وصف الكرملين التعاون بين روسيا والولايات المتحدة الذي ساهم في إحباط هجوم إرهابي على كاتدرائية تاريخية في بطرسبورغ، بأنه {مثال للتعاون بين البلدين}، وقال إنه لا معلومات لديه بشأن وقوع {أبو بكر البغدادي}، زعيم تنظيم {داعش}، أسيراً بيد الأميركيين.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الكرملين، للصحافيين أمس، إن تسليم الاستخبارات الأميركية معلومات للاستخبارات الروسية حول عمل إرهابي جرى التحضير له في بطرسبورغ، بأنه مثال للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة في مجال التصدي للإرهاب، وقال إن «اتصالات محددة تجري بين أجهزة الاستخبارات في البلدين، لكن بشكل متقطع»، مؤكداً أن «المعلومات في هذه الحالة كانت مثمرة للغاية، وساعدت في إنقاذ حياة كثيرين»، وشدد على أن مثل هذا التعاون «يدعو للارتياح، والشعور بالامتنان»، ووصف تقديم الأميركيين معلومات للجانب الروسي بأنه «مثال يحتذى في التعاون بين البلدين في الحرب على الإرهاب».
إلى ذلك، عاد «الإرهاب الهاتفي» وأعلن عن نفسه مجددا في العاصمة الروسية، حيث تلقت سلطات الطوارئ الروسية تحذيراً بتفخيخ مبنى مجلس الدوما في وسط موسكو. وقال مصدر أمني لوكالة «ريا نوفوستي» إن عملية التحقق من صحة التحذير جرت دون إخلاء المبنى. وبعد ظهر أمس أعلن الأمن الروسي أن نتيجة الكشف على كل المباني التابعة لمجمع مجلس الدوما في قلب العاصمة الروسية، أظهرت أن التحذير «إنذار كاذب» ولم يتم العثور على أي مواد متفجرة. وتتعرض روسيا منذ أشهر لحملة «إرهاب هاتفي» غير مسبوقة، بدأت منذ 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، وشملت حسب معلومات الأمن الروسي تحذيرات بتفخيخ نحو 3500 مبنى عام وخاص في 180 مدينة روسية، وتم خلال عمليات التحقق من صحة تلك التحذيرات إخلاء أكثر من 2.5 مليون شخص من المباني. وحسب فرع هيئة الأمن الفيدرالي في العاصمة الروسية، خلفت التحذيرات الهاتفية خسائر مالية في موسكو بلغت 150 مليون روبل. وقال إيغور زوبوف، نائب وزير الداخلية الروسي، إن الخسائر الناجمة عن «الإرهاب الهاتفي» وصلت على مستوى البلاد لمبالغ بالمليارات، هي حصيلة ما خسرته المؤسسات خلال ساعات التوقف عن العمل، ريثما يقوم الأمن بالتحقق من سلامة المبنى، فضلا عن نفقات الأمن على عمليات التحقق. وترى الوزارة أن الجزء الأكبر من تلك الاتصالات مصدره مناطق تجمع الإرهابيين في سوريا، وكذلك من الأراضي التركية والأوكرانية والأميركية ومن كندا.
ونظراً لاقتراب فترة أعياد رأس السنة والميلاد، وهي الفترة التي تشهد انتشارا كبيرا لتجمعات المواطنين في الساحات العامة، لا سيما في مركز العاصمة موسكو، عززت السلطات الأمنية الروسية التدابير الأمنية.
وفي هذا السياق، أعلن «مركز حركة المرور» في موسكو، أنه بمناسبة أعياد الميلاد سيتوقف إصدار التصاريح لتجول الحافلات الثقيلة في المدينة بداية من 1 وحتى 8 يناير (كانون الثاني) المقبل. وتستمر الاحتفالات بالأعياد في روسيا منذ 30 ديسمبر (كانون الأول) حتى 8 يناير مطلع العام الجديد.
إشادة روسية بالتعاون الأميركي في إحباط هجوم بطرسبورغ
«الإرهاب الهاتفي» يستهدف الدوما في موسكو
إشادة روسية بالتعاون الأميركي في إحباط هجوم بطرسبورغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة