دي ميستورا: مؤتمر سوتشي يجب أن يدعم مسار جنيف

TT

دي ميستورا: مؤتمر سوتشي يجب أن يدعم مسار جنيف

أكد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال مشاركته في اجتماعات آستانة أمس، أن استمرار وتعزيز خفض التصعيد يسهمان في تهيئة بيئة تفضي إلى إحراز تقدم سياسي في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.
وبحسب بيان صادر من مكتبه، أعرب دي ميستورا عن «قلقه إزاء عدم إحراز تقدم في المسائل الإنسانية العاجلة، على الرغم من إنشاء مناطق خفض التصعيد، وعدم الوصول إلى المواقع المحاصرة خلال الشهر الحالي». ودعا إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء البلد.
وأكد على وجه الخصوص أنه من الملح أن تتمكن الأمم المتحدة من تقديم مساعدة فورية لإنقاذ الأرواح بجميع المواقع المحاصرة، وأن تقوم بعمليات إجلاء طبي عاجل من الغوطة الشرقية. كما رحب أيضاً بإحراز بعض التقدم في تدابير مهمة لبناء الثقة، مثل إزالة الألغام لأغراض إنسانية.
وفيما يتعلق بمسألة المحتجزين والمختطفين والمفقودين، أحيط دي ميستورا علماً بالتحرك صوب التوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين. وقال إنه «يرى أن هذا أمر جدير بالثناء كخطوة أولى نحو التوصل إلى ترتيبات شاملة.
وتؤكد الأمم المتحدة من جديد أن التقدم الحقيقي في الإفراج عن المحتجزين، وتبادل المعلومات حول المختطفين والمفقودين، وفقاً للقرار 2254 أمر حاسم. وينبغي تحقيق ذلك من خلال إنشاء فريق عامل دائم تمت مناقشة تفاصيل عمله بالكامل في اجتماعات آستانة السابقة. وستواصل الأمم المتحدة الإصرار على ضرورة عقد اجتماعات هذا الفريق على أساس منتظم».
وعقب اجتماعاته مع وزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والخارجية سيرغي لافروف في موسكو أول من أمس، أجرى المبعوث الخاص دي ميستورا مزيداً من الاجتماعات مع الدول الضامنة في آستانة حول مبادرة عقد مؤتمر للحوار الوطني في سوتشي المزمع عقده نهاية الشهر المقبل.
وقال: «الأمم المتحدة ما زالت ترى أن أي مبادرة سياسية تقوم بها الجهات الدولية الفاعلة ينبغي تقييمها بقدرتها على الإسهام في العملية السياسية في إطار الأمم المتحدة في جنيف ودعم التنفيذ الكامل للقرار 2254. وسيقوم المبعوث الخاص بالتشاور مع الأمين العام عندما يتلقى جميع المعلومات المطلوبة».
وفي غضون ذلك، يشير المبعوث الخاص إلى اعتزامه عقد جولة تاسعة من المحادثات السورية تحت رعايته في يناير (كانون الثاني)، كما أعلن في إحاطته لمجلس الأمن في 19 الشهر الحالي وناقشها في واشنطن وموسكو في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وستركز هذه الجولة على التنفيذ الكامل للقرار 2254 (2015)، مع التركيز بشكل خاص على سلتي «الدستورية» و«الانتخابية» من جدول الأعمال مع مواصلة استطلاع السلتين الأخيرتين (الحكم والإرهاب).
وقال: «يتطلع المبعوث الخاص إلى إحراز تقدم ملموس مع الوفود السورية في هذا السياق، علماً بأن هذه الجولة ستكون فرصة مهمة لتقييم مدى استعداد وقدرة الأطراف بدعم من المجتمع الدولي لدفع حل سياسي للأزمة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، وفقاً للقرار 2254».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».