسية في بالاشيها خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي ووزير دفاعه خلال زيارة لأكاديمية عسكرية تابعة للقوة الصاروخية الاستراتيجية الروسية في بالاشيها خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

بوتين يندد بـ«الطابع العدائي» لاستراتيجية الأمن القومي الأميركي

الرئيس الروسي ووزير دفاعه خلال زيارة لأكاديمية عسكرية تابعة للقوة الصاروخية الاستراتيجية الروسية في بالاشيها خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي ووزير دفاعه خلال زيارة لأكاديمية عسكرية تابعة للقوة الصاروخية الاستراتيجية الروسية في بالاشيها خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة أن على روسيا أن تسعى كي تكون رائدة في بناء «جيل جديد» من العسكريين لحماية سيادتها وسياستها الخارجية خصوصاً قرب حدودها. وقال بوتين في اجتماع لكبار قادة الجيش: «على روسيا أن تكون بين الدول الرائدة وفي بعض النواحي الرائدة المطلقة، عندما يتعلق الأمر ببناء جيل جديد من العسكريين»، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «هذا مهم لضمان سيادتنا».
واستهجن بوتين أيضاً الطابع «العدائي» لاستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة، مندداً خصوصاً بتعزيز البنى التحتية لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في أوروبا. وقال الرئيس الروسي، في لقائه مع مسؤولين عسكريين، إن «استراتيجية الدفاع هذه لها من دون شك طابع هجومي إذا أردنا الحديث بلهجة دبلوماسية. لكن إذا انتقلنا إلى اللغة العسكرية فلديها من دون شك طابع عدائي». وأضاف: «هي ليست مجرد أقوال وإنما مدعومة بأعمال ملموسة وتمويل».
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن البيت الأبيض كان قد اعتبر في تقريره حول استراتيجية الأمن القومي والذي نشره الاثنين أن «روسيا تحاول إضعاف النفوذ الأميركي في العالم وخلق انقسامات مع حلفائنا وشركائنا».
وندد بوتين بتعزيز البنى التحتية «الهجومية» لحلف الأطلسي والولايات المتحدة في أوروبا. وقال إن «الأنظمة المضادة للصواريخ يمكن تحويلها في أي وقت إلى أنظمة صواريخ متوسطة المدى»، على ما أوردت الوكالة الفرنسية. وأضاف: «لدينا الحق السيادي وكل الإمكانات للرد بشكل مناسب وملائم على مثل هذه التهديدات المحتملة».
وتابع أن «القوى النووية الروسية حاليا في مستوى يتيح لها ضمان ردع نووي متين»، داعياً في الوقت نفسه إلى تعزيزها.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.