«الشرعية» لـ «الشرق الأوسط»: تفاهمات دولية لتوحيد اليمن ضد المتمردين

الجيش الوطني يتقدم في مديرية نهم... والتحالف يستهدف الانقلابيين في 4 جبهات

جانب من فعاليات اختتام تدريبات لقوات حماية الشرطة الجوية في مطار سيئون بحضرموت أمس (سبأ)
جانب من فعاليات اختتام تدريبات لقوات حماية الشرطة الجوية في مطار سيئون بحضرموت أمس (سبأ)
TT

«الشرعية» لـ «الشرق الأوسط»: تفاهمات دولية لتوحيد اليمن ضد المتمردين

جانب من فعاليات اختتام تدريبات لقوات حماية الشرطة الجوية في مطار سيئون بحضرموت أمس (سبأ)
جانب من فعاليات اختتام تدريبات لقوات حماية الشرطة الجوية في مطار سيئون بحضرموت أمس (سبأ)

أكدت الحكومة اليمنية أن تفاهمات دولية تجري مع جميع القوى والأطراف اليمنية بما فيها الأشخاص الذين كانوا في صف الرئيس السابق علي عبد الله صالح دون استثناء، وذلك لتوحيد الصف اليمني لمواجهة الميليشيات الحوثية.
وأكد راجح بادي المتحدث باسم الحكومة الشرعية لـ«الشرق الأوسط»، أن الجهود الحثيثة والتفاهمات الدولية التي يجري العمل عليها، مع الأشخاص الذين كانوا حول الرئيس السابق علي عبد الله صالح، جاءت بغرض توحيد الكتل السياسية والعسكرية والاجتماعية، لمواجهة ميليشيات الحوثي المعادية لليمن ودول الجوار نظراً لما تشكله من خطر على المجتمع الدولي.
وأضاف أن الجهود التي تبذل لتوحيد الصف تحت راية واحدة لمواجهة الميليشيات الحوثية الإيرانية، حققت نجاحاً كبيراً، سيعلن عن تفاصيله خلال الفترة القريبة المقبلة.
وذكر أن ضبط إيقاع توحيد الصف مع جميع القوى والأطراف اليمنية بمن فيهم الأشخاص الذين كانوا حول صالح دون استثناء يتم بجهود حثيثة، لتحرير ما تبقى من اليمن تحت قيادة الحكومة الشرعية ممثلة في الجيش اليمني وبدعم من قوات التحالف.
وقال بادي: «ما يحدث في اليمن هو مشروع إيراني بحت، لا يمت للأمة العربية ولا للعرب بصلة، وإذا لم تتوحد الكتلة السياسية والعسكرية والاجتماعية تحت خندق واحد للدفاع عن اليمن وعروبته أمام المشروع الإيراني الذي لا يمت للعرب بصلة، سيخسر اليمنيون كثيراً».
وتطرق إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي تحدث عقب مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في بيان النعي لكل الأفراد والقوى السياسية بقلب متسامح، وأن أيدي الحكومة اليمنية ممدودة لكل الأفراد والأطراف الذين سيقفون في وجه ميليشيات الحوثي.
من ناحيته، شدد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن صالح، على أن القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي «ماضية في استعادة الدولة بإسناد محلي وإقليمي ودولي، بما من شأنه إنهاء فوضى الميليشيا الحوثية، ووقف جرائمها بحق اليمن واليمنيين، وتجفيف منابع العنف والإرهاب، وبناء الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم والقائمة على الشراكة والعدالة والمساواة».
وحث نائب الرئيس اليمني، لدى لقائه عدداً من قيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في الرياض أمس، جميع الأحزاب والمكونات السياسية على مضاعفة الجهود وتوحيد الصفوف وحشد الطاقات للوقوف مع الشرعية لتخليص اليمن من المأزق الذي تسببت به ميليشيا الحوثي الإيرانية، والعمل على إنقاذ أبناء الشعب اليمني، وإنهاء معاناتهم ومأساتهم التي خلفها الانقلاب.
وأكد قادة التنظيم الناصري على «الموقف الثابت للتنظيم والمؤيد للشرعية، وعلى ضرورة رص الصفوف في هذه المرحلة الحساسة التي تقتضي من الجميع مسؤولية مشتركة لمواجهة ميليشيا الحوثي التي تستهدف جمهورية اليمنيين وأمن اليمن والمنطقة».
ميدانيا، أكد الجيش الوطني أن قواته تمكنت من التقدم في مديرية نهم شرق صنعاء وسيطرت على مواقع جديدة، منها التبات بين سد عامر ومنطقة الرمادة المطلة على منطقة مسورة، ويأتي هذا بالتزامن مع الانتصارات التي حققها في شبوة والسيطرة على معظم بيحان وعسيلان، ومطاردة ميليشيات الحوثي في آخر معاقلها، واستعادتها آليات عسكرية ومعدات كانت بحوزة الميليشيات الحوثية الانقلابية عقب تحرير المنطقة.
ووجّه اللواء أحمد جبران قائد المنطقة العسكرية الثالثة رسالة للضباط والأفراد ووحدات الجيش السابق الذين لا يزالون تحت إمرة ميليشيات الانقلاب، أن يعلموا أن هذه الميليشيات عدو للجميع ولن تستثني أحدا، مرحباً بمن سينضم إلى قوات الجيش الوطني، ومؤكدا في الوقت ذاته أن الجيش الوطني سيكون لهم سنداً وداعماً في مواصلة تحرير اليمن من عصابة الحوثي الانقلابية.
وواصلت قوات الجيش الوطني بإسناد جوي من مقاتلات التحالف تقدمها الميداني في مديرية بيحان غرب محافظة شبوة أمس، ونقل موقع الجيش اليمني «سبتمبر نت» عن مصادر أن «معارك ضارية خاضتها قوات الجيش الوطني مع ميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية بيحان، سيطرت خلالها على خط القنذع، القادم من البيضاء»، كما تواصلت المعارك العنيفة «في محيط مفرق الدهولين غرب مديرية بيحان، ومحيط مفرق السعدي، وسط تقدم كبير للجيش... سقط خلالها ما لا يقل عن 60 عنصرا» قال الجيش إنهم وقعوا أسرى بيدي القوات. وذكرت المصادر أن التحالف شن «غارات جوية مكثفة استهدفت تعزيزات وتجمعات للميليشيا الحوثية في منطقة شتار، جنوب مدينة موقس، غرب بيحان، وأخرى مماثلة استهدفت تعزيزات للميليشيا في محيط سوق بيحان، ونقيل العقبة، الواقع بين مديرية بيحان، ومحافظة شبوة.
وفي صرواح، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع وتجمعات الحوثيين في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب.
ونقل وقع الجيش اليمني (سبتمبر نت) أن غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة تتمركز فيها الميليشيات الانقلابية بجوار تبة الشابف، بمديرية صرواح، وأن الغارات أدت إلى مقتل أكثر من 8 عناصر تابعة للميليشيا الحوثية وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
إلى ذلك، قصفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس، بالدبابات والمدفعية الثقيلة والمتوسطة مناطق وقرى المواطنين بالحبج مديرية الزاهر محافظة البيضاء. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) «أن الميليشيات قصفت عشوائياً منازل وممتلكات ومزارع المواطنين في الحبج، إثر تكبدها خسائر في العتاد والأرواح في مواجهات مع المقاومة في الزاهر وذي ناعم وبلاد قيفه».
وأضاف المصدر، أن «القصف العشوائي للميليشيا الحوثية على ممتلكات المواطنين يأتي بعد الخسائر التي منيت بها الميليشيات إثر المواجهات مع أبطال المقاومة، وخسائرها المتوالية في عدد من الجبهات والمواقع».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».