الاتحاد يواصل صحوته بثنائية في «الباطن»

الهلال يبحث عن استعادة انتصاراته عبر بوابة الفيحاء في الدوري اليوم

TT

الاتحاد يواصل صحوته بثنائية في «الباطن»

حرم عساف القرني حارس مرمى فريق الاتحاد مستضيفهم فريق الباطن من تأكيد انتصارهم في القسم الأول من الدوري، وتصدى لركلة جزاء من قدم المتخصص البرازيلي ترافاي بعد مرور الـ10 دقائق الأول من شوط المباراة الثاني، وأبقى على نتيجة التعادل الإيجابي، قبل أن يقلب زملاؤه اللاعبون تأخرهم بهدف إلى انتصار بهدفين.
وافتتح أصحاب الضيافة التسجيل عن طريق لويس باولو مدافع الفريق 21، وعدل التونسي أحمد العكايشي مهاجم الاتحاد من تسديدة قوية استقرت في شباك الباطن 30، وفي شوط المباراة الثاني استطاع البديل الاتحادي تسجيل الهدف الثاني عند الدقيقة 84 وتغيير نقاط المواجهة لصالح فريقه.
ورفع الاتحاد بفوزه أمس رصيد لـ22 نقطة، محتفظاً بالمركز الخامس في سلم الترتيب، فيما واصل الباطن نزيف النقاط، وتجمد رصيده عند النقطة 19 في المركز السادس.
وجاءت بداية الشوط الأول متوسطة المستوى، وتبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب في الربع ساعة الأول من هذا الشوط، كما تبادلا الهجمات لكنها لم تشكل أي خطورة على المرميين في ظل يقظة مدافعي الفريقين الذين تمكنوا من إفساد كل الهجمات قبل أن تشكل خطورة حقيقية على المرميين.
وانحصر اللعب في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 20، والتي شهدت أخطر هجمات اللقاء لمصلحة فريق الباطن عندما تسلم إديسون تراباي كرة بينية داخل منطقة جزاء الاتحاد من الناحية اليمنى، وبات في مواجهة فواز القرني حارس الاتحاد، وسدد كرة أرضية، لكن أحد مدافعي الاتحاد تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعدها لركلة ركنية ثم تلعب الركلة الركنية داخل منطقة الجزاء حيث أبعدها مدافعو الاتحاد إلى ركلة ركنية جديدة لتلعب هذه المرة داخل منطقة الجزاء ليرتقي إليها لويس باولو الذي قابلها بضربة رأس رائعة سكنت مرمى الاتحاد في الدقيقة 21.
وكثف الاتحاد من هجماته بحثا عن تعديل النتيجة، وكاد أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 24 عندما تهيأت الكرة أمام كارلوس فيلانويفا على حدود منطقة جزاء الباطن، وسدد كرة أرضية رائعة حولها مزيد العنزي حارس الباطن بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية.
وأسفرت الهجمات المتتالية للاتحاد عن تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 30 عندما مرر فيلانويفا الكرة للعكايشي داخل منطقة جزاء الباطن ليقابلها العكايشي بتسديدة أرضية قوية سكنت مرمى الباطن.
واستمرت المحاولات الخطيرة على المرميين في الوقت المتبقي من هذا الشوط، لكن دون أي تغيير في النتيجة ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول، فارضا التعادل 1 - 1 بين الفريقين.
ومع بداية الشوط الثاني تبادل الفريقان الهجمات بحثا عن تسجيل هدف التقدم، ولاحت فرصة هدف محقق للباطن في الدقيقة 56 عندما احتسب الحكم ركلة جزاء، بعد أن قام محمد قاسم مدافع الاتحاد بعرقلة مهنا العنزي داخل منطقة الجزاء ليسددها إديسون تراباي، ولكنه سقط لحظة تسديده الكرة ليمسكها بسهولة فواز القرني.
وهدأ اللعب حتى جاءت الدقيقة 72، والتي كادت أن تشهد هدفا للاتحاد عندما لعبت كرة عرضية من الجانب الأيمن إلى داخل منطقة جزاء الباطن، ارتقى إليها أحمد العكايشي وقابلها بضربة رأس، لكن كرته وصلت سهلة للحارس مزيد العنزي.
وفي الدقيقة 84 سجل الاتحاد الهدف الثاني عندما تسلم عبد العزيز العرياني كرة خلف مدافعي الباطن في الناحية اليسرى داخل منطقة جزاء الباطن، ليقابلها بتسديدة قوية إلى داخل المرمى.
وكثف الباطن من هجماته بحثا عن تسجيل هدف التعادل، لكنه اصطدم بدفاع قوي ومنظم من جانب الاتحاد لتمر الدقائق من دون أي جديد، قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز الاتحاد على الباطن 2 - 1.
وفي بريدة اقتنص الفتح نقطة ثمينة من مستضيفه التعاون، بعد أن فرض على أصحاب الضيافة الخروج بالتعادل السلبي في مواجهة شهدت سيطرة تعاونية مطلقة على مدار التسعين دقيقة.
وتسابق لاعبو التعاون على إهدار الفرص السانحة للتسجيل على مدار شوطي اللقاء، ووقف علي المزيدي حارس الفتح بكل بسالة بين الخشبات الثلاث لمرمى فريقه وحرم الهجوم التعاوني من أهداف صريحة، خصوصاً في شوط المباراة الثاني الذي غاب فيه الفتحاويون عن الوصول لمرمى عصام الحضري حارس التعاون.
ووصل الفريقان مع هذا التعادل إلى النقطة 17، وحل التعاون في المركز السابع على سلم الترتيب والفتح في المركز التاسع.
إلى ذلك، يخوض فريق الهلال اختباراً سهلاً خارج أرضه مساء اليوم الأحد عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على نظيره الفيحاء في ختام منافسات الأسبوع الرابع عشر من دوري المحترفين السعودي.
وافتقد الهلال صدارته للائحة ترتيب الدوري بصورة مؤقتة عقب فوز فريق الأهلي في ذات الجولة على فريق الاتفاق وصعوده للمركز الأول برصيد 28 نقطة، ويخلفه الهلال ثانياً بـ27 نقطة، حيث يسعى الفريق العاصمي إلى بلوغ النقطة 30 واستعادة الصدارة.
وتعثر الهلال بتعادل غير متوقع في الأسبوع المنصرم من أمام الفتح الذي نجح في تضييق الخناق على لاعبي فريق الهلال، ومنعهم من الوصول إلى الشباك رغم خوض صاحب الأرض فريق الفتح اللقاء بـ10 لاعبين بعد طرد المهاجم البرازيلي جواو بيدرو لدخوله القوي وسلوكه العنيف مطلع الشوط الثاني.
وينتعش الهلال هذا المساء بعودة مهاجمه السوري عمر خربين الذي تغيب عن صفوف فريقه منذ مواجهة إياب نهائي دوري أبطال آسيا التي خسرها الفريق من أمام أوراوا الياباني بهدفين مقابل هدف.
وستمثل عودة خربين المتوج بجائزة أفضل لاعب آسيوي للعام 2017 قوة فنية للفريق الذي يقوده الأرجنتيني رامون دياز، حيث اتضحت حاجة الهلال للاعب السوري، خاصة عقب مباراة الفتح الأخيرة التي افتقد فيها المهاجم الهداف.
ومن المتوقع أن يحضر خربين على مقاعد البدلاء للاستفادة من خدماته خلال مجريات الشوط الثاني، تمهيداً لعودته بصورة تدريجية للعب منذ بداية المباراة، خاصة أن الفريق الأزرق تنتظره عدة مباريات مهمة من بينها المؤجلات التي قد تساهم في تقريبه من المحافظة على لقبه الذي حققه في الموسم المنصرم.
وإلى جوار عودة خربين سيعود المدافع عبد الله الحافظ هذا المساء بعدما غاب لفترة طويلة بداعي الإصابة، والتي تألق فيها المدافع البديل محمد جحفلي، ونجح بتقديم نفسه بصورة جيدة.
ورغم استعادة الهلال للثنائي خربين والحافظ فإنه سيفتقد لمجموعة من الأسماء التي قد تزعج مدرب الفريق رامون دياز، حيث يتقدم هذه القائمة سالم الدوسري أبرز لاعبي الفريق في الفترة الأخيرة، وذلك بداعي الإيقاف لحصوله على ثلاث بطاقات صفراء.
في المقابل، ما زالت الضبابية تحوم حول إمكانية مشاركة نواف العابد في المباراة، وذلك بعدما كشف عن وجود إصابة لديه عقب مباراة الفتح الأخيرة، وأنه يعاني منها منذ فترة ليست بالقصيرة.
وتأكد غياب الثنائي محمد كنو ومختار فلاته بعد انضمامهم للمنتخب السعودي الذي يستعد للمشاركة في بطولة خليجي 23 التي تستضيفها الكويت بعد عدة أيام، حيث كان الأرجنتيني دياز يعتمد على كنو في محور الارتكاز عقب إصابة الأوروغوياني نيكولاس ميليسي.
ورغم الغيابات الفنية في صفوف فريق الهلال فإن كفته الفنية تبدو أفضل عن نظيره فريق الفيحاء صاحب المركز الحادي عشر برصيد 13 نقطة رغم انتصاره الأخير في الجولة الماضية على نظيره الباطن بهدفين دون رد.
وسجل الفيحاء صحوة فنية في الفترة الأخيرة ساهمت بنهوضه في لائحة الترتيب عن المركز الثالث عشر «قبل الأخير» الذي ظل ملازماً له طيلة الفترة الماضية، قبل أن تتخذ إدارة النادي قرار إقالة المدرب الروماني جالكا وتعيين الأرجنتيني جوستافو كوستاس بديلا له، حيث نجح الأخير في تحقيق انتصارين في المباريات الأربع التي تولى فيها الإشراف على الفريق.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».