اليابان تعد موازنة دفاعية قياسية

في ظل تهديدات كوريا الشمالية

قوات الدفاع الذاتي اليابانية مناورة بالذخيرة الحية في أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
قوات الدفاع الذاتي اليابانية مناورة بالذخيرة الحية في أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
TT

اليابان تعد موازنة دفاعية قياسية

قوات الدفاع الذاتي اليابانية مناورة بالذخيرة الحية في أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
قوات الدفاع الذاتي اليابانية مناورة بالذخيرة الحية في أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

عرضت الحكومة اليابانية الجمعة مشروع موازنة قياسية للسنة المالية 2018 - 2019 تتضمن إنفاقا عسكريا غير مسبوق تناهز قيمته 39 مليار يورو ويرمي خصوصا لتعزيز قدرات البلاد على مواجهة الأخطار الكورية الشمالية، ولا سيما تعزيز درعها المضادة للصواريخ.
وبحسب مشروع الموازنة العامة الذي بلغت قيمته 97700 مليار ين (قرابة 730 مليار يورو) فإن الزيادة لم تقتصر على الميزانية الدفاعية التي وصلت إلى 5190 مليار ين، بل شملت كذلك الإنفاق على برامج الرعاية الاجتماعية في بلد يعاني من شيخوخة متزايدة تثقل كاهل الخزينة والاقتصاد كله.
وهي السنة السادسة على التوالي التي تزيد فيها اليابان ميزانيتها الدفاعية. وترمي المبالغ الإضافية إلى تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي من خلال حيازة منظومة الصواريخ الاعتراضية «إيجيس آشور».
وكانت الحكومة اليابانية وافقت الثلاثاء على إدخال منظومة الاعتراض الصاروخية الأرضية الأميركية «إيجيس» ضمن استراتيجيتها لتعزيز دفاعاتها ضد التهديدات الكورية الشمالية «الخطرة» و«الوشيكة»، ولا سيما بعدما أطلقت بيونغ يانغ صاروخين باليستيين فوق اليابان هذا العام وهددت «بإغراق» البلاد في البحر.
كما أجرت بيونغ يانغ الشهر الماضي تجربة لصاروخ عابر للقارات سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وقالت الحكومة اليابانية في معرض دعمها تبني منظومة «إيجيس آشور» إن «تطور البرنامجين الصاروخي والنووي لكوريا الشمالية دخل مرحلة جديدة من التهديد الوشيك والأكثر خطرا على أمن بلدنا».
وتخطط اليابان لنشر منظومة «إيجيس آشور» في موقعين بإمكانهما تغطية كل البلاد بواسطة رادارات قوية.
وسيزود نشر هذه المنظومة الحليف الأميركي بطبقة جديدة من الدفاعات بالإضافة إلى صواريخ «إس إم - 3» الموجهة التي تطلقها سفن إيجيس الحربية ومنصات باتريوت «باك 3».
وبحسب المسؤولين اليابانيين ستستغرق اليابان سنوات كثيرة قبل التمكن من تشغيل «إيجيس آشور».
وتنتظر الحكومة توقيع العقد مع الولايات المتحدة الذي تبلغ تكلفته مائتي مليار ين (1.8 مليار دولار) لنشر المنظومة في موقعين، بما في ذلك تكلفة بناء منشآت جديدة.
كما تعتزم اليابان شراء صواريخ كروز الأميركية التي يصل مداها إلى 900 كيلومتر مما يعني أنها قادرة على بلوغ كوريا الشمالية، في خطوة يرجح أن تثير كثيرا من الجدل في البلاد لأن دستور اليابان السلمي يمنع استخدام القوة وسيلة لتسوية النزاعات الدولية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.