تركيا تمنع احتفالات رأس السنة في وسط اسطنبول لمخاوف أمنية

القبض على 10 عراقيين موالين لـ«داعش»

أسواق إسطنبول تحتفل بالميلاد (إ.ب.أ)
أسواق إسطنبول تحتفل بالميلاد (إ.ب.أ)
TT

تركيا تمنع احتفالات رأس السنة في وسط اسطنبول لمخاوف أمنية

أسواق إسطنبول تحتفل بالميلاد (إ.ب.أ)
أسواق إسطنبول تحتفل بالميلاد (إ.ب.أ)

أعلنت السلطات التركية أمس حظر تنظيم أي تجمعات أو احتفالات في ميدان تقسيم الشهير في وسط إسطنبول، بسبب مخاوف أمنية.
وقال قائد شرطة منطقة بي أغولو، إسماعيل كيليتش، التي يقع الميدان في نطاقها إنه تم فرض تدابير في الشوارع المؤدية للميدان بهدف ضمان سلامة السكان. وفي السياق نفسه، أشارت مصادر أمنية إلى الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي العام الماضي في الساعات الأولى من يناير (كانون الثاني) خلال احتفالات رأس السنة على نادي «رينا»، وأسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة 69 آخرين غالبيتهم من الأجانب.
وسبق هذا الهجوم قيام منفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف الذي يحاكم حاليا مع 56 آخرين، باستطلاع ميدان تقسيم وتصوير فيديو قبل أن يقرر التوجه إلى مهاجمة نادي رينا في منطقة أورتاكوي، بأوامر من قيادات التنظيم الإرهابي في الرقة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة في ميدان تقسيم ليلة رأس السنة.
وتعرضت تركيا خلال السنوات القليلة الماضية لتفجيرات إرهابية وهجمات مسلحة في أنقرة وإسطنبول ومناطق أخرى، تبنّى تنظيم داعش الإرهابي أكبر عدد منها. وكان آخرها الهجوم على نادي رينا، وتوقفت الاعتداءات منذ هذا الهجوم بسبب الحملات المكثفة للشرطة التركية وعمليات الدهم شبه اليومية التي تستهدف خلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش في أنحاء البلاد، في إجراء وقائي وخطوة استباقية للهجمات المحتملة.
ونفّذت قوات الشرطة التركية في هذا الإطار أكثر من 20 ألف عملية دهم تم خلالها القبض على أكثر من 4 آلاف عضو في التنظيم الإرهابي غالبيتهم من الأجانب، كما تمّ توقيف 3 آلاف وترحيل المئات خارج البلاد.
على صعيد متصل، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية أمس القبض على 10 عراقيين لصلتهم بتنظيم داعش الإرهابي بولاية أسكي شهير، في وسط البلاد.
وجاء قرار القبض على هؤلاء في إطار تحقيقات فتحتها نيابة أسكي شهير، حيث نفّذت فرق من شعبتي مكافحة الإرهاب والوحدات الخاصة عمليات أمنية متزامنة استهدفت عناوين مختلفة في الولاية. وكانت قوات الأمن التركية ألقت القبض على 6 عراقيين في حملات أمنية متزامنة في شمال البلاد، للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي.
كما ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على 8 آخرين من أعضاء تنظيم داعش في عملية أمنية في محافظة سكاريا شمال غربي البلاد. وقالت مصادر أمنية إن مكتب التحقيق الخاص بالنيابة العامة في سكاريا قام بعمليات تحرٍّ ومراقبة لبعض أشخاص يقومون بأنشطة تنظيمية في المحافظة، ويحاولون التوجّه إلى مناطق الصراع الخاضعة لسيطرة «داعش» في سوريا.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أمر القضاء التركي بحبس عبد الخالق عبد القادر علي العضو في تنظيم داعش الإرهابي على ذمّة التحقيق بعد أن تم القبض عليه بولاية قيصري (وسط تركيا)، الذي انتشر مقطع فيديو له وهو يقتل شقيقه الشرطي في تلعفر شمال العراق، بسبب معارضته لآراء التنظيم الإرهابي.
وقال مصدر أمني إنه تم التحقيق مع 6 مشتبهين آخرين قبض عليهم في إطار التحقيقات في الثامن من نوفمبر الحالي. واعترف عبد الخالق عبد القادر علي بأن سبب قتل شقيقه، هو من أجل إثبات ولائه لتنظيم داعش الإرهابي. كما تم توقيف ثلاثة أشخاص لديهم ارتباطات معه، وهم كل من «يوسف م»، و«صابر ك»، و«محمد ك» بالولاية ذاتها.



دبلوماسي تركي: إردوغان لم يتحدث عن ضم مدن سورية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
TT

دبلوماسي تركي: إردوغان لم يتحدث عن ضم مدن سورية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)

صرح مصدر دبلوماسي تركي، السبت، بأن الرئيس رجب طيب إردوغان، لم يتحدّث عن ضم مدن سورية إلى تركيا، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأكد المصدر، في تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «خطاب رئيس الدولة خصص لحقيقة أن أنقرة لا تستطيع قطع العلاقات مع سكان المدن السورية لمجرد موقع هذه المناطق خارج حدود تركيا».

وفي وقت سابق، كتبت عدة وسائل إعلامية، أن إردوغان أعلن عن نيته ضم مدن سورية عدة إلى تركيا، وإعادة النظر في الحدود بين البلدين، والتي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، وفق «سبوتنيك».

وكان إردوغان قد أكد -في كلمة له خلال المؤتمر الثامن لحزب «العدالة والتنمية» في ولاية صقاريا التركية- أن «الشعب السوري أسقط نظام البعث الظالم، وسيطهر كل المناطق الأخرى من التنظيمات الإرهابية».