«القوات اللبنانية» تتهم وزيراً عونياً بـ«مخالفة القانون»

TT

«القوات اللبنانية» تتهم وزيراً عونياً بـ«مخالفة القانون»

رفض حزب «القوات اللبنانية» اتهامات وزير الطاقة سيزار أبي خليل، التي تحمّل القوات «مسؤولية عرقلة تأمين التيار الكهربائي 24/ 24، كما اعتباره الاعتراض على صفقة الكهرباء مجرّد مزايدة انتخابية».
وأكد أن الوزير أبي خليل الذي ينتمي إلى تيار رئيس الجمهورية ميشال عون «خالف القانون بموافقته المسبقة على دفتر شروط تلزيم البواخر، وإطلاق المناقصة من دون العودة إلى الحكومة».
وأكدت الدائرة الإعلامية في «القوات» في بيان، أن «مناقصة بواخر الكهرباء وتلزيمها إلى عارض وحيد، شابتها جملة مخالفات قانونية». وقالت إن وزير الطاقة «خالف قرار مجلس الوزراء القاضي بموافقته المسبقة على دفتر الشروط، قبل إطلاق المناقصة، وأطلق المناقصة دون العودة إلى الحكومة»، مذكرة بأن «صلاحية إجراء هذه المناقصة تعود لدائرة المناقصات فقط وفق قانون المحاسبة العمومية، وبالتالي فإن إطلاق المناقصة من قبل الوزير حيناً وإشراك مؤسسة كهرباء لبنان فيها حيناً آخر، مخالفة واضحة للقوانين».
وتطرق بيان القوات إلى ملف النفط، معتبراً أن «مزايدة النفط ومنح الترخيص في التنقيب والاستكشاف لعارض وحيد، تمت وفق الأصول القانونية، ولم يشهد مسار التأهيل أو فتح قبول طلبات الترخيص أي شائبة قانونية ظاهرة». وقال: «لم ترصد القوات اللبنانية أو أي من هيئات الرقابة من المجتمع المدني أي مخالفة تذكر، خصوصاً أن الأصول المتبعة احترمت المعايير الدولية، كما أن أي متضرر لم يتقدم بأي شكوى لدى السلطات القضائية يشكو فيها من انحياز وزارة الطاقة لأي شركة دون أخرى».
وعمّا طرحه وزير الطاقة عن عدم اعتراض القوات على مناقصة النفط، أوضح البيان أن «(القوات اللبنانية) وافق على عرض وحيد، لأنه لم يتقدم سوى ائتلاف وحيد مؤلف من 3 شركات عالمية، وذلك بعد أن كانت تأهلت 13 شركة مشغلة و38 شركة غير مشغلة». وسأل: «هل كان على (القوات اللبنانية) أن يجبر الشركات الأخرى على التقدم؟»، لافتاً إلى أن «القوانين والأنظمة اللبنانية في موضوع النفط والغاز، لا تمنع قبول عرض وحيد وتترك هذا الأمر إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب بشأنه».
وذكر «القوات اللبنانية» أن وزير الطاقة «رفض مراراً وتكراراً، تعديل دفتر الشروط الائد للكهرباء، بطريقة تفتح باب المنافسة بشكل كبير، بحيث من الممكن الحصول على عروض أقل تكلفة وأقل تلوثاً فيما لو أتيح استعمال تقنيات ومواد بترولية أخرى». ولفت إلى أن «إحدى الشركات المتضررة قامت بتقديم شكوى لدى مجلس شورى الدولة الذي قبلها وتوقفت على أثرها إمكانية المضي في الناقصة»، معتبراً أن «جوهر هذه الشكوى مبني على انتفاء المنافسة في دفتر الشروط وعدم إتاحة المجال لحلول أخرى أقل كلفة وتلوثاً».
وختم البيان: «لو كانت مواقف (القوات اللبنانية) مبنية على المزايدات الانتخابية، لكان اخترع أي سبب لانتقاد مزايدة النفط والغاز، لكن هذا ليس من شيم القوات ولا من مبادئه».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.