سيريل رامافوزا «المناضل الثري» رئيساً لحزب مانديلا

وجه جديد - قديم على رأس «المؤتمر الوطني الأفريقي»

سيريل رامافوزا «المناضل الثري» رئيساً لحزب مانديلا
TT

سيريل رامافوزا «المناضل الثري» رئيساً لحزب مانديلا

سيريل رامافوزا «المناضل الثري» رئيساً لحزب مانديلا

انتخب سيريل رامافوزا، قبل أيام، رئيساً لحزب «المؤتمر الوطني الأفريقي» في مؤتمره الذي عقده في «ناسريك» بمدينة جوهانسبورغ، وهو يشغل إلى جانب نائب الرئيس «لجنة التخطيط الوطني» المعنية بالتخطيط الاستراتيجي للدولة وحشد قواها الشعبية حول «أهداف مشتركة وأولويات تنموية على المدى الطويل». تغلّب رامافوزا في الاقتراع على رئاسة الحزب التاريخي الذي قاد مسيرة جنوب أفريقيا إلى الاستقلال الحقيقي وإسقاط نظام الفصل العنصري (الأبارتايد)، على نكوسازانا دلاميني – زوما الزوجة السابقة للرئيس جاكوب زوما والمناضلة الحزبية القيادية والوزيرة السابقة للخارجية والداخلية.
سيريل رامافوزا «المناضل الثري».. رئيساً لحزب مانديلا
عاشقٌ للسيارات السريعة، وصياد ماهر لسمك السلمون، وذواقة لأفخر أنواع الشراب، وأثرى ساسة جنوب أفريقيا... إذ تقدّر مجلة «فوربز» ثروته الخاصة بنحو 675 مليون دولار أميركية.
هكذا وصفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) المناضل والنقابي الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، الذي انتخبه المؤتمر الـ54 لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الشهير بـ«حزب مانديلا»، في 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، رئيساً للحزب، وبات يملك بالتالي فرص فوز واسعة ليخلف الرئيس الحالي جاكوب زوما.
من هو رامافوزا؟
ماتاميلا سيريل رامافوزا سياسي ورجل أعمال وناشط وقائد نقابي جنوب أفريقي شهير، يشغل منصب «نائب الرئيس» جاكوب زوما منذ 2014، وكان يعد واحداً من المقربين من «أيقونة» النضال الأفريقي، الراحل نيلسون مانديلا.
يتمتع رامافوزا بقدرات تفاوضية لافتة أهلته ليكون خبيراً استراتيجياً، قاد التفاوض باسم حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي»، أثناء انتقال جنوب أفريقيا من مرحلة الفصل العنصري إلى الديمقراطية. ولقد لعب الرجل دوراً حاسماً ومحورياً، إلى جانب رفيقه المحامي رولف ماير، في مفاوضات جنوب أفريقيا الشاقة لإنهاء «الفصل العنصري» سلمياً، وفي قيادة البلاد إلى أول انتخابات ديمقراطية حقيقية غب أبريل (نيسان) 1994.
كان خيار مانديلا
كان رامافوزا خيار المناضل الراحل نيلسون مانديلا لرئاسة البلاد في المستقبل، لكنه خسر السباق الرئاسي عام 1997 أمام ثابو مبيكي، منافسه الأبرز من جيل الشباب، ما دفعه لترك مناصبه الرسمية والتفرغ لعمله الخاص.
قبل انتخابه رئيساً للحزب، عُرف رامافوزا بأنه رجل أعمال بارز يملك ثروة قدرتها مجلة «فوربز» الأميركية المرموقة المعنية بالمال والأعمال بزهاء 674 مليون دولار، فيما قدرتها تقارير أخرى بنحو 450 مليون دولار.
وعلى رغم التقدير العالي الذي يحظى به رامافوزا، والدور الكبير الذي لعبه في التحول السلمي من الفصل العنصري إلى التحول الديمقراطي، فإنه واجه انتقادات تعلقت بمصالحه التجارية، لكن لم توجّه له اتهامات جدية بممارسة أي أنشطة غير مشروعة. فير أن ثيابه تلطخت قليلاً أثناء ما عرف بـ«فضيحة إيران سيل»، إبان ترؤسه لمجموعة «إم تي إن» للاتصالات، ثم وجهت إليه اتهامات، وكذلك وجّه إليه لوم إبان رئاسته لمجلس إدارة شركة «لون مين»، على ما عُرف وقتها بـ«أحداث ماريكانا»، بيد أنه خرج منهما «شعرة من عجين».
حياته وتعليمه
ولد ماتاميلا سيريل رامافوزا في ثوهوياندو بأقصى شمال إقليم الليمبوبو في شمال جنوب أفريقيا، يوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 1952. وكان الولد الثاني من بين ثلاثة أشقاء لأبيهم رجل الشرطة المتقاعد صمويل رامافوزا. ونشأ من ثم في ضاحية سويتو الشعبية السوداء على أطراف مدينة جوهانسبورغ، كبرى مدن جنوب أفريقيا، ودرس في مدارسها وأنهى المرحلة الابتدائية بمدرسة تشيليدزي، والمتوسطة في مدرسة سيكانو نتواني، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة سيباسا، ثم تسجل بعد ذلك لدراسة القانون في جامعة الشمال – تورفلوب عام 1972.
النضال في الجامعة
ومنذ ولوج رامافوزا عتبات الجامعة، انخرط الطالب الشاب الطموح في النشاط السياسي الطلابي، فانتمى لمنظمة «طلاب جنوب أفريقيا» المعروفة بـ«ساسو»، ثم تنظيم «تجمع الطلاب السود»، ما تسبب في سجنه ووضعه في الحبس الانفرادي لمدة 11 شهراً في 1974، تحت مظلة «قانون مكافحة الإرهاب».
واعتقل رامافوزا لمدة ستة أشهر مرة أخرى في 1976، في أعقاب اضطرابات عمالية عنيفة شهدتها ضاحية سويتو، وبعد إطلاق سراحه اختار أن يعمل كاتباً في أحد مكاتب المحاماة في جوهانسبورغ، ومواصلة دراسته عن طريق المراسلة مع جامعة جنوب أفريقيا التي حصل منها على الإجازة في القانون عام 1981.
ثم بعد نيله لدرجته الجامعية، عمل رامافوزا مستشاراً قانونياً لـ«المجلس الوطني لنقابات العمال». ثم أسهم بشكل كبير في إنشاء نقابة «اتحاد عمال المناجم»عام 1982، غير أن سلطة الفصل العنصري ألقت القبض عليه لدوره في تأسيس هذا الاتحاد، ووجهت له اتهامات بتنظيم أو التخطيط للمشاركة، في اجتماعات غير مشروعة.
القيادي النقابي البارز
في ديسمبر (كانون الأول) 1982، اختير سيريل رامافوزا أول سكرتير للاتحاد الوطني لعمال المناجم، اعترافا بفضله ودوره في الإعداد لتكوين الاتحاد، وظل محتفظاً بهذا المنصب، حتى استقالته منه، وذلك في أعقاب انتخابه أميناً عاماً لحزب «المؤتمر الوطني الأفريقي»، في يونيو (حزيران) 1991، ويذكر أنه أثناء قيادته الاتحاد الوطني لعمال المناجم، اتسع نفوذ هذا الاتحاد وارتفعت عضويته من 6 آلاف عضو عند تأسيسه، إلى 330 ألفاً في 1992، وبذلك سيطر الاتحاد على نصف عدد القوى العاملة السوداء في صناعة التعدين. وخلال وجوده أميناً عاماً، قاد رامافوزا مع رئيس الاتحاد جيمس موتلاتسي ونائبه إيليا باراي، عمال المناجم في واحد من أكبر الإضرابات في تاريخ دولة جنوب أفريقيا. كذلك شغل رامافوزا، منصب رئيس اللجنة الوطنية التي نسّقت ترتيبات الإفراج عن الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، ونظمت المهرجانات التي احتفت به، إضافة إلى عضويته في اللجنة الدولية لاستقبال مانديلا.
رامافوزا السياسي
ترأس سيريل رامافوزا فريق التفاوض عن المؤتمر الوطني الأفريقي في 1991، أثناء مباحثات إنهاء الفصل العنصري مع حكومة الحزب الوطني، ثم انتخب عضواً في البرلمان في أول انتخابات ديمقراطية كاملة عام 1994، ثم رئيساً للهيئة الدستورية. ويحفظ له تاريخ الدولة دوره البارز في تكوين حكومة الوحدة الوطنية التي أنهت الفصل العنصري.
إلا أن رامافوزا، رغم سيرته ونضاله، خسر السباق الرئاسي ضد منافسه الأقوى ثابو مبيكي، السياسي اللامع وابن المناضل القديم غوفان مبيكي (رفيق مسيرة مانديلا)، فاستقال من مناصبه السياسية في يناير (كانون الثاني) 1997 وتفرغ للعمل في القطاع الخاص، فعمل مديراً لـ«شركة أفريقيا الجديدة للاستثمارات المحدودة».
مع هذا انتخب رامافوزا مرة أخرى في ديسمبر (كانون الأول) 2007 لعضوية اللجنة التنفيذية الوطنية لـ«المؤتمر الوطني الأفريقي»، ودفعت قدراته السياسية والنضالية اللافتة القيادي البارز في الحزب ديريك هانيكوم الطلب منه الترشح لرئاسة الحزب بقوله: «نحن بحاجة إلى زعماء من عيار الرفيق سيريل. أعلم جيداً أنه مجيد في الأعمال التجارية، لكني حقاً أتمنى أن يوظّف ما حصل عليه من مال، في تكثيف حضوره للحصول على منصب أعلى».
وكان رامافوزا يرد على معجبيه عادة بمزحة، متى ما كان الحديث متعلقاً بتوليه منصباً سياسيا، وظل يلوّح بعزوفه عن المناصب السياسية، إلى أن انتخب نائباً للرئيس جاكوب زوما 17 ديسمبر (كانون الأول) 2012.
وفي الانتخابات الحزبية، حصل على أصوات قياسية أمام اثنين من منافسيه الأقوياء، ما أهله للفوز بمنصب نائب رئيس المؤتمر الوطني الأفريقي، وهو المنصب الذي ظل محتفظاً به، إلى أن انتخب أخيراً في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2017، رئيساً للحزب.
معركة رئاسة الحزب
واجه رامافوزا في الانتخابات على منصب رئيس الحزب، منافسين وسياسيين بارزين وأقوياء في قيادة المؤتمر، من بينهم الدكتورة نكوسوزانا دلاميني زوما، الزوجة السابقة للرئيس جاكوب زوما والرئيسة السابقة لمفوضية الاتحاد الأفريقي والوزيرة السابقة للخارجية والداخلية والصحة، وباليكا مبيتي نائبة رئيس جنوب أفريقيا السابق ورئيسة مجلس الأمة الحالي.
ولكنه وجد، في المقابل، دعماً قوياً من شخصيات بارزة داخل الحزب التاريخي متحمسة لتحسين صورته تحت قيادة كاريزمية، بعدما عانى في الفترة الأخيرة من النفور وتهم الفساد، وهذا بالإضافة إلى الدعم والثقل والزخم الذي يوفره له الاتحاد الوطني لعمال المناجم.
وما يجدر ذكره في هذا السياق أن رامافوزا أثناء توليه منصب نائب الرئيس، كلّفه الرئيس جاكوب زوما في 3 يونيو (حزيران) 2014، بمنصب رئيس لجنة التخطيط الوطني. وبعد شهر من توليه المنصب، وبالتحديد في يوليو (تموز) ، دعا لإعادة صياغة «النشيد الوطني» بحيث يعبّر عن جميع سكان الدولة، بقوله: «نحن نبني أمة، لذا يجب أن نمد أيدي الصداقة والمصالحة، لمن يشعرون أن النشيد الوطني لا يمثلهم»، وهو توجّه سياسي لتجاوز آثار الفصل العنصري الثقافية.
الحرب على الفساد
على صعيد آخر، على الرغم من الخسارة السابقة لرامافوزا أمام مبيكي في 1997، فإنه ظل دائماً مرشحاً محتملاً للرئاسة، تعظّم من حظوظه في الانتخابات المقبلة الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد. وانتصاره بالأمس على منافسيه الحزبيين، تعزز حقاً من احتمالات فوزه في السباق الرئاسي المقبل، ويجعل خطواته إلى القصر قوية وواثقة. وقبل أن يفوز برئاسة الحزب، عبّد الرجل طريقه إلى رئاسة الدولة، بإعلان اهتمامه بشريحة العمال، ومحاربة الفساد، وشكّل في أغسطس (آب) 2016، فريقاً من سبعة أشخاص لتقديم المشورة بشأن تحديد الحد الأدنى المناسب للأجور، ثم شن حملة على الفساد ونقل عنه قوله: «الفساد هو سبب اعتلال اقتصاد البلاد»، ودعا الحكومة ومجتمع الأعمال لإيجاد وسيلة لمكافحته، وهو ما يشكّل له، بحسب مراقبين، رصيداً شعبياً كبيراً في معركته الرئاسية. وبالتالي، ينتظر أن تقوم حملته الانتخابية المحتملة على برنامج انتخابي ينطلق من رفع الحد للأجور ومحاربة الفساد، وهي خيارات رابحة في الدولة التي يعاني اقتصادها اختلالات عميقة، وفقاً لمحللين.
رجل الأعمال
أثناء عمله في القطاع الخاص تولى رامافوزا منصب الرئيس التنفيذي لشركته «شاندوكا»، التي تملك استثمارات في قطاعات الموارد الطبيعية، الطاقة، العقارات، البنوك، التأمين، والاتصالات (سيكوم). إضافة إلى ذلك، شغل منصب رئيس «مجموعة بيدفيست المحدودة»، وشركة «إم تي إن» للاتصالات، بجانب كونه عضو مجلس إدارة غير تنفيذي لـ«ماكستيل القابضة» و«ألكسندر فوربس» و«بنك ستاندرد». كذلك عمل رئيساً غير تنفيذي لشركة «موندي العالمية» في مارس (آذار) 2007، وهي تعمل في مجالات التغليف والتعبئة، ثم حصل في 2011 على امتياز تشغيل سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» في جنوب أفريقيا المكونة من 145 مطعما. هذه النجاحات في عالم الأعمال صنعت لرامافوزا ثروة قدرتها مجلة فوربز - كما سبق - بنحو 675 مليون دولار، وضعته من بين أغنى الرجال في جنوب أفريقيا. ولكن، بعد انتخابه نائباً للرئيس، أعلن ابتعاده عن إدارة «شاندوكا» وفاء لمسؤولياته الجديدة ودرءاً لإمكانية حدوث «تضارب في المصالح»، مقدماً «شهادة إبراء ذمة» بثروته، وأدى اليمين الدستورية أمام رئيس القضاة موغونغ موغونغ.
حياته الشخصية
مقابل كل المنجزات السياسية والمالية احتفظ سيريل رامافوزا بحياته الخاصة بعيداً عن أعين الناس، وحقاً لا يُعرف الكثير عنها. إذ كل ما يعرف منها فقط أنه تزوج أول مرة من سيدة الأعمال نومازيزي متشوتشيسا وانفصل عنها لاحقاً، ثم تزوج بعدها تشيبو موتسيبي (شقيقة الملياردير باتريس موتسيبي)، وهو أب لأربعة أولاد يقيمون في قصره الفاخر بمدينة كيب تاون. ورغم تكتمه فيما يتعلق بحياته الخاصة، فإن رامافوزا اعترف في يوليو (تموز) 2017 بالتورط في علاقة غير شرعية خارج إطار الزواج، فيما ذكرت تقارير صحافية أنه يقيم علاقات متعددة وليست واحدة.
جوائزه وشهاداته
منح رامافوزا شهادات الدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات المحلية والعالمية بينها جامعة ناتال وجامعة بورت إليزابيث وجامعة كيب تاون وجامعة الشمال (جنوب أفريقيا) ومن الجامعة الوطنية في ليسوتو (ليسوتو)، وجامعة ماساتشوستس وجامعة بنسلفانيا (الولايات المتحدة)، ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) 1991، عمل أستاذا زائراً للقانون في جامعة ستانفورد الأميركية الشهيرة. أيضاً منحته السويد «جائزة أولوف بالمه» في أكتوبر 1987، وهي جائزة تمنح مقابل الإنجازات البارزة، ثم حصل على لقب «اكتواري فخري» من قبل الجمعية الاكتوارية لجنوب أفريقيا، لدوره في تطوير المهنيين الاكتواريين من المجتمعات المحرومة تاريخيا في جنوب أفريقيا.
الطريق إلى الرئاسة
في طريقه للقصر الرئاسي، يحاول المفاوض الماهر رامافوزا جمع «البيض والحجارة في سلة واحدة»، كما يبدو، فهو رغم ثرائه العريض وثروته الضخمة وأعماله الواسعة، يزعم أنه ملتزم بالاشتراكية، دون أن يكون عضواً في الحزب الشيوعي الجنوب أفريقي.
المفاوض البارع في موقع جيد، وزاوية مناسبة لتصويب الهدف الرئاسي، وبحكم انتخابه رئيساً له، فهو المرشح الأوحد لحزب المؤتمر الأفريقي، الذي يحتكر الحكم منذ إنهاء نظام الفصل العنصري. ومع كل هذه الحظوظ، فإن رامافوزا لن ينسى خسارته السابقة ضد ثابو مبيكي، وعلى الأرجح سيواصل «تفاوضه» مع شعب جنوب أفريقيا، لإقناعهم بجدارته للقصر الرئاسي في انتخابات 2019 خليفة لجاكوب زوما..!



اندلاع قتال بين قوات ولاية جوبالاند والحكومة الاتحادية بالصومال

استعاد الجيش الصومالي عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)
استعاد الجيش الصومالي عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)
TT

اندلاع قتال بين قوات ولاية جوبالاند والحكومة الاتحادية بالصومال

استعاد الجيش الصومالي عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)
استعاد الجيش الصومالي عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)

قال مسؤولون اليوم (الأربعاء) إن قتالاً اندلع بين قوات من ولاية جوبالاند شبه المستقلة في الصومال، وقوات الحكومة الاتحادية، في تصعيد للتوتر، بعد أن أجرت جوبالاند انتخابات، مخالفةً نصيحة الحكومة الاتحادية، وفق وكالة (رويترز) للأنباء.

ووقعت محطة جديدة من التوتر بين ولاية جوبالاند، جنوب الصومال، والحكومة الفيدرالية، عقب قرار الإقليم تعليق العلاقات والتعاون مع مقديشو، بعد خلافات زادت وتيرتها عقب إجراء الانتخابات الرئاسية، وفوز أحمد مدوبي بولاية ثالثة، بالمخالفة لتشريع صومالي جديد يدخل حيز التنفيذ العام المقبل، بالعودة إلى «الانتخابات المباشرة».

وتُعد ولاية جوبالاند «سلة غذاء» الصومال، كما تُعد عاصمتها كسمايو ميناءً مهماً من الناحية الاستراتيجية، وتحد ساحلها منطقة بحرية متنازع عليها بشدة، مع وجود مكامن نفط وغاز محتملة، و«يزعم كل من الصومال وكينيا السيادة على هذه المنطقة»، وفق «رويترز» للأنباء.